مقابلة مع الرئيس الإقليمي للمرسلين الكومبونيان في جنوب السودان حول زيارة الكاردينال بارولين
الكاردينال بارولين أكد أن الزيارة التي قام بها إلى الكونغو وجنوب السودان من الأول وحتى الثامن من الشهر الجاري أتت لتطمئن شعبي البلدين أن البابا فرنسيس ينوي فعلا زيارتهما، وأن الزيارة الرسولية المرتقبة إلى البلدين أرجأت لأسباب تتعلق بصحة البابا. ومما لا شك فيه أن تأجيل الزيارة البابوية ولد خيبة أمل في النفوس، بيد أن المؤمنين في جنوب السودان تمكنوا من استقبل الكاردينال بارولين بفرح كبير، حسبما قال الأب أوكوت الذي شارك هو أيضا في لقاءات المسؤول الفاتيكاني. قال المرسل الكومبونياني في حديثه لموقع فاتيكان نيوز الإلكتروني إن جميع المواطنين شعروا بالأسف بعد الإعلان عن إرجاء الزيارة والمسألة لم تتعلق فقط بالكاثوليك، وأكد أن قرار البابا المتعلق بإرسال الكاردينال بارولين إلى جنوب السودان شكل علامة نبوية، لأنه أظهر بهذه الطريقة اهتمامه الرعوي بالشعب، وسلّم موفده الرسالة التي كان يريد أن يحملها إلى جنوب السودان. وأضاف أن اللقاء مع الكردينال بارولين شكل مصدر مواساة للسكان، وعبروا لضيفهم عن مشاعر الفرح والسعادة منذ وصوله إلى مطار جوبا. ولفت إلى أنهم استشفوا من الزيارة اهتمام البابا بهم، خصوصا إزاء المعاناة والمشاكل التي ألمت بهم. كما أن أملهم بحضور الحبر الأعظم في جنوب السودان لم يتبدد، بل استعادوه بفضل زيارة الكاردينال بارولين. بعدها ذكّر الأب أوكوت بالزيارة التي قادت الضيف الفاتيكاني إلى محلة بينتيو حيث ندد بالأوضاع المعيشية الصعبة في مخيمات النازحين، وأضاف المرسل الكومبونياني أن كلمات الكاردينال بارولين وصور الزيارة ساعدت الأشخاص على أن يدركوا استحالة الوقوف غير مبالين إزاء الظروف الصعبة التي يعيش فيها هؤلاء الأشخاص. وشدد على أن الحل يتطلب أن تسعى الحكومة المحلية وكل الأطراف التي ساهمت في وقوع هذه المآسي إلى وقف العنف فوراً، كي ينعم شعب جنوب السودان بالسلام والحرية والأمن والصحة والتعليم. وذكّر بأن كلمات أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان لم تقتصر فقط على المطالبة بالدعم المادي، إذ دعا نيافته أيضا إلى ضمان العدالة والمصالحة. وأمل الأب أوكوت في ختام حديثه لموقعنا الإلكتروني أن تساهم زيارة الكاردينال بيترو بارولين في حمل الأسرة الدولية على الضغط على الحكام المحليين كي لا يماطلوا في تحقيق السلام في جنوب السودان. |