بحث

الكاردينال كوخ يزور العراق حاملا رسالة من البابا إلى كاثوليكوس – بطريرك كنيسة المشرق الآشورية الرسولية مار آوا الثالث رويل الكاردينال كوخ يزور العراق حاملا رسالة من البابا إلى كاثوليكوس – بطريرك كنيسة المشرق الآشورية الرسولية مار آوا الثالث رويل  

الكاردينال كوخ يزور العراق حاملا رسالة من البابا إلى كاثوليكوس – بطريرك كنيسة المشرق الآشورية الرسولية مار آوا الثالث رويل

يقوم رئيس المجلس البابوي لتعزيز وحدة المسيحيين الكاردينال كورت كوخ بزيارة إلى العراق حيث شارك يوم الاثنين الفائت في احتفال تنصيب الكاثوليكوس – البطريرك الجديد لكنيسة المشرق الآشورية الرسولية مار آوا الثالث رويل، وسلّمه رسالة تهنئة من البابا فرنسيس. وقد توجه الكاردينال كوخ إلى العراق ليمثل الحبر الأعظم في احتفال التنصيب الذي جرى في كاتدرائية القديس يوحنا المعمدان في مدينة إربيل، وذلك غداة زيارة مسكونية قادته يوم الأحد إلى سهل نينوى.

قرأ نيافته على المشاركين في الاحتفال الديني رسالة من البابا فرنسيس الذي سأل الله الكلي القدرة أن يمنح مار آوا الثالث رويل المواهب الروحية الوافرة، كي يكون راعياً حقيقيا لشعبه وعاملا لا يكل في ورشة بناء السلام والأخوة، خدمةً للخير العام. وأكد فرنسيس أنه يرفع الصلوات إلى الرب القدير كي تتمتن العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية وكنيسة المشرق الآشورية الرسولية، ليس فقط في إطار روح التعاون الأخوي، بل أيضا على صعيد الحوار اللاهوتي بين الطرفين، بشكل يسمح بالنمو ضمن الشركة والشهادة أمام العالم لحقيقة الإنجيل المخلّصة. 

من جانبه أكد رئيس المجلس البابوي لتعزيز وحدة المسيحيين أن البابا فرنسيس حريص جداً على العراق، هذا البلد الذي زاره منذ بضعة أشهر، وذكّر بأن كنيسة المشرق الآشورية الرسولية تضرب جذورها في بلاد الرافدين. وتوجه نيافته إلى الكاثوليكوس – البطريرك الجديد لافتا إلى أن عودة مقر رأس الكنيسة إلى العراق تم بفضل الجهود الحثيثة التي بذلها سلفُه مار جوارجيس الثالث، وشكل ذلك محطة هامة في تاريخ الكنيسة. وأضاف نيافته أنه بفضل الجهود التي بذلها أسلاف مار آوا الثالث، نمت وازدهرت العلاقات بين الكنيستين كما أن الكاثوليكوس البطريرك الجديد لعب دورا هاما على صعيد التقارب، لاسيما في إطار الحوار اللاهوتي الذي شارك فيه. 

هذا وشدد الكاردينال كورت كوخ على أن المجلس البابوي لتعزيز وحدة المسيحيين ينتظر بفارغ الصبر القيام بخطوات إضافية، على الصعيدين اللاهوتي والرعوي، في الدرب المؤدية إلى الوحدة، التي هي ليست عبارة عن انصهار أو ذوبان، بل هي شركة في إطار الحقيقة والمحبة. وفي ختام الاحتفال قدم نيافته لمار آوا الثالث كأساً من قبل البابا فرنسيس، على أمل أن يتمكن قادة الكنيستين من الاحتفال معاً بالقداس الإلهي ضمن الشركة الإفخارستية. 

فيما يتعلق بزيارة الضيف الفاتيكاني إلى سهل نينوى، فقد رافق الكاردينال كوخ في الزيارة السفيرُ البابوي في العراق المطران  Mitja Leskovar ورئيسُ أساقفة الموصل للكلدان المطران نجيب ميخائيل، وقد احتفل نيافته يوم الأحد الفائت بالقداس في كنيسة "سيدة الساعة" للاتين في الموصل، وذكّر المشاركين في الاحتفال الديني بالصلاة التي رفعها البابا فرنسيس من تلك المدينة، وبالتحديد من حوش البيعة، على نية ضحايا الحروب في العالم، وذلك يوم السابع من آذار مارس الماضي، مع العلم أن تلك الساحة تشكل رمزاً للاستشهاد المسيحي في العراق، وأيضا للتعايش المسكوني بين مختلف التقاليد المسيحية المتواجدة في البلاد: الكلدان، السريان الكاثوليك، السريان الأرثوذكس، والأرمن. 

وفي سياق جولته على سهل نينوى قام الكاردينال كوخ بزيارة دير مار متّي للسريان الأرثوذكس ومستشفى مريمانه، كما حل ضيفا على مأدبة عشاء أقامتها على شرفه رئاسة أبرشية الموصل، وذلك في حرم الجامعة الكاثوليكية في إربيل.

16 سبتمبر 2021, 12:02