FIORI FIORI 

كنيسة مدريد تحتفل باليوم المسكوني من أجل الخليقة

التفكير حول أهمية كوننا حراسًا للحياة والخليقة وحول الحاجة إلى حماية التنوع البيولوجي: بهذه الأهداف، ستحتفل أبرشية مدريد والجمعية الأسقفية الأرثوذكسية في إسبانيا والبرتغال يوم السبت في الثاني عشر من أيلول سبتمبر المقبل بيوم مسكوني للصلاة من أجل حماية الخليقة.

سيترأس برنامج الأحداث الكاردينال كارلوس أوسورو سييرا، رئيس أساقفة مدريد، إلى جانب المتروبوليت بوليكاربوس، ممثل بطريركية القسطنطينية المسكونية، والمطران الروماني الأرثوذكسي تيموتي لوران. ونقرأ في بيان نشر على الموقع الرسمي لأبرشيّة مدريد نظرًا لحالة الطوارئ الصحية الحالية وإحياءً لذكرى العدد الكبير من الضحايا الذين عانوا بسبب وباء فيروس الكورونا، يسعى هذا اليوم إلى توحيد الجهود من أجل جعل المواطنين أكثر وعيًا للعلاقة القائمة بين تدمير البيئة وازدياد الأوبئة. ويضيف البيان إن رعاية الحياة بالمعنى الواسع، أي الحياة البشرية والتنوع البيولوجي هو جزء من التزامنا، كمسيحيين، لضمان إمكانية السكن على الأرض والتنمية المستدامة للشعوب، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة والحفاظ على أعمال الخالق.

من هنا جاءت الدعوة إلى تعلم قيمة أهمية رعاية الحياة البشرية والحفاظ عليها، في جميع مراحلها، دون أن ننسى أن حماية الطبيعة هي خطوة ضرورية ومهمة لتعزيز استمرارية الحياة. وإذ يستشهدون بفقرة من الرسالة العامة للبابا بندكتس السادس عشر، "المحبة في الحقيقة"، يشدد المنظمون على أنّه "إذا لم يتم احترام الحق في الحياة الطبيعية والموت الطبيعي، وإذا تحوّل الحمل والولادة إلى أمر اصطناعي، وإذا تمّت التضحية بالأجنة البشرية من أجل البحث، ينتهي الضمير المشترك بفقدان مفهوم الإيكولوجيا البشرية ومعه مفهوم الإيكولوجيا البيئية. وبالتالي تصبح تناقضًا مطالبة الأجيال الجديدة باحترام البيئة الطبيعية، عندما لا يساعدهم التعليم والقوانين على احترام أنفسهم" (عدد ٥١).

تجدر الإشارة إلى أن هذا اليوم سيعقد في "Torrecilla" وسيتمحور حول وقفتين مختلفتين: عند الساعة العاشرة صباحًا، ستعقد طاولة مستديرة مع خبراء في المجالات الدينية والأكاديمية والمدنية، الذين سيناقشون موضوع حماية الحياة، من وجهة نظر روحية - مسيحية وطبية - صحية. وعند الساعة الحادية عشرة والنصف ستبدأ المرحلة الثانية من الأعمال بصلاة مسكونية ستستمر حتى الساعة الواحدة ظهرًا. يدخل هذا الحدث في إطار مبادرة "زمن الخليقة"، وهي مبادرة عالمية مسكونية، تستمر من الأول من شهر أيلول سبتمبر وحتى الرابع من تشرين الأول أكتوبر، وتهدف لتعزيز حماية البيت المشترك وحراسته وتنميته الإيجابية. تجدر الإشارة إلى أن موضوع نسخة عام ٢٠١۹، قد تمحور حول "شبكة الحياة"، التي تربط حماية الخليقة والحفاظ على التنوع البيولوجي.

19 أغسطس 2020, 11:37