19710630-aula-paolo-VI-anniversario-6.jpg

عظة الكاردينال سيميرارو في عيد تجلي الرب تزامنا مع ذكرى وفاة البابا بولس السادس

كان الحوار محور عظة عميد مجمع دعاوى القديسين الكاردينال مارتشيلو سيميرارو مترئسا القداس الإلهي احتفالا بعيد تجلي الرب، والذي يتزامن مع ذكرى وفاة البابا بولس السادس.

ترأس الكاردينال مارتشيلو سيميرارو عميد مجمع دعاوى القديسين صباح الجمعة ٦ آب أغسطس قداسا إلهيا في الفاتيكان احتفالا بعيد تجلي الرب. وتوقف في عظته وانطلاقا من قراءة اليوم من إنجيل القديس مرقس (٩، ٢-١٠) عند الحوار، فذكَّر بأن حديث الإنجيل عن تجلي الرب غني بالحوار بدءً بحوار إيليا وموسى مع يسوع، ثم مشاركة بطرس في هذا الحوار حين قال ليسوع "رابَّي، حَسَنٌ أَن نَكونَ ههُنا". وهنا ينطلق صوت الآب مشيرا إلى يسوع "هذا هُوَ ابنِيَ الحَبيب، فلَهُ اسمَعوا". وأخيرا تأتي كلمات يسوع الذي يوصي التلاميذ الذين مضى بهم إلى أعلى الجبل ألا يخبروا احدا بما رأوا.

وتابع الكاردينال سيميرارو متحدثا عن الخوف الذي استولى على التلاميذ، وذكَّر بأن بطرس وكما يروي لنا الإنجيل لم يكن يدري ماذا يقول. وتابع عميد مجمع دعاوى القديسين أن التلاميذ وكي يفهموا سر القيامة كانوا في حاجة إلى الروح القدس، وذكَّر هنا بكلمات يسوع "ولكِنَّ المُؤَيِّد، الرُّوحَ القُدُس الَّذي يُرسِلُه الآبُ بِاسمي هو يُعَلِّمُكم جَميعَ الأشياء ويُذَكِّرُكُم جَميعَ ما قُلتُه لَكم" (يوحنا ١٤، ٢٦).

هذا وأراد اعميد المجمع الحديث في عظته عن البابا بولس السادس والذي تزامنت ذكرى وفاته مع الاحتفال بعيد تجلي الرب، وقال إن المقطع الإنجيلي الذي استمعنا إليه اليوم كان راسخا بالتأكيد في قلب البابا بولس السادس. وذكَّر في هذا السياق بأن البابا قد اختار يوم الاحتفال بتجلي الرب ليصدر فيه أول رسالة عامة له، وذلك في ٦ آب أغسطس ١٩٦٤، أي الرسالة العامة Ecclesiam suam "في كنيسة المسيح:" والتي تُذكَر باعتبارها رسالة الحوار. وتابع أن البابا قد لاحظ هو أيضا أنه وبما أن موسى وإيليا يتحدثان مع يسوع وبما أن الآب السماوي يوجه كلماته إلى البشر، فإن الفردوس ليس فيه فقط جوقة الملائكة بل هناك أيضا حوار بين القديسين. وقال الكاردينال سيميرارو إن الكنيسة اليوم وإن كانت تريد أن تكون كلمة، حسب ما كان يرجو البابا بولس السادس، فعليها أن تأخذ مثالا ومقياسا حوارات كنيسة السماء.

وواصل الكاردينال مارتشيلو سيميرارو عظته لمناسبة عيد تجلي الرب، والذي يتزامن مع ذكرى وفاة البابا بولس السادس، شاكرا الله على العطية التي منحها للكنيسة في شخص البابا بولس السادس. وتابع أننا نريد في هذا اليوم أيضا الصلاة من أجل الأب الأقدس البابا فرنسيس، والذي علينا أن نرى في كلماته وخاصة في الإرشاد الرسولي "فرح الإنجيل" استمرارية لحبرية البابا بولس السادس. وفي ختام عظته صباح الجمعة ٦ آب أغسطس قال عميد مجمع دعاوى القديسين الكاردينال مارتشيلو سيميرارو إننا نواصل الإصغاء إلى صوت الآب باعتباره موجها لنا مشيرا إلى يسوع قائلا "هذا هُوَ ابنِيَ الحَبيب، فلَهُ اسمَعوا". وتابع طالبا حماية مريم العذراء لنا كأم، مريم التي تحدث عنها البابا بولس السادس في الإرشاد الرسولي Marialis cultus باعتبارها عذراء في إصغاء تتقبل بإيمان كلمة الله.           

07 أغسطس 2021, 13:34