مقابلة مع رئيس أساقفة أبوجا بعد الإفراج عن التلامذة المختطفين مقابلة مع رئيس أساقفة أبوجا بعد الإفراج عن التلامذة المختطفين  

مقابلة مع رئيس أساقفة أبوجا بعد الإفراج عن التلامذة المختطفين

في أعقاب الإفراج عن التلامذة الذين أقدمت جماعة "بوكو حرام" الإسلامية المتشددة على اختطافهم من إحدى المدارس الأسبوع الفائت، أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع رئيس أساقفة أبوجا المطران كايغاما الذي حث السلطات النيجيرية والجماعة الدولية على السعي إلى وضع حد لعمليات الاختطاف.

الرئيس النيجيري أكد أن الإفراج عن التلامذة الثلاثمائة والأربعة والأربعين شكل مصدر فرح للأسرة الدولية وللبلاد بأسرها، وكانت جماعة "بوكو حرام" التي أقدمت على اختطاف الفتيان من إحدى المدارس الثانوية في ولاية كاتسينا قد نشرت شريط فيديو ظهر فيه الرهائن وهم يقدمون سلسلة من المطالب إلى الحكومة، ومن بينها التوقف عن ملاحقة الجهاديين بواسطة القوات البرية والطائرات المقاتلة. وجاء الإفراج عن التلامذة بعد يومين على إطلاق سراح كاهن من جمعية "أبناء مريم أم الرحمة" اختُطف من قبل رجال مسلحين خلال توجهه إلى ولاية Anambra للمشاركة في تشييع والده. وقد أعادت هذه الحوادث إلى الأذهان عملية اختطاف أكثر من مائتين وسبعين تلميذة من إحدى المدارس في شيبوك على يد "بوكو حرام" عام 2014، وما تزال مائة منهن مفقودات لغاية اليوم.

في أعقاب الإفراج عن الرهائن أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع رئيس أساقفة أبوجا المطران Ignatius Ayau Kaigama الذي وصف الخبر بالسار جداً لكنه عبّر في الوقت نفسه عن قلقه حيال مجريات الأحداث. وندد باستمرار عمليات الخطف في نيجيريا في وقت لم تبذل فيه السلطات الجهود اللازمة لاحتواء هذه الظاهرة، على حد قوله. وأضاف سيادته أن المواطنين يعيشون في حالة من الخوف المستمر حتى خلال تواجدهم في البيوت والمدارس.

بعدها تحدث الأسقف النيجيري عن وجود مجموعات وعصابات مسلحة مختلفة، فضلا عن جماعة بوكو حرام في شمال شرق البلاد والمناطق الأخرى. ويتعين على السلطات أن تُحدد المسؤولين عن هذه التجاوزات. وأوضح في هذا السياق أن المواطنين النيجيريين يُكثرون السفر لمناسبة الأعياد الميلادية ما يعرضهم للمخاطر، كما أنهم يحتفلون في أجواء من الخوف. وأكد أن نيجيريا لم تكن هكذا في الماضي، وها هي الأوضاع تزداد سوءاً يوما بعد يوم، لذا لا بد أن تتحمل الحكومة مسؤولياتها الأمنية حيال المواطنين وأن تعمل على مكافحة الفقر، وتساعد الشبان العاطلين عن العمل. ويمكن للجماعة الدولية أن تمد يد المساعدة في هذا الإطار.

وفي رد على سؤال بشأن إمكانية تكرار هذه الأحداث خلال عيد الميلاد، قال المطران كايغاما إن هناك خطر دخول المجموعات المسلحة إلى الكنائس أثناء الاحتفالات الدينية، أكان خلال ساعات الليل أو النهار، وهذا الأمر يولّد خوفاً وقلقاً كبيرين لدى المواطنين، أثناء تواجدهم في دور العبادة أو حتى في منازلهم. لكنهم يدركون أنهم بين يدَي الرب ويتوجهون إليه بواسطة الصلاة طالبين منه أن يساعدهم وأن يلامس قلوب المسؤولين كي يقوموا بواجباتهم. وأوضح أن المواطنين يعانون من الجوع والفقر وقد جاءت المخاوف الأمنية لتزيد الطين بلة. وختم رئيس أساقفة أبوجا حديثه لموقع فاتيكان نيوز الإلكتروني بالتأكيد على أنه يستمر في رفع الصلوات والتوجه إلى السلطات النيجرية والجماعة الدولية كي لا تغضّا النظر عما يجري في البلاد.     

20 ديسمبر 2020, 13:09