بحث

UNIV PONT Lateranense.JPG

رئيس جامعة اللاتيران الحبرية يتحدث عن الدورة الدراسية الجديدة حول الإيكولوجيا والبيئة

كانت الدورة الدراسية الجديدة حول الإيكولوجيا والبيئة التي أطلقتها جامعة اللاتيران الحبرية محور مقابلة أجرتها إذاعة الفاتيكان مع رئيس الجامعة فينشنسو بوونومو، والذي تحدث عن قمة الأمم المتحدة حول التغير المناخي وتأثير وأهمية الرسالة العامة "كن مسبَّحًا" للبابا فرنسيس.

عشية قمة الأمم المتحدة حول التغير المناخي في غلاسكو أجرت إذاعة الفاتيكان مقابلة مع رئيس جامعة اللاتيران الحبرية فينشنسو بوونومو أشار في بدايتها إلى ترؤس البابا فرنسيس في ٧ تشرين الأول أكتوبر حدثا أكاديميا انطلقت منه دورة دراسية جديدة في الإيكولوجيا والبيئة. ثم تحدث عن أن قمة الأمم المتحدة تجمع حول طاولة نقاش أطرافا لها مواقف مختلف بل ومتناقضة في أغلب الحالات فيما يتعلق بالتغيرات المناخية، ولكن علينا ألا ننسى، حسب ما تابع، أننا إن كنا قد توصلنا إلى اتفاق باريس سنة ٢٠١٥ فقد كان هذا أيضا بفضل التحفيز الفكري للرسالة العامة "كن مسبَّحًا" والتي لا يزال يعتبرها الكثير من المشاركين في قمة غلاسكو مرجعا من وجهة النظر هذه. إلا أنه من الضروري اتخاذ قرارات أكيدة وقابلة للتطبيق، وهو ما شدد عليه البابا فرنسيس خلال اللقاء الأكاديمي المذكور. وتابع فينشنسو بوونومو أن الجامعة هي بالتميز مكان التنشئة والتحضير حيث تلتقي معارف عديدة ويتحد الطلاب والأساتذة للتأمل في طرق جديدة للسير عليها وصياغة هذه الطرق بإبداع. وعبر الجامعة تمر أيضا الجهود من أجل تشكيل الوعي الإيكولوجي وتطوير الأبحاث من أجل حماية البيت المشترك. وتابع رئيس الجامعة أن هذا ما دفعها إلى تحمل المسؤولية باعتبارها "جامعة البابا"، وذلك لاقتراح أسلوب تربوي قادر على تحويل الاهتمام بالبيئة إلى تنشئة علمية وتقنية ملائمة قادرة على إعداد كهنة ومكرسين وعلمانيين محترفين في خدمة البيت المشترك، وذلك انطلاقا من تعليم الكنيسة.

وفي إجابته على سؤال حول رسالة وثيقة "كن مسبَّحًا" الأكثر أهمية من وجهة نظره تحدث رئيس جامعة اللاتيران الحبرية عن أن حماية الخليقة تتطلب وعيا يتم الإنشاء عليه، قادر لا فقط على مراقبة وتقييم الواقع المحيط بنا بل وأيضا على "تشجيع الخبرات الإيجابية، وتحفيز الإبداع الذي يبحث عن طرق جديدة، وتسهيل المبادرات الشخصية والجماعية" حسب ما ذكر الأب الأقدس في الرسالة العامة. لا يقتصر الأمر بالتالي، حسب ما واصل بوونومو، على مجرد التأمل ولفت الانتباه إلى الأزمة المرتبطة بالعلاقة بين تدهور البيت المشترك وعيش الإنسان على الأرض، بل من الضروري التأهل للتمكن من توفير واستخدام وإدارة الأدوات المنبثقة عن تأهيل قوي، أي عن البحث العلمي.

وفي ختام المقابلة التي أجرتها معه إذاعة الفاتيكان تحدث رئيس جامعة اللاتيران الحبرية فينشنسو بوونومو عن الدورة الدراسية الجديدة في الإيكولوجيا والبيئة، وشدد في هذا السياق على أن التساؤلات المطروحة على العالم الأكاديمي فيما يتعلق بالتحديات الإيكولوجية كثيرة ومركبة، حيث عليه بحكم طبيعته ورسالته القيام باختيارات تتطلب المسؤولية والاستعداد والعمل الملموس. وتابع أن هذا يعني بالنسبة للجامعات، أي أيضا للجامعة التي يرأسها، لا فقط تقديم مسيرات تربوية وتأهيلية بل أيضا تجاوز المعرفة بالواقع وبالمشاكل لإطلاق مسيرات بإمكانها توفير إجابات ملموسة وجيدة. وختم مؤكدا أن الدورة الجديدة ضرورية أمام القناعة العامة بأننا وصلنا إلى نقطة اللاعودة، حيث أننا، وكما يقول البابا فرنسيس، قد ألحقنا خللا بقوانين النظام الطبيعي ما يزيد من صعوبة الحياة على الأرض وحياة الأرض.

29 أكتوبر 2021, 14:49