بحث

الكاردينال غيكسوت يحدثنا عن الاحتفال بالذكرى السنوية الثالثة لصدور وثيقة الأخوة الإنسانية الكاردينال غيكسوت يحدثنا عن الاحتفال بالذكرى السنوية الثالثة لصدور وثيقة الأخوة الإنسانية 

الكاردينال غيكسوت يحدثنا عن الاحتفال بالذكرى السنوية الثالثة لصدور وثيقة الأخوة الإنسانية

سيُحتفل الجمعة المقبل باليوم العالمي الثاني للأخوة الإنسانية، الذي دعت إليه منظمة الأمم المتحدة ويُحتفل به في الرابع من شباط فبراير من كل عام، إحياء لذكرى التوقيع على الوثيقة الشهيرة بين البابا فرنسيس وإمام الأزهر أحمد الطيب في الرابع من شباط فبراير من العام ٢٠١٩.

في إطار الاستعدادات لهذا الحدث الهام أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان الكاردينال ميغيل أنخيل أيوزو غيكسوت المتواجد حاليا في دبي والذي سيشارك في احتفال سيُقام للمناسبة في جناح الكرسي الرسولي لدى إكسبو دبي، في الرابع من الجاري. أكد نيافته أنه بعد ثلاث سنوات على التوقيع على وثيقة الأخوة الإنسانية، وبعد أكثر من سنة على صدور الرسالة العامة للبابا فرنسيس Fratelli Tutti، ما يزال العالم يحتاج إلى أفعال ملموسة، تساهم في نشر هذه الأخوة على مختلف المستويات. وأوضح أن جائحة كوفيد ١٩ التي يشهدها العالم حالياً ذكّرتنا جميعا بأننا موجودون على متن الزورق نفسه، كما يقول البابا فرنسيس، وقد ساهمت أيضا في تعزيز روح الأخوة المرجو.

قال الكاردينال غيكسوت إن موضوع الأخوة ليس حديثاً، لافتا إلى أن الكائنات البشرية دُعيت، مذ أن خُلقت، كي تعيش جنبا إلى جنب، وبالتالي كي تعزز علاقات الأخوة فيما بينها. وأضاف أنه إذا ما نظرنا إلى تاريخنا المعاصر، نرى أن الفكرة التي شاءها البابا فرنسيس وإمام الأزهر أحمد الطيب تكتسب أهمية قصوى، وقد تجسدت من خلال توقيعهما على وثيقة الأخوة الإنسانية في أبو ظبي في الرابع من شباط فبراير لثلاث سنوات خلت. ولفت نيافته إلى أن عالمنا اليوم هو بأمس الحاجة إلى هذه القيمة الإنسانية الموجودة داخل الكائن البشري، لكنها تتطلب اليوم تحمّل المسؤوليات، واتخاذ خطوات ملموسة، كي تُنشر الأخوة الإنسانية على مختلف الأصعدة.

في سياق حديثه عن الاحتفال الذي سيُنظم في دبي يوم الجمعة المقبل قال رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان إنه سيتم الاحتفال بالذكرى السنوية الثالثة على صدور هذه الوثيقة، وباليوم العالمي الثاني للأخوة الإنسانية. وذكّر بأن الاحتفال تم العام الفائت بصورة افتراضية، لكنه سيتم هذه السنة حضورياً خصوصا بفضل فعاليات إكسبو دبي ٢٠٢٠. وأوضح أن جناح الكرسي الرسولي في المعرض الدولي، الذي سيستضيف الاحتفال، يسعى جاهدا إلى التعمق في المواضيع المطروحة اليوم ويريد أن يساهم في تمتين الروابط بين البشر، من خلال فتح قنوات للحوار حول العالم، الأمر الذي يساهم تلقائيا في تعزيز الأخوة الإنسانية. وأشار إلى أن الكرسي الرسولي سيكون ممثلا في اللقاء، فضلا عن جامع الأزهر، وسيشارك في الأعمال أعضاء اللجنة العليا للأخوة الإنسانية. أما بعد ظهر اليوم نفسه، مضى المسؤول الفاتيكاني إلى القول، فستُنظم مسيرة لصالح الأخوة، يشارك فيها أيضا ممثلون عن السلطات الإماراتية وعن بلدان أخرى مشاركة في إكسبو دبي ٢٠٢٠. الهدف من المسيرة يتمثل في تسليط الضوء على ضرورة تحمّل المسؤوليات واتخاذ خطوات ملموسة في هذا الاتجاه، وهي مسألة ملحة جدا ضمن السياق العالمي الذي نعيش فيه.

ردا على سؤال حول نشاطات اللجنة العليا للأخوة الإنسانية قال الكاردينال غيكسوت إن العمل يسير بشكل جيد، إذ تسعى اللجنة إلى تشجيع الأفراد والمجموعات والمؤسسات والمنظمات على جعل القيم الواردة في وثيقة الأخوة الإنسانية معاشة وسط الجماعات والبلدان والعائلة البشرية ككل. وأكد نيافته أنه بعد فترة وجيزة على صدور وثيقة الأخوة الإنسانية أتت ظاهرة تعني العائلة البشرية برمتها ألا وهي جائحة كوفيد ١٩، مذكراً بما قاله البابا فرنسيس في السابع والعشرين من آذار مارس ٢٠٢٠، أي إننا موجودون جميعاً على متن الزورق نفسه، وبالتالي – تابع الكاردينال غيكسوت – جعلتنا الجائحة ندرك أهمية اتحادنا كأعضاء في عائلة بشرية واحدة. وختم حديثه لموقعنا الإلكتروني قائلا إنه على الرغم من الألم والمعاناة حملتنا الجائحة على السير صوب التضامن والخدمة، وساهمت في تعزيز روح الأخوة، الذي يطمح ويتوق إليه كثيرون.

01 فبراير 2022, 15:25