الجيش الأمريكي: لا نتعرض لضغوط للانسحاب من سورية ضمن مهلة زمنية
أكد المسؤول العسكري الأمريكي أن الهدف وراء التدخل الأمريكي في هذا البلد العربي يتمثل في القضاء على تنظيم داعش، مضيفا أن القيادة تريد التأكد من توفير الحماية لقواتها العسكرية، ولا تنوي أن يتم الانسحاب بشكل يزيد من المخاطر المحدقة بالجيش الأمريكي.
وكان الرئيس ترامب قد أمر، في شهر كانون الأول ديسمبر الماضي، بسحب الوحدات العسكرية الأمريكية المتواجدة في سورية والتي يبلغ قوامها ألفي عنصر، وأعلن أن تنظيم الدولة الإسلامية تعرّض للهزيمة في سورية. وولّد الإعلان الأمريكي المفاجئ موجة من الارتباك والاستياء وسط حلفاء الولايات المتحدة الإقليميين وبعض المشرعين الأمريكيين، وكان أيضا سببا لاستقالة وزير الدفاع السابق جايمس ماتيس.
وبعد هذا الإعلان أفادت تقارير صحفية أن الرئيس ترامب قبل بنصائح مستشاريه بشأن إبقاء حوالي مائتي عنصر ينضمون إلى ما بين ثمانمائة وألف وخمسمائة جندي أوروبي سيعملون على إقامة منطقة آمنة، في شمال شرق سورية، يتم التفاوض بشأنها حالياً. تجدر الإشارة إلى أن ماتيس شدد في رسالة الاستقالة على ضرورة أن تقف واشنطن إلى جانب حلفائها في إشارة إلى التأثير السلبي الذي تركه قرار ترامب على الحلفاء الإقليميين. واعتبر أنه في وقت تبقى فيه الولايات المتحدة الأمريكية "أمة لا غنى عنها في العالم الحر" فهي لن تتمكن من الدفاع عن مصالحها أو الاضطلاع بدورها بشكل فاعل من دون الحفاظ على تحالفات قوية والتعامل مع جميع حلفائها باحترام.