رسالة الكاردينال شيرني لمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لداء البرص
حملت الرسالة عنوان "متحدون في الكرامة" وكتب فيها نيافته أن هذا الداء ما يزال موجودا في عالم اليوم على الرغم من أنه قابل للشفاء، مشيرا إلى تسجيل مائة وسبعة وعشرين ألف حالة خلال العام الماضي وحده، في وقت تشير منظمة الصحة العالمية إلى وجود ما بين ثلاثة ملايين وأربعة ملايين مصاب اليوم. بعدها شدد الكاردينال شيرني على أن المصابين بهذا الداء يتمتعون بالحق في عيش حياة كريمة كغيرهم من الناس، بعيدا عن كل شكل من أشكال التمييز المرتبط بالداء. وذكّر بأن النظرة المتكاملة للصحة تشمل البعد الجسدي والروحي، وتعني الصحة البدنية والنفسية في الآن معا. وتوقف بعدها المسؤول الفاتيكاني عند رسالة البابا العامة Fratelli Tutti، والتي تناول فيها فرنسيس مثل السامري الصالح، وحذّر من مغبة أن نعيش غير مبالين إزاء الألم وأن نترك أشخاصا على هامش الحياة. ولفت نيافته إلى أن الاتحاد في الكرامة يتطلب منا أن ننظر إلى الأمور من زاوية مختلفة وأن نتصرف بطريقة مختلفة. وذكّر بأن الرب التقى بالعديد من المرضى وشفاهم وقام بهدم جدران التمييز والتهميش التي كانت تحول دون احترام هؤلاء ومحبتهم. وأمل الكاردينال شيرني في الختام أن نسير قدماً متحدين في الكرامة، متمنيا أن تتغلب البشرية على التمييز الذي يتعرض له المصابون بداء البرص، وسأل العذراء أن تشفع لنا كي نرى في جميع الأشخاص هذه الكرامة الفريدة التي خص بها الله العائلة البشرية. |