بحث

الذكرى السنوية الثلاثون لإقامة علاقات دبلوماسية بين الكرسي الرسولي وجمهورية كازاخستان الذكرى السنوية الثلاثون لإقامة علاقات دبلوماسية بين الكرسي الرسولي وجمهورية كازاخستان 

الذكرى السنوية الثلاثون لإقامة علاقات دبلوماسية بين الكرسي الرسولي وجمهورية كازاخستان

في الذكرى السنوية الثلاثين لإقامة علاقات دبلوماسية بين الكرسي الرسولي وجمهورية كازاخستان، التي تصادف في السابع عشر من تشرين الأول أكتوبر المقبل، نشرت دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي بياناً مشتركاً سلط الضوء على التآزر القائم بين الطرفين بشأن قيم الحوار والتضامن والعدالة. وعبر البيان عن ترحيب الجمهورية السوفيتية السابقة بزيارة البابا فرنسيس المرتقبة في أيلول سبتمبر المقبل ليشارك في المؤتمر السابع لقادة الديانات العالمية.

حمل البيان المشترك توقيع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول رئيس الأساقفة بول ريتشاد غالاغر والسيد مختار تيلوبردي، نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية كازاخستان. وجاء فيه أنه خلال العقود الثلاثة الماضية طور الكرسي الرسولي وجمهورية كازاخستان علاقات الصداقة والتعاون المتعدد الأشكال، والتي ترتكز إلى روابط الاحترام المتبادل والأولويات المتقاسمة. وأضافت الوثيقة أن جمهورية كازاخستان تتقاسم النظرة العالمية للكنيسة الكاثوليكية المرتكزة إلى مثل الطيبة والعدالة والتضامن والرأفة، في وقت عبر فيه الكرسي الرسولي عن ترحيبه بالجهود المبذولة من أجل تعزيز الحوار بين الثقافات وبين الأديان.

ذكّر البيان بأن كازاخستان كانت أول دولة في آسيا الوسطى توقع على اتفاق بشأن العلاقات المتبادلة مع الكرسي الرسولي وذلك في العام ١٩٩٨، وقد سمح ذلك بنمو الشراكة بين الجانبين على مدى السنوات التالية. وفي العام ٢٠٠١ كانت كازاخستان أيضا أول دولة في آسيا الوسطى يزورها البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، وأكد البيان أن الطرفين يواصلان العمل معاً في مختلف المجالات.

وهذا التعاون ينعكس أيضا من خلال الزيارة التي قام بها إلى الفاتيكان السيد تيلوبردي، خلال اليومين الماضيين، حيث تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين المركز الطبي في كازاخستان ومستشفى الطفل يسوع في روما، ومذكرة مماثلة بين معهد سليمانوف للدراسات الشرقية والمكتبة الفاتيكانية. هذا واستنادا إلى نتائج المفاوضات الجارية بين الطرفين، من المرتقب أن يوقع الكرسي الرسولي مع حكومة كازاخستان على اتفاق بشأن منح تأشيرات الدخول وإذن الإقامة لأعضاء الكنيسة الكاثوليكية في الجمهورية السوفيتية السابقة.

بعدها أكد الجانبان أنهما يتقاسمان الثقة بثقافة الحوار الشامل، على أنه قيمة من القيم الأساسية في العالم المعاصر، وشرطٌ لا بد منه من أجل الحفاظ على التعايش السلمي إزاء التحديات المطروحة اليوم أمامنا.  ولهذا السبب – تابع البيان – تعرب جمهورية كازاخستان عن ترحيبها بقرار البابا فرنسيس بشأن المشاركة في المؤتمر السابع لقادة الديانات العالمية والتقليدية المزمع عقده في العاصمة نور سلطان في شهر أيلول سبتمبر المقبل، بعد أن تم الاتفاق بهذا الشأن خلال المحادثات رفيعة المستوى بين رئيس البلاد قاسم جومارت توكاييف والبابا فرنسيس في الحادي عشر من أبريل نيسان الفائت. ختاماً تمنى الجانبان أن يكون التعاون الثنائي مثمرا خلال السنوات القادمة.

في سياق آخر، ما تزال كازاخستان تسعى إلى لملمة الجراح بعد الاضطرابات وأعمال العنف التي وقعت مطلع العام الجاري وأسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا قُدر بمائتي قتيل. وقد عبرت الكنيسة الكاثوليكية المحلية عن تضامنها مع المواطنين، ونظمت رعايا أبرشية العذراء مريم القديسة صلوات على نية الضحايا، ودعا رئيس الأساقفة توماز بيتا إلى إقامة القداديس على هذه النية. وقد بدأت الاضطرابات في أعقاب تظاهرات نُظمت ضد الرئيس توكايف احتجاجاً على رفع أسعار المحروقات.

01 يونيو 2022, 12:18