بحث

مقابلة مع أستاذ الدراسات الاستراتيجية في جامعة "لويس" بشأن الوضع في سورية مقابلة مع أستاذ الدراسات الاستراتيجية في جامعة "لويس" بشأن الوضع في سورية 

مقابلة مع أستاذ الدراسات الاستراتيجية في جامعة "لويس" بشأن الوضع في سورية

أطلقت منظمة الأمم المتحدة نداء من أجل وضع حد للأعمال الوحشية وانتهاكات حقوق الإنسان التي نشهدها في إطار الحرب السورية، وقد حثّ الأمين العام للمنظمة أنتونيو غيتيريس على العودة إلى عملية سلمية فيما نددت منظمة الصحة العالمية بتزايد الهجمات ضد المرافق الصحية.

عشية دخول الحرب السورية عامها العاشر، والتي كانت قد بدأت في الخامس عشر من آذار مارس 2011 تحدث الأمين العام للأمم المتحدة عن أعمال وحشية، وجرائم حرب ارتُكبت في سورية على مدى السنوات التسع الماضية، مطالباً بعدم إفلات المذنبين من العقاب. وشدد على أن الخطوات الواجب اتخاذها من أجل إنهاء معاناة الشعب السوري معروفة لكنها تنتظر التطبيق حاثا جميع الأطراف المعنية على العودة إلى عملية سياسية تسهلها منظمة الأمم المتحدة، باعتبارها الدرب الوحيدة التي يمكن سلوكها من أجل إنهاء الصراع وتوفير سلام دائم للشعب السوري.

للمناسبة أجرى موقع فاتيكان نيوز مقابلة مع السيد Germano Dottori أستاذ الدراسات الاستراتيجية في جامعة "لويس" بروما، الذي استهل حديثه مشيرا إلى بداية النزاع بتظاهرات شعبية ضد الحكومة في آذار مارس 2011 سرعان ما تحولت إلى ثورة على صعيد وطني وبعدها إلى حرب أهلية. وأشار إلى أنه تم احتواء نفوذ الدولة الإسلامية بين عامي 2017 و2018 لكن الأسلحة لم تسكت، مؤكدا أن الأزمة السورية تبقى من أكبر الأزمات على الصعيد الدولي، مع وجود ستة ملايين مهجر داخل البلاد وأكثر من خمسة ملايين نازح في البلدان المجاورة، لاسيما تركيا، لبنان، الأردن، العراق ومصر. وقد وصل مليون من هؤلاء إلى ألمانيا وبضعة آلاف توزعوا على باقي الدول الأوروبية.

وأضاف الأستاذ الجامعي الإيطالي أنه بين عامي 2016 و2019 سُجل ثلثا الاعتداءات في شمال غرب سورية، حيث توجد آخر المناطق التي لم تخضع بعد لسيطرة الحكومة. ولفت إلى أن مدن إدلب وحلب وحماة تعرضت للأضرار أكثر من غيرها، كما أن هذه البقعة من سورية سجلت أكبر نسبة من الضحايا خلال السنوات الأربع الماضية. هذا وعبرت منظمة الصحة العالمية عن قلقها إزاء اعتبار الجماعة الدولية الهجمات ضد المرافق الصحية كأنها أمر اعتيادي.

وذكّر السيد دوتّوري في حديثه لموقعنا الإلكتروني أن الأمم المتحدة تؤكد أن أكثر من ثلاثة وثمانين بالمائة من المواطنين السوريين يعانون من الفقر المدقع إذ بلغت نسبة البطالة سبعة وخمسين بالمائة، وفقد اثنا عشر مليون شخص مورد رزقهم. يشار إلى أن البابا فرنسيس وبعد تلاوته صلاة التبشير الملائكي يوم الأحد الفائت عبر عن قلقه الكبير إزاء الأوضاع غير الإنسانية للأشخاص العزل في إدلب، ومن بينهم أطفال كثر، والذين تتعرض حياتهم للخطر مشددا على أنه لا يمكن إبعاد الأنظار عن هذه الأزمة الإنسانية.

14 مارس 2020, 12:13