رئيس الأساقفة شيفشوك: البابا بندكتس السادس عشر كان وما يزال أبا ومعلماً للحياة المسيحية
قال سيادته إن بندكتس السادس عشر كان وما يزال بالنسبة له أبا ومعلماً للحياة المسيحية، مشيرا إلى الثقة التي تجمع الأب بابنه خصوصا وأنه نال السيامة الأسقفية من يده، عندما كان في الثامنة والثلاثين من العمر، وبقي طيلة سنة كاملة أصغر الأساقفة سنا في الكنيسة. وأضاف أنه بعد انتخابه على رأس كنيسة الروم الكاثوليك الأوكرانية من قبل السينودس قام البابا بندكتس السادس عشر بتثبيت هذا الانتخاب، لافتا إلى أنه يتذكّر أول لقاء جمعه بالبابا راتزنغر بعد انتخابه، موضحا أنه شعر بأنه يملك قوة الصخرة التي يمكن الاعتماد عليها دوماً. وقد منحه البابا الراحل الكثير من الثقة ودعمه بذكاء متواضع ورافقه خلال المراحل الصعبة. تابع رئيس الأساقفة شيفشوك حديثه لافتا إلى أن البابا راتزنعر ومع بداية الحرب الروسية ضد أوكرانيا في الرابع والعشرين من شباط فبراير الماضي وجه له رسالة، شاء أن تبقى خاصة، واتضح من خلالها أنه أدرك فوراً ماذا كان يحصل، وأنه كان يعلم من هو الجاني ومن هو الضحية. وأضاف سيادته أن بندكتس السادس عشر عبر في الرسالة أيضا عن تضامنه الكبير مع الشعب المتألم في أوكرانيا ومع الكنيسة المحلية. ولفت إلى أن العناية الإلهية شاءت أن يتمكن من اللقاء به للمرة الأخيرة خلال زيارة قام بها إلى روما في شهر تشرين الثاني نوفمبر الماضي. وكان من آخر الضيوف الذين استقبلهم البابا قبل رحيله. وقال له البابا في تلك المناسبة أنه يصلي من أجل أوكرانيا، واعتبر سيادته أن بندكتس السادس عشر كان ملاكاً حارساً لأوكرانيا، معربا عن ثقته بأنه سيتشفع دوما لأوكرانيا وللأوكرانيين المتألمين لدى الله. لم تخل كلمات رئيس الأساقفة شيفشوك من الحديث عن الأجواء التي طبعت الاحتفالات الميلادية في أوكرانيا والتي كانت بعيدة عن الدفء العائلي والسلام والفرح، وقال إن كل عائلة في أوكرانيا تفتقد اليوم شخصاً واحدا من أفرادها على الأقل. إذ هناك من ماتوا، أو تركوا البلاد، أو من يقاتلون على الجبهات. وختم حديثه لموقعنا الإلكتروني لافتا إلى أن العديد من الأوكرانيين يعيشون أجواء مشحونة بالخوف من وقوع هجمات صاروخية أو بواسطة الطائرات المسيرة، وهم يعانون من البرد ومن انقطاع التيار الكهربائي، ومع ذلك لم يغب عنهم المعنى الحقيقي لعيد الميلاد. |