بحث

الكاردينال أوميلا يتحدث عن لقاء أساقفة إسبانيا مع البابا فرنسيس الكاردينال أوميلا يتحدث عن لقاء أساقفة إسبانيا مع البابا فرنسيس 

الكاردينال أوميلا يتحدث عن لقاء أساقفة إسبانيا مع البابا فرنسيس

يقوم أساقفة إسبانيا الكاثوليك بزيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية ضمن أربع مجموعات وذلك تقيداً بالإجراءات المتبعة لاحتواء فيروس كورونا المستجد. للمناسبة أجرت صحيفة أوسيرفاتوريه رومانو الفاتيكانية مقابلة مع رئيس مجلس الأساقفة ورئيس أساقفة برشلونة الكاردينال خوان خوسيه أوميلا، الذي سلط الضوء على أهمية لقاء الأساقفة مع البابا فرنسيس وعلى أبرز المواضيع التي تم التطرق إليها مشيرا إلى أجواء الأخوة التي طبعت اللقاء.

قال نيافته إن الأساقفة يتقاسمون أفكارهم وتأملاتهم حول مختلف المواضيع وقد شكلت الزيارة القانونية للأعتاب الرسولية مناسبة لمقاسمتها مع البابا فرنسيس، ضمن أجواء عائلية، ولم تكن النقاشات بعيدة عن تلك التي يُجريها الأساقفة.

رداً على سؤال حول القضايا التي تثير قلق الأساقفة أشار الكاردينال أوميلا إلى مسألة الكرازة بالإنجيل، لاسيما في إسبانيا وأوروبا عموما، لأن تلك المجتمعات باتت اليوم مطبوعة بالعلمنة. كما أن الأساقفة يولون اهتماما خاصا بالقضايا المرتبطة بالعائلة التي تعاني من مشكلة انخفاض معدلات الولادة، وهذا ما يؤثر سلباً على نقل الإيمان وخدمة الجماعات. هذا فضلا عن مسائل عملية أخرى من بينها الاهتمام بالرهبان والكهنة المسنين ومرافقتهم. لكنه لفت إلى أن المسألة الأهم تتمثل في التحديات المتعلقة بالكرازة بالإنجيل في مجتمعات اليوم، وخصوصا وسط الجائحة.

في سياق حديثه عن لقاء الأساقفة مع البابا فرنسيس قال نيافته إن الحبر الأعظم خاطب الأساقفة كأخ يخاطب أخوته. وكان باستطاعة كل أسقف أن يتناول الكلمة متى شاء، ولم يتخذ البابا موفقا سلطوياً، ولم يحاول أن يفرض شيئاً على ضيوفه. وقال إنه لمس لدى البابا نظرة عميقة للإيمان، تشكل مصدر تشجيع وتبعث على الأمل، مضيفا أن الحبر الأعظم يعرف كيف ينقل هذا الأمل للآخرين من خلال تصرفاته البسيطة. كما أن البابا يتميز بروح معنوية عالية وهو لا يفقد هذه الميزة على الرغم من الصعوبات. ولفت إلى أن هذا الأمر يشجعه على الاقتداء بمثل البابا وعلى أن يكون شخصا مفعما بالأمل ويعرف كيف ينقله للآخرين.

لم تخلُ كلمات رئيس مجلس أساقفة إسبانيا من الإشارة إلى أهمية الحوار من أجل تبادل الأفكار. وأشاد بمواقف الإصغاء والخدمة التي لمسها لدى مختلف الدوائر الفاتيكانية، موضحا أن الإصغاء سمح لهذه الدوائر بأن تكوّن صورة واضحة عن الكنيسة في العالم، وهو يشكل في الوقت نفسه مصدر دعم للفاتيكان الذي هو مطلع على مختلف الوقائع. وقال إن أساقفة إسبانيا من جهتهم يسعون إلى تحديد العلاجات المطلوبة لمختلف المشاكل، تماما كالوالدين الذين يسعون إلى تبديد مخاوف أبنائهم.

فيما يتعلق بالأهداف التي وضعها مجلس أساقفة إسبانيا، بعد انتهاء الزيارة القانونية للأعتاب الرسولية، قال الكاردينال أوميلا إن الأساقفة سيُطلقون نقاشا حول الأمور التي تم إنجازها والخطوات التي تتطلب إعادة النظر والتصحيح. وتوقف عند مسألة التعديات الجنسية على القاصرين، التي تحمل على القلق الشديد، مؤكدا أن الأساقفة عازمون على متابعة المسيرة التي أطلقوها، من أجل محاسبة المسؤولين عن هذه التعديات وتقديم المساعدة اللازمة للضحايا، وهذا الأمر يحصل في جميع الأبرشيات الإسبانية.

في ختام حديثه لصحيفة أوسيرفاتوريه رومانو الفاتيكانية توقف رئيس مجلس أساقفة إسبانيا عند المسيرة السينودسية لافتا إلى أهمية الإصغاء على مختلف المستويات، لأن الله يريد من الكنيسة أن تصغي للآخرين، وهذا ينبغي أن يحصل في أجواء من الصلاة والاحترام المتبادل والتمييز.  

19 يناير 2022, 11:00