مبادرة إيطالية من أجل مساعدة النساء اللاجئات والمهاجرات ضحايا العنف مبادرة إيطالية من أجل مساعدة النساء اللاجئات والمهاجرات ضحايا العنف 

مبادرة إيطالية من أجل مساعدة النساء اللاجئات والمهاجرات ضحايا العنف

قامت جمعية "نساء على الشبكة ضد العنف"، وبالتعاون مع المفوضية الأممية العليا لشؤون اللاجئين، بتقديم سلسلة من المقترحات الإستراتيجية الهادفة إلى تعزيز المساعدة المقدمة للنساء المهاجرات واللاجئات وطالبات اللجوء واللواتي تعرضن لأعمال العنف، وهي آفة تعاني منها دول عدة، لذا إنها تتطلب تدخلا على مختلف المستويات.

جاءت سلسلة المقترحات هذه في وثيقة حملت عنوان "التخلي عن العنف، العيش بأمان"، وقد أعدتها جمعية "نساء على الشبكة ضد العنف" بدعم من المفوضية الأممية العليا لشؤون اللاجئين، وبدأت العمل عليها في العام 2017 من أجل تسهيل أوضاع النساء اللاجئات والمهاجرات وطالبات اللجوء، واللواتي غالبا ما يبقين "غير مرئيات" في مجتمعاتنا، أو يتم التعامل معهن فقط في إطار الإجراءات الهادفة إلى مكافحة ظاهرة الاتجار بالبشر.

تقوم الجمعية المذكورة حاليا بإدارة واحد وسبعين مركزاً لمساعدة النساء ضحايا العنف، وقد شاركت هذه المراكز كلها في هذا المشروع، وهي تقدم الضيافة حالياً لأكثر من ثلاثمائة امرأة، وقد وفّرت التنشئة والتدريب لحوالي مائة وثمانين عاملة اجتماعية. وقد أقامت الجمعية علاقاتٍ مع عدد من المؤسسات الرسمية في إيطاليا ومنظمات ناشطة على التراب الوطني من أجل تلبية الاحتياجات الخاصة للنساء اللاجئات والمهاجرات ضحايا العنف.

رئيسة "نساء على الشبكة ضد العنف" السيدة Antonella Veltri أعلنت أن العمل على الخطة الوطنية ضد العنف، على مدى السنوات الثلاث الماضية، شكل فرصة ملائمة من أجل إعادة التفكير بالمنظومة الإيطالية لمكافحة أعمال العنف لتكون أكثر شمولية، ومن أجل دعم المراكز المعنية بالتصدي للعنف، والتي تقوم حاليا بتحديد النساء المهاجرات واللاجئات ضحايا العنف وبتقديم الدعم اللازم لهن. وشددت السيدة فلتري في هذا السياق على أهمية أن يشمل هذا الالتزام مختلف الجهات الفاعلة لأنه يتعين على كل طرف أن يتحمل مسؤولياته على هذا الصعيد.

لمناسبة تقديم هذه الوثيقة أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع السيدة Rebecca Germano وهي إحدى النساء اللواتي قمن بتنسيق هذا المشروع، التي أوضحت أن المشكلة لا تتعلق بإيطاليا وحسب إنما بباقي الدول أيضا لذا إنها تتخذ بعدا دولياً مذكرة بأن إيطاليا تلتزم بالخطوط التوجيهية الأوروبية في إطار تقديم المساعدة للنساء المهاجرات واللاجئات ضحايا العنف. وأكدت أن الانتقال من الناحية النظرية إلى الالتزام العملي يتطلب التزاما منسقاً بين مختلف الإطراف الناشطة ميدانياً، مذكرة بأن أي مشروع – وكي يكون ناجعاً – لا بد أن يكون هادفا ويُنفذ على وجه السرعة.

أضافت السيدة جرمانو أن جمعية "نساء على الشبكة ضد العنف" تُعنى بالدرجة الأولى في مساعدة النساء ضحايا العنف، مع العلم أن النساء يشكلن نسبة سبعين بالمائة من ضحايا العنف. وأوضحت أن هذا العنف يمكن أن يتخذ أشكالا مختلفة، بدءاً من العنف المنزلي وصولا إلى ظاهرة الاتجار بالبشر، مروراً بختان الفتيات وتشويه أعضائهن التناسلية فضلا عن الزواج القسري.

بالمقابل أوضحت السيدة Chiara Cardoletti، ممثلة المفوضية الأممية العليا لشؤون اللاجئين في إيطاليا، أن الوكالة الأممية تتعاون مع جمعية "نساء على الشبكة ضد العنف" بغية التجاوب بشكل ملموس مع هذه المشكلة ومساعدة النساء المهاجرات واللاجئات، ضحايا العنف، على تخطي الوَقْع النفسي لما تعرضن له كما لا بد من تحديدهن فورا لدى وصولهن إلى إيطاليا، كي يتم نقلهن إلى مراكز الضيافة ولتقدَّم لهن المساعدة الملائمة. 

18 ديسمبر 2020, 10:50