رئيس جماعة سانت إيجيديو: في الأخوة فقط نستطيع أن نجد حلولا لمشاكل اليوم والغد
أشادت السيدة هوشمند بموقف البابا حيال العائلة البشرية الذي يتميز بالرأفة، ولا يعني فقط الكاثوليك أو المسيحيين، لافتة إلى أن الحبر الأعظم يسعى إلى تحديد الدرب التي تقود إلى الصداقة الحقيقية والأصيلة بين الشعوب. وأكدت أن مواقف البابا وإمام الأزهر تدعو الناس إلى القيام بقراءة ثورية لمفاهيمهم الدينية، مشيرة إلى أن عبادة الله، إن لم تقد نحو المحبة وخدمة القريب، ليست ممارسة دينية جديرة بالثقة، وهذا ما تسلط عليه الضوء وثيقة الأخوة الإنسانية. وأضافت السيدة هوشمند أن الوثيقة تحمل في طياتها إصلاحاً روحياً في الطريقة التي يُنظر فيها إلى الممارسة الدينية، إذ لا بد أن يدرك الجميع اليوم أن كل شيء سينهار إن لم نتمكن من النظر إلى كل شخص على أنه عضو في العائلة البشرية الواحدة، كما يدعو البابا فرنسيس. أما رئيس جماعة سانت إيجيديو ماركو إيمبالياتسو فأكد من جانبه أنه في الأخوة فقط نستطيع أن نجد حلولا لمشاكل اليوم والغد، موضحا أن وثيقة الأخوة الإنسانية أحدثت تبدلا جذريا في العلاقات بين الديانتين المسيحية والمسلمة. وشاء أن يتوقف في هذا السياق عند الزيارة التاريخية التي قام بها البابا فرنسيس إلى العراق لسنة خلت تقريبا ولقائه مع آية الله السيستاني في النجف، ولفت إلى أن وثيقة الأخوة الإنسانية مهدت الطريق أمام نمو العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية والعالم الإسلامي بكل مذاهبه. وعبر رئيس جماعة سانت إيجيديو عن قناعته بأن البابا فرنسيس وضع أسساً للحوار بين الديانتين، وأعطى دفعاً للمسيرة التي أطلقها المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني. ولم تخلُ كلمة إيمبالياتسو من الإشارة إلى الأوضاع الراهنة على الحدود الأوكرانية – الروسية، قائلا إنه في وقت تُقرع فيه طبول الحرب على أبواب القارة الأوروبية لا بد من التأكيد على أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الخلافات، والحيلولة دون وقوع صراع مسلح لا تُحسب أبعاده. |