بحث

1643733496473.jpg

قبل زيارته أوكرانيا الأسبوع القادم المطران غالاغير يحذر من سباق التسلح ويؤكد ضرورة الحوار

أكد أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول المطران بول ريتشارد غالاغير ضرورة توفير فسحات للحوار من أجل بلوغ حل سلمي للنزاع في أوكرانيا. جاء هذا في حديث إلى التلفزيون الإيطالي أكد فيه توجهه إلى كييف الأسبوع القادم.

سيتوجه أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول المطران بول ريتشارد غالاغير إلى العاصمة الأوكرانية كييف الأسبوع القادم في زيارة كان يُفترض القيام بها قبل الاحتفال بعيد الفصح ولكن تم تأجيلها لأسباب صحية. وحول هذه الزيارة وعن الحرب في أوكرانيا تحدث أمين السر إلى القناة الثانية في التلفزيون الإيطالي راي، ومن بين ما أشار إليه حق أوكرانيا في الدفاع عن النفس إلا أن البابا والكرسي الرسولي يحذران من الدخول في سباق تسلح، خاصة وأننا أمام حرب خطيرة لما لها من بعد نووي، ويدعوان في المقابل إلى توفير فسحة للحوار والنقاش من أجل بلوغ السلام.

أكد المطران غالاغير بالتالي على أن موقف الكرسي الرسولي يقوم على دعم أية مساعي للحوار مشددا على ضرورة البحث عن حلول. وتابع أن الكرسي الرسولي وكما فعل خلال الحرب البادرة يخلق فسحات للحوار من أجل التوصل إلى تفاهم. وذكَّر أمين السر للعلاقات مع الدول بتضامن الكرسي الرسولي مع أوكرانيا فأشار على سبيل المثال إلى الزيارات التي قام بها كرادلة كمبعوثين للأب الأقدس. وأضاف أن علامات التضامن هذه لا تكفي إلا أنها لفتات هامة لتقديم التشجيع والرجاء من قِبل البابا فرنسيس الذي يهتم بشكل كبير بمعاناة البشر ويريد تعريف العالم بأسره بهذه المعاناة. وتابع المطران غالاغير مذكرا بما للكلمات من ثقل في النشاط الدبلوماسي مضيفا أن من الضروري تفادي استغلال الأقوال كما ويجب من جهة أخرى العودة إلى الوضوح والصدق.

وفي إجابته عل سؤال حول العلاقة مع البطريرك كيريل والكنيسة الأرثوذكسية في ضوء الحرب في أوكرانيا قال المطران غالاغير أنه لا يمكن إنكار وجود بعد ديني لهذا النزاع، إلا أن الحوار المسكوني هو أولوية بالنسبة للبابا فرنسيس. وأضاف أنه لا تتوفر الآن الظروف المناسبة للقاء بين البابا والبطريرك كيريل إلا أن الحوار سيستمر.  

هذا وتطرقت المقابلة إلى أطراف دولية هامة مثل الولايات المتحدة والصين، وتحدث أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول في هذا السياق عن أهمية دور مثل هذه الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وشدد من جهة أخرى على المسؤولية الأخلاقية في القيام بواجبها. ثم أجاب على سؤال حول العلاقات مع الصين فأكد أن الكرسي الرسولي يواصل الحوار منذ سنوات في المقام الأول فيما يتعلق بالبعد الكنسي. واعترف بأن هذا ليس أمرا سهلا دائما وتحدث عن صعوبة تحقيق الأهداف في بعض الأحيان.     

13 مايو 2022, 12:38