مقابلة مع السفير البابوي في جوبا
السفير البابوي في جوبا الذي قام بزيارة إلى روما التقى خلالها البابا فرنسيس مطلع الأسبوع الجاري عبر عن سروره لرؤية الحبر الأعظم من جديد، لافتا إلى وجود علاقة وطيدة تجمعه بالبابا ترسخت خلال الزيارة الرسولية التي قام بها فرنسيس إلى جنوب السودان. وأضاف أنه تطرق مع البابا إلى الانطباعات التي تركتها الزيارة لديه، وقد تأثر كثيراً بروية الأشخاص ولمس حماستهم لمس اليد وهو يدرك تماماً المعاناة التي تعيشونها، وعلى الرغم من كل الألم والصعوبات عاش المواطنون أجواء الفرح والبهجة خلال الزيارة الرسولية. رداً على سؤال بشأن النتائج التي تركتها الزيارة في جنوب السودان قال السفير البابوي إنه غداة عودة البابا إلى روما قام ممثلون عن الحكومة وعدد من الدبلوماسيين بزيارة إلى مقر السفارة البابوية في جوبا، ليسألوا عما يمكن فعله، من أجل الحفاظ على حماسة الناس، وعلى الطاقة التي خلفتها الزيارة البابوية، وبغية إعطاء دفع لمسيرة السلام التي تراوح مكانها. ولفت سيادته في هذا السياق إلى أن البابا حمل الأمل للشعب، وهو أمر شعر به أيضا ممثلو الحكومة والدبلوماسيون مشددين على ضرورة تأمين الاستمرارية لكلمات البابا. وقال الدبلوماسي الفاتيكاني إن الحبر الأعظم أمضى يومين في جوبا، وقد قال أمورا كثيرة والآن يتعين علينا أن نعرف كيف نتأمل برسالة البابا وكيف نضعها موضع الممارسة، ولا بد من الحفاظ على هذه الطاقة الإيجابية، كي ينعم سكان جنوب السودان أخيراً بالسلام والعدالة. بعدها أكد سيادته أن الوضع السياسي لم يشهد تغيراً يُذكر خلال الشهر الماضي، معتبراً أن هذا الأمر يحتاج إلى وقت، ولفت إلى أنه واثق من أن زيارة البابا إلى جوبا ساهمت في فتح باب جديد، وأعطت أملاً للشعب. وذكّر في الختام بأن الكرسي الرسولي مدعو إلى مرافقة هذه العملية، خصوصا وأن البابا تحدث خلال الزيارة عن الدور النبوي للكنيسة والقادة المدعوين إلى إطلاق مبادرة نبوية من أجل إيجاد حلول تضمن العدالة وتنبع من داخل البلاد. |
