2019.07.05 Libia centro detenzione migranti Helpcode coperte donna velata 2019.07.05 Libia centro detenzione migranti Helpcode coperte donna velata 

الجماعة الدولية ترحب بالاتفاق الليبي بين طبرق وطرابلس

رحبت الجماعة الدولية بالاتفاق الليبي الذي تم التصول إليه بين البرلمان في طبرق وحكومة طرابلس، ويرى الخبراء أن هذا الاتفاق يصب الاهتمام على إنتاج النفط، والانتخابات المزمع إجراؤها في آذار مارس من العام المقبل فضلا عن انسحاب القوى الأجنبية عن كامل التراب الليبي.

اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا لقي ترحيبا حارا في مختلف الأوساط الدولية والإقليمية، والذي تم الإعلان عنه لأيام قليلة خلت على لسان رئيس حكومة طرابلس فايز السراج ورئيس البرلمان في طبرق عقيلة صالح، بعد أسابيع من المفاوضات التي لعبت فيها الأمم المتحدة والولايات المتحدة دور الوسيط. وهذا الاتفاق الصادر عن السلطتين المعترف بهما من قبل منظمة الأمم المتحدة يعيد إطلاق العملية السياسية التي تمهد الطريق أمام إجراء انتخابات عامة في شهر آذار مارس المقبل.

حكومة طرابلس أكدت في بيان لها أنه في ضوء الأوضاع الراهنة في البلاد، أمر رئيس حكومة الوفاق الوطني جميع القوات المسلحة بأن توقف العمليات القتالية فورا وبجعْل مدينتي سرت وجفرة منطقتين منزوعتي السلاح. مع العلم أنهما منطقتان إستراتيجيتان سيطرت عليهما – خلال الأشهر الماضية – القوات الموالية للجنرال خليفة الحفتر، الرجل القوي في برقة. وأوضح البيان أن الهدف من الاتفاق يتمثل في استعادة سيادة البلاد وإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة منه، هذا فضلا عن استئناف عمليات إنتاج وتصدير النفط، واستخدام عائداته بعد التوصل إلى اتفاق سياسي شامل، تماشيا مع مقررات مؤتمر برلين وضمن الشفافية التامة.

أما البرلمان في طبرق فأصدر بياناً جاء فيه أن رئيسه عقيلة صالح طلب إلى مختلف الجهات الالتزام بوقف فوري لإطلاق النار وتعليق كل العمليات القتالية في البلاد. كما تمنت السلطات في طبرق بأن تتحول مدينة سرت إلى مقر عام موقت للمجلس الرئاسي الجديد، يساهم في إعادة توحيد جميع الليبيين. وشاء صالح أيضا أن يسلط الضوء على أن هذا الاتفاق يعيق الطريق أمام أي عمل عسكري أجنبي، كما يساهم في إعادة تفعيل إنتاج النفط في ليبيا.

وقد رأى مختلف اللاعبين الدوليين في هذا الاتفاق محاولة جادة لإحلال الاستقرار والسلام في البلاد. وقد رحبت به أيضا بعثة الأمم المتحدة في ليبيا التي طالبت بـ"تطبيق فوري لتلك الخيارات الشجاعة". ولقي التفاهم ترحيبا أيضا من قبل إيطاليا، فرنسا، ألمانيا والولايات المتحدة. الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تحدث عن خطوة هامة نحو الحل السياسي. وقد دعمت الاتفاقَ أيضا جامعة الدول العربية وبلدان الخليج. لكن بعض المراقبين يؤكدون أن نجاح الاتفاق منوط أيضا بالدور الذي تلعبه القوى الخارجية، لاسيما تركيا التي تدعم السراج ومصر التي تؤيد صالح بعد أن كانت قد دعمت حفتر في السابق.

وقد تحدث لموقع فاتيكان نيوز السفير الإيطالي السابق أرماندو سانغويني الذي اعتبر أن الاتفاق يشكل خطوة أولى في مسيرة معقدة لكنه يفتح الباب أمام فرص كبيرة من أجل ليبيا ومنطقة المتوسط بأسرها. وأكد الدبلوماسي الإيطالي أن رئيس البرلمان في طبرق عقيلة صالح لعب دوراً أساسيا في هذا الاتفاق لأنه تباعد عن حفتر في الأشهر الماضية وحصل على دعم القاهرة التي سارعت في التعبير عن تأييدها للتفاهم تماما كما فعلت كل من واشنطن وموسكو.

24 أغسطس 2020, 11:30