Humanitarian crisis in Yemen Humanitarian crisis in Yemen 

البابا يصلي على نية الأطفال اليمنيين ضحايا أخطر أزمة إنسانية بحسب هيئة يونيسف

أعقب البابا فرنسيس صلاة التبشير الملائكي في يوم الأحد الأخير من شهر حزيران يونيو بصلاة رفعها على نية الشعوب المتألمة في العالم، لاسيما في اليمن، البلد الذي يعاني من تبعات حرب كارثية، وطلب فرنسيس من المؤمنين أن يصلوا أيضا على نية الأطفال اليمنيين الذين يتألمون جراء الأزمة الإنسانية.

تزامن نداء البابا مع تقرير أصدره صندوق الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف دق فيه ناقوسَ الخطر إزاء إمكانية انهيار المنظومة الصحية في اليمن، محذراً أيضا من النتائج المأساوية التي ستترتب على تفشي وباء كوفيد 19 في البلد العربي الذي يعاني من الحرب ومن أزمة إنسانية بالغة الخطورة.

ولفتت الهيئة الأممية إلى أن ما يقارب ثلاثين ألف طفلٍ سيكونون عرضة لسوء التغذية خلال الأشهر الستة المقبلة، مشيرة إلى الحاجة الملحة لأربعمائة وواحد وستين مليون دولار أمريكي من أجل تلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة في البلاد. وأكدت أن الوضعَ الخطير في اليمن يؤثّر على حياة ملايين الأطفال، بينهم من يواجهون خطر الموت جوعاً، بسبب عدم توفر الأموال والموارد اللازمة لمساعدتهم.

وذكّرت اليونيسف بأن الحرب التي يشهدها اليمن منذ عام 2015 ولّدت أخطر أزمة إنسانية في العالم، وما يزيد الطين بلة تفشي فيروس كورونا المستجد الذي ستترتب عليه آثار "مدمرة". يحصل هذا في وقت تواجه فيه المنظومة الصحية في اليمن خطر الانهيار في أعقاب تدخل قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لدعم الحكومة المعترف بها دوليا في حربها ضد الثوار الحوثيين المقربين من إيران.

وجاء في تقرير للهيئة الأممية أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وصل إلى مليونين وأربعمائة ألف طفل، وهو ارتفاعٌ نسبته عشرون بالمائة. هذا بالإضافة إلى وجود ستة آلاف طفلٍ دون الخامسة من العمر يواجهون خطر الموت خلال الأشهر الستة المقبلة، بسبب أمراض مرتبطة بسوء التغذية وهي قابلة للعلاج.

في هذا السياق أطلقت يونيسف نداء من أجل جمع أربعمائة وواحد وستين مليون دولار أمريكي بغية التعامل مع الأزمة الإنسانية خلال هذا العام، هذا فضلا عن إنشاء صندوق إضافي من ثلاثة وخمسين مليون دولار يُخصص لجهود مكافحة جائحة كوفيد.

تضاف إلى هذا الوباء الأمراضُ التي يعاني منها الأطفال اليمنيون منذ فترة، مع العلم أن خمسة ملايين طفل دون الخامسة من العمر قد لا يحصلون على اللقاحات اللازمة، فيما يواجه تسعة عشر مليونا خطر فقدان الخدمات الصحية والعلاجات الطبية. وأكدت هيئة يونيسف أن هؤلاء الأطفال يحتاجون إلى الاستقرارا والسلام الدائم في بلادهم. 

29 يونيو 2020, 13:01