بحث

السفير الأمريكي الجديد لدى الكرسي الرسولي مقدما أوراق اعتماده للبابا فرنسيس السفير الأمريكي الجديد لدى الكرسي الرسولي مقدما أوراق اعتماده للبابا فرنسيس 

السفير الأمريكي الجديد لدى الكرسي الرسولي يحدثنا عن مهامه الجديدة ولقائه مع البابا

أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع السفير الأمريكي الجديد لدى الكرسي الرسولي السيد جوزيف دونلي، تحدث فيها هذا الأخير عن المهمة التي تنتظره، وعن لقائه مع البابا فرنسيس، لمناسبة تقديم أوراق اعتماده في الحادي عشر من أبريل نيسان الماضي، مؤكدا عزمه على تعزيز التعاون الثنائي في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.

شدد الدبلوماسي الأمريكي على أن مهمته الرئيسة تتمثل في توطيد العلاقات بين الكرسي الرسولي وحكومة الولايات المتحدة، مع العلم أن العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين أقامها البابا يوحنا بولس الثاني والرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان في العاشر من كانون الثاني يناير عام ١٩٨٤.

قال السيد دونلي إنه يفتخر بانتمائه إلى الإيمان الكاثوليكي، موضحا أن الكنيسة الكاثوليكية كانت وما تزال في صلب حياته وقيمه على مر السنين. وعبر عن امتنانه للرئيس بايدن على تعيينه في هذا المنصب، مؤكدا أنه ينوي الاستمرار في تعزيز العلاقات المتينة بين الولايات المتحدة والكرسي الرسولي، وفي دفعها إلى الأمام.

في سياق حديثه عن اللقاء الذي جمعه بالبابا فرنسيس الشهر الفائت، قال السفير الأمريكي لدى الكرسي الرسولي إنه تأثر جداً بلقاء رجل يرى فيه العالم كله مرجعاً خلقياً كبيراً. ولفت إلى أن الحبر الأعظم يحظى بتقدير ومحبة كبيرين في الولايات المتحدة. وأضاف أن النقاش تناول مسائل عدة بينها الوضع في أوكرانيا، وقضية السلام العالمي ومسألة حقوق الإنسان.

ردا على سؤال حول طبيعة التعاون بين الطرفين قال السفير جوزيف دونلي إن الأهداف التي تعمل من أجلها الولايات المتحدة هي شبيهة جداً بأهداف الكرسي الرسولي، وأكد أن الجانبين حريصان على الدفاع عن حقوق الإنسان وعن كرامة كل كائن بشري. لذا يتم التعاون الثنائي في هذا المجال كي يتمكن كل شخص من تحقيق حلمه ومن الاعتناء بأسرته وتوفير الطعام والسكن لها. وأكد أن الجانب الأمريكي يتطلع أيضا إلى التعاون مع الكرسي الرسولي في مجال الدفاع عن الحريات الدينية حول العالم، كما أن الأمريكيين ملتزمون في حماية كوكب الأرض، تماشيا مع ما جاء في الرسالة العامة "كن مسبحا".

وتطرق الدبلوماسي الأمريكي بعدها إلى الأوضاع الصعبة التي يشهدها عالمنا اليوم، متوقفا عند الحرب في أوكرانيا التي تسببت بملايين النازحين، شأن الحروب الأخرى، ولفت إلى وجود جهات تسعى إلى الإفادة من هذا الوضع من خلال الاتجار بالبشر. وقال إن بلاده عازمة على التعاون مع الكرسي الرسولي ومع الكنيسة من أجل وضع حد لهذه الآفة، مشيرا أيضا إلى أهمية الاعتناء بالمرضى وذكّر بأن المرافق الصحية التابعة للكنيسة الكاثوليكية هي جزء أساسي من البنى التحتية الصحية في الولايات المتحدة وحول العالم.

بالعودة إلى الحرب الأوكرانية أوضح السفير دونلي أن البابا خصص قسطاً كبيراً من وقته خلال اللقاء ليعبر عن ألمه حيال ما يجري في أوكرانيا، وإزاء سقوط العديد من القتلى، وشدد على ضرورة بذل كل جهد ممكن من أجل الإسهام في تحقيق السلام. وقال الدبلوماسي الأمريكي: "أعلم أن البابا طالب بوقف إطلاق النار، وهذا ما تؤيده الولايات المتحدة، لكننا نؤيد أيضا حق أوكرانيا بأن تكون دولة مستقلة، ولذا إننا نقف إلى جانب أوكرانيا والشعب الأوكراني".

في ختام حديثه لموقع فاتيكان نيوز الإلكتروني قال السفير الأمريكي الجديد لدى الكرسي الرسولي إنه قام مؤخراً بزيارة عدد من اللاجئين الأوكرانيين في روما والذين تعتني بهم جماعة سانت إيجيديو، ولفت إلى أنه لمس معاناة هؤلاء الأشخاص. وعبر عن فرحته لكونه يمثل الولايات المتحدة لدى الكرسي الرسولي، ولكونه يقوم بمهامه الدبلوماسية خلال حبرية البابا فرنسيس.

04 مايو 2022, 12:00