إردوغان يزور طهران قريبا للمشاركة في قمة ثلاثية مع روحاني وبوتين
على صعيد آخر، أوردت وكالة الأنباء السورية سانا أن إيران وسورية تعملان على تمتين تعاونهما العسكري الاستراتيجي في إطار عدائية البلدين لدولة إسرائيل، مع العلم أن ثمة اتفاقا بهذا الشأن وُقع بين البلدين منذ مطلع ثمانينات القرن الماضي. ولفتت الوكالة السورية إلى اجتماع عُقد مؤخرا في دمشق بين الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الدفاع الإيراني الجنرال أمير حاتمي الذي قام بزيارة رسمية إلى العاصمة السورية استغرقت يومين. وجاءت هذه الزيارة في وقت تطالب فيه الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بانسحاب القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها من سورية. وكانت القيادة الإيرانية قد أقدمت على نشر مستشارين عسكريين وقوات خاصة في سورية، وقامت أيضا بتدريب قوات شبه عسكرية، فضلا عن الدعم الذي تقدمه للجيش النظامي السوري في مواجهته مع الثوار. وخلال السنوات الخمس الماضية قُتل في سورية حوالي ألف عسكري إيراني، بينهم ضباط رفيعو المستوى.
مصادر صحفية إيرانية أفادت من جهتها أن الجنرال حاتمي عقد مباحثات في دمشق مع قادة عسكريين وموظفين رفيعي المستوى في وزارة الدفاع السورية، فضلا عن اللقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد. يشار هنا إلى أن مشاركة إيران في الحرب السورية إلى جانب النظام لعبت دوراً أساسياً – خلال الأشهر القليلة الماضية – في تغيير مجريات الحرب. كما أن تواجد القوات الإيرانية على التراب السوري شكل محور مباحثات بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمر بوتين. واشنطن تطالب بانسحاب هذه القوات، فيما تدافع موسكو عن تواجدها، مؤكدة أنها حاضرة على الأراضي السورية بناء على طلب رسمي من حكومة دمشق. في باريس عبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم أمس عن قلقه إزاء الأوضاع في سورية معتبرا أن النظام يسعى إلى خلق أزمة إنسانية جديدة في محافظة إدلب التي تُعتبر من آخر معاقل المتمردين.
