مدير منظمة "أبواب مفتوحة" يتحدث عن ارتفاع عدد المسيحيين المضطهدين حول العالم مدير منظمة "أبواب مفتوحة" يتحدث عن ارتفاع عدد المسيحيين المضطهدين حول العالم 

مدير منظمة "أبواب مفتوحة" يتحدث عن ارتفاع عدد المسيحيين المضطهدين حول العالم

احتفلت الكنيسة يوم أمس السبت كما في السادس والعشرين من كانون الأول ديسمبر من كل عام بعيد القديس اسطفانوس أول الشهداء المسيحيين، ويشكل هذا العيد مناسبة للتفكير بالأعداد الكبيرة من المسيحيين الذين يُضطهدون اليوم ويتعرضون للتمييز والعنف بسبب معتقداتهم الدينية.

للمناسبة أجرى موقع " فاتيكان نيوز" الإلكتروني مقابلة مع السيد Cristian Nani مدير منظمة Open Doors أو "أبواب مفتوحة"، وهي منظمة مسيحية تُعنى بمساعدة المسيحيين المضطهدين في ستين بلداً حول العالم، والذي سلط الضوء على ارتفاع عدد المسيحيين ضحايا الاضطهاد. ولفت إلى أن العام الجاري شهد ارتفاعاً في عدد المضطهدين، قياساً مع العام 2019 حيث قُدر هذا العدد بمائتين وستين مليوناً في وقت تشير فيه التقارير إلى أن حوالي ثلاثة آلاف مسيحي قُتلوا لأسباب مرتبطة بإيمانهم الديني. ومن المرتقب أن تُصدر المنظمة في الثالث عشر من الشهر القادم تقريرها لعام 2021 يقدم معلومات دقيقة بشأن العام الجاري.

وأشار بعدها السيد ناني إلى أنه فضلا عن أعمال العنف التي يمكن أن يتعرض لها المسيحيون هناك التمييز الذي يطالُ الملايين، وهذه الضغوط يمكن أن تجعل من حياة هؤلاء جحيماً بكل ما للكلمة من معنى، ومن بينها منعُهم من الدخول إلى عالم العمل، أو الحصول على الخدمات الصحية والتربوية، وهكذا يُحرمون من حقوقهم الرئيسة. وأضاف أن هذا هو جزء من المشاكل التي يعاني منها المسيحيون في بلدان شأن كوريا الشمالية، أفغانستان، الصومال، باكستان، إلخ. وهذا التمييز يطالُ المجالات الخمسة في حياة المسيحي: المجال الخاص، العائلي، الجماعي، الوطني والكنسي.

في رد على سؤال حول جائحة كوفيد ومدى تأثيرها على الاضطهادات حول العالم، قال مدير منظمة "الأبواب المفتوحة" إن الحملة التي أُطلقت تمحورت هذا العام حول الاضطهاد الذي تفاقم بسبب الجائحة، موضحا – على سبيل المثال – أن النسبة الأكبر من المسيحيين في الهند وبنغلادش لم يحصلوا على الخدمات التي قدمتها الدولة، وتعرضوا للتمييز خلال حملات توزيع الكمامات والمستلزمات الأخرى. وكثيرون منهم حُرموا من الرعاية الصحية للأسباب نفسها. وفي الصومال على سبيل المثال حُمّل المسيحيون مسؤوليةَ انتشار الفيروس باعتبارهم من "الكفار". وفي بلدان أفريقية أخرى شأن نيجيريا تعرض المسيحيون خلال فترة الحجر للقتل والخطف والسطو من قبل العصابات الإجرامية ومربّي المواشي من إتنية Fulani.

هذا ثم أوضح السيد ناني أنه في المناطق حيث يتعرض المسيحيون للاضطهاد، شأن الهند وباكستان، تصبح النساء هدفاً سهلاً للاعتداءات الجنسية وشتى أنواع العنف، خصوصا في مجتمعات حيث لا تتمتع المرأة بحقوقها كاملة، وحيث مرتكبو هذه الجرائم لا ينالون نصيبهم من العقاب. وأضاف أن الوضع يزداد سوءاً بالنسبة للنساء المرتدات إلى المسيحية، وقال في الختام: إنه عندما ترتد امرأة مسلمة إلى الدين المسيحي في المجتمعات المسلمة، تتعرض غالبا للمضايقات من قبل عائلتها وأقربائها، وقد جاء فيروس كورونا المستجد ليزيد الطين بلة، إذ قد تجد هذه المرأة نفسها محتجزة في البيت مع أفراد عائلتها الذين يسيئون معاملتها ويشعرون بالإحباط بسبب الجائحة وأضرار اقتصادية نتجت عنها.  

27 ديسمبر 2020, 11:33