الكاردينال بارولين: الكرسي الرسولي مستعد للعب دور الوسيط من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا
لفت نيافته إلى أن الكرسي الرسولي مستعد لبذل كل جهد ممكن والتوسط بين روسيا وأوكرانيا، وهي مسألة أكدها البابا فرنسيس في أكثر من مناسبة. وأوضح الكاردينال بارولين أنه أجرى اتصالا هاتفياً مع وزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف خلال الأيام الماضية، لافتا إلى أن الجانب الروسي اطّلع على اقتراح الكرسي الرسولي لكن لم تصدر عنه أي مؤشرات، لغاية اليوم، تُظهر استعداده للقبول بهذا المقترح. مع ذلك، أشار المسؤول الفاتيكاني إلى أن الأمر الأهم في الوقت الراهن لا يتعلق بقبول جهود الوساطة من جانب موسكو، إنما بوضع حد لما يجري اليوم في أوكرانيا، معربا عن أمله بأن تأتي الاتصالات الجارية حاليا، وجهود الوساطة الأخرى بالثمار المرجوة. بعدها تطرق نيافته – في حديثه لمحطة التلفزة الإخبارية الإيطالية – إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها الكنيسة من أجل التخفيف من معاناة السكان، وشاء أن يسلط الضوء على نداءات البابا فرنسيس المتكررة والداعية لوقف القتال وسلوك درب الحوار، فضلا عن مبادرات الصلاة والتضامن، والتواصل المستمر مع السفير البابوي في كييف. وشدد الكاردينال بارولين أيضا على أهمية التظاهرات الحاشدة، التي تشهدها مدن عدة حول العالم، والمطالبة بوقف الحرب في أوكرانيا، وذكّر بأن البابا فرنسيس يضم صوته إلى صوت هؤلاء الأشخاص المطالبين بإنهاء الحرب. ولفت أيضا إلى وجود تيارات عدة داخل الفدرالية الروسية تطالب بتحقيق السلام، مؤكدا أن تحركات من هذا النوع هي مؤشر إيجابي وتبعث على الأمل. هذا ثم شاء أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان أن يعلق على الكلمات التي قالها البابا بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي هذا الأحد، وأكد أن كلماته كانت قوية وحازمة، وبدا من خلالها أن البابا يتألم حيال ما يجري في أوكرانيا، وهو أمر طبيعي. وختم الكاردينال بارولين حديثه لمحطة التلفزة الإخبارية "تي جي كوم ٢٤" مؤكدا أن جميع الأشخاص يشعرون بالألم والاستياء الكبير إزاء هذه الحرب العبثية. |
