بحث

تدشين وإضاءة مغارة وشجرة الميلاد في ساحة القديس بطرس

بسبب الأمطار تم مساء الجمعة في قاعة بولس السادس وفي اتصال مع ساحة القديس بطرس الاحتفال بتدشين مغارة الميلاد القادمة من بيرو وإضاءة شجرة الميلاد من شمال إيطاليا.

تم مساء أمس الجمعة ١٠ كانون الأول ديسمبر في ساحة القديس بطرس تدشين مغارة الميلاد وإضاءة شجرة الميلاد. هذا وتأتي المغارة من منطقة وانكافيليكا في بيرو بينما تأتي شجرة الميلاد هذا العام من غابات أندالو في ترينتينو في شمال إيطاليا. وبسبب الأمطار أجريت مراسم تدشين المغارة وإضاءة الشجرة في قاعة بولس السادس في الفاتيكان في اتصال مباشر مع ساحة القديس بطرس. وتحدث في البداية رئيس حاكمية دولة حاضرة الفاتيكان رئيس الأساقفة فرناندو فيرخيس ألزاغا متوقفا عند كون الشجرة والمغارة علامتين هامتين في زمن المجيء، وكأننا نضيء طريق الرب الآتي حسب ما ذكر. أشار بعد ذلك إلى أن المغارة والشجرة تأتيان من سلسلتَي جبال الدولوميت والأنديز، حيث اتحد سكان هاتين المنطقتين الجبليتين في إيطاليا وبيرو لتكريم الطفل يسوع.

تحدث بعد ذلك أسقف أبرشية وانكافيليكا في بيرو المطران كارلوس سالسيدو أوجيدا، وأعرب في كلمته عن الرجاء أن تسير البشرية قدما في أخوّة وصداقة اجتماعية. ورفع الصلاة من أجل بيتنا المشترك الذي تصيبه التغيرات المناخية، كما وصلى من أجل الأطفال كي يكبروا في الجسد وفي نعمة الله.

تلت ذلك كلمة وزير خارجية بيرو أوسكار ماورتوا دي رومانيا والذي ذكَّر باحتفال بيرو بالمائوية الثانية للاستقلال، ومع هذه الذكرى يدرك شعب بيرو التحديات التي تنتظر البلاد كي تكون أكثر رخاءً واستدامة وعدالة حسب ما ذكر. وتابع أن بيرو المسيحية ممثَّلة هنا وسط أعمدة الفنان الكبير بيرنيني في ساحة القديس بطرس بمغارة من وانكافيليكا، مغارة يمكننا أن نرى فيها كل رموز وأحاسيس تلك المنطقة. وأضاف أن اليوم وفي ساحة القديس بطرس نرى جزءً من بشرية وانكافيليكا ونلمس رجاء بلد يسعى إلى تأكيد روحه المسيحية.

أما رئيس أساقفة ترينتو الإيطالية المطران لاورو تيزي فشدد في كلمته على أن يسوع، نور العالم، يرشدنا إلى المعايير التي علينا أن نفكر بها في الرب: إله يعتبر الخدمة عملا كريما، الأولوية لديه للعطاء على الأخذ. وتابع رئيس الأساقفة أن الخدمة والمحبة والعطاء ليست واجبا، بل هي الأسلوب الوحيدة لتذوق الحياة. تحدث من جانبه عمدة أندالو البرتو بيرلي عن شجرة الميلاد والتي يبلغ طولها حوالي ٢٨ مترا، مشيرا إلى انها تأتي من غابة مستدامة.

وتحدثت خلال تدشين المغارة وإضاءة الشجرة أيضا الراهبة الأخت رافايلا بيتريني الأمينة العامة لحاكمية دولة حاضرة الفاتيكان، فذكرت أن المغارة والشجرة في زمن لا تزال تطبعه الجائحة يدعواننا إلى أن نتأمل، وحسب ما يؤكد البابا فرنسيس، في ميلاد يسوع، وإلى أن نسير روحيا يجذبنا تواضع مَن صار جسدا ليلتقي كل إنسان.  

هذا وقد رافقت الموسيقى مراسم تدشين مغارة الميلاد وإضاءة الشجرة، حيث شارك فيها الفرقتان الموسيقيتان للدرك من الفاتيكان وبيرو. وتخللت المراسم من جهة أخرى عروض فيديو قدم أحدها أناشيد ميلاد من منطقة وانكافاليكا، بينما عرَّف آخر بحياة سكان منطقة جبال الأنديز. وتجدر الإشارة إلى أنه قد تم تقديم أول عمل موسيقي متعدد الأصوات في "العالم الجديد"، وهو موسيقى تطواف خلال الاحتفال بالأعياد المكرسة لمريم العذراء ألفها الكاهن خوان بيريس بوكانيغرا سنة ١٦٣١.      

11 ديسمبر 2021, 13:22