بحث

رئيس الأساقفة فيزيكيلا: السياحة هي فسحة للكرازة بالإنجيل رئيس الأساقفة فيزيكيلا: السياحة هي فسحة للكرازة بالإنجيل 

رئيس الأساقفة فيزيكيلا: السياحة هي فسحة للكرازة بالإنجيل

على هامش المؤتمر العالمي لرعوية السياحة، المنعقد في سانتياغو دي كومبوستيلا بإسبانيا، أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع رئيس الأساقفة رينو فيزيكيلا الذي شارك في الأعمال وقد أسند إليه البابا فرنسيس مهمة التحضير لاحتفالات يوبيل العام ٢٠٢٥.

في مداخلة ألقاها خلال المؤتمر، الذي يُعقد بنسخته الثامنة، شاء سيادته أن يسلط الضوء على العلاقة بين الكرازة بالإنجيل وعالم السياحة الثقافية والوقت الحر، لافتا إلى أن هذه المسألة تحتل مرتبة أولوية بالنسبة للكنيسة الكاثوليكية، وأوضح أن اليوبيل المقبل سيشكل مناسبة للقيام بهذه الرسالة. يُذكر أن اللقاء يشهد مشاركة ممثلين عن المجالس الأسقفية في خمسة وعشرين بلداً، بالإضافة إلى عدد كبير من الخبراء الدوليين في مجال رعوية السياحة.

في حديثه لموقعنا الإلكتروني قال رئيس الأساقفة فيزيكيلا إن رعوية السياحة مهمة في عالم اليوم، لاسيما في ضوء قرار البابا فرنسيس القاضي بنقل هذه الصلاحية إلى دائرة الكرازة بالإنجيل، بغية خلق فسحة جديدة للكرازة في عالم اليوم. وأضاف أن الدائرة تُعنى أصلا بالزيارات إلى المزارات التي تشكل هدفاً للحج، والأمر نفسه سينطبق من الآن وصاعداً على المواقع التي تحمل طابعاً ثقافياً أيضا. وأشار سيادته إلى أن الحبر الأعظم شاء أن يضع الكرازة بالإنجيل في المقام الأول، مع أن هذه الرسالة منوطة أيضا بباقي الدوائر الفاتيكانية، كالدائرة المعنية بخدمة التنمية البشرية المتكاملة، على سبيل المثال.

بعدها أكد المسؤول الفاتيكاني أن الحاج التقليدي في القرون الوسطى بات اليوم السائح، الذي هو شخص مهتم بالثقافة والجمال، ويساهم في تحقيق التبادل الثقافي. ولفت إلى أن عالمنا اليوم يشهد تغييراً كبيرا على الصعيد الثقافي، ما ينعكس أيضا على السياحة، موضحا على سبيل المثال أن نسبة خمسين بالمائة من الرحلات السياحية ليست منظمة مسبقاً، إذ يعتمد الأشخاص على ما يُعرف بالـ"Last Minute" أو الدقيقة الأخيرة. وهؤلاء هم عبارة عن عائلات وأفراد ينطلقون نحو وجهتهم دون تنظيم مسبق.

في سياق حديثه عن المشاركة في المؤتمر العالمي الثامن لرعوية السياحة قال رئيس الأساقفة فيزيكيلا إنه تمكن من الالتقاء بممثلين عن المجالس الأسقفية في خمس وعشرين دولة، من المكسيك إلى الأرجنتين، من النمسا إلى إيطاليا، لافتا إلى أنه لمس رغبة كبيرة في التعاون مع الدائرة الفاتيكانية للكرازة بالإنجيل. واعتبر أنه آن الأوان لإعادة تنظيم مكاتب الدائرة، التي يتعين عليها أن تهتم بباقي المواقع السياحية الثقافية، لا بالمزارات وحسب. وأضاف سيادته أنه طُلب منه أن يدعم الجهود التي تبذلها المجالس الأسقفية في هذا السياق. وقال يجب ألا ننسى أن لجنة السياحة موجودة ضمن المجالس الأسقفية كافة، ما يعني أن هذا النشاط منظم جدا. كما أن للكرسي الرسولي ممثلاً دائماً لدى المنظمة العالمية للسياحة.

في ختام حديثه لموقعنا الإلكتروني توقف رئيس الأساقفة رينو فيزيكيلا عند التحضيرات الجارية للاحتفال بيوبيل العام ٢٠٢٥، وقال إنه مذ أن أسند البابا إليه وإلى دائرته مهمة الإعداد لتلك الاحتفالات، تم تحقيق خطوات كبيرة إلى الأمام. ولفت إلى أنه تم إنشاء اللجان، وقد عرضت المشاريع على الحكومة الإيطالية وعلى بلدية روما. وفي الحادي عشر من تشرين الأول أكتوبر الجاري، أي في الذكرى السنوية الستين لافتتاح أعمال المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، ستنطلق رسمياً السنة الأولى للتحضير لليوبيل، مع النظر والتعمق في أربعة دساتير مجمعية. كما أن العام ٢٠٢٤ سيكون عام الصلاة، ويتم النظر حالياً في تنظيم الصفحة الإلكترونية الخاصة باليوبيل، كما سيصدر تطبيق يوضع بتصرف جميع الحجاج، وأمل سيادته أن يتم نشر روزنامة الاحتفالات الكبرى مع نهاية العام الجاري.

08 أكتوبر 2022, 12:16