2021.05.10 Webinar Pontificia accademia scienze sociali changing media in a changing world nuovi media digitale 2021.05.10 Webinar Pontificia accademia scienze sociali changing media in a changing world nuovi media digitale 

الأكاديمية البابوية للعلوم الاجتماعية تنظم ندوة حول وسائل الإعلام الحديثة والمنصات الرقمية

تنظم الأكاديمية البابوية للعلوم الاجتماعية ندوة عبر الإنترنت بدأت أعمالها يوم أمس الاثنين على أن تنتهي غدا الأربعاء حول موضوع "الإعلام المتغيّر في عالم متغير"، يشارك فيها خبراء في مجال الإعلام والتواصل، وفلاسفة واقتصاديون وخبراء في علم الأنتروبولوجيا.

يتباحث المؤتمرون على مدى أيام ثلاثة بالتحدي المطروح اليوم أمام الإنسان والمجتمع، والمتمثّل في وجود العديد من المنصات الرقمية في مجال الاتصالات، والتي يمكن أن تؤثر على القرارات سلباً أم إيجاباً، فضلا عن وقعها على العدالة والظلم والحقيقة والكذب، كما يقول منظمو الندوة، مؤكدين أن وسائل التواصل الجديدة تقدم اليوم فرصة لنشر المعلومات، وحشد الدعم حول قضايا محقة، لكن باستطاعتها أيضا أن تُستخدم لغايات سيئة أو لممارسة البروباغندا. وقد تحدث البابا فرنسيس عن هذا الموضوع خلال لقائه المشاركين في مؤتمر حول كرامة القاصرين في العالم الرقمي في الرابع عشر من تشرين الثاني نوفمبر 2019 حيث سلط الضوء على ضرورة توجيه إبداع الإنسان وذكائه نحو المسار الصحيح كي يصبّا في صالح الشخص في كل مراحل حياته.

لمناسبة انعقاد الندوة أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع المونسينيور داريو إدواردو فيغانو من الأكاديمية البابوية للعلوم الاجتماعية الذي ينسق الأعمال ولفت إلى أن اللقاء يرمي إلى تناول التبدلات الكبيرة التي تشهدها وسائل الإعلام التقليدية وانتقالها نحو المنصات الرقمية، التي تشكل بحد ذاتها منظومات معقدة. وتوقف عند ما جاء في الرسالة العامة Fratelli Tutti التي أكد فيها البابا فرنسيس أنه بغض النظر عن كون العالم الرقمي يقدم فرصاً إيجابية، لكن التواصل وحده ليس كافياً كي تكون هناك جماعة. وأضاف فيغانو أن ثمة تساؤلات هامة حول هذه المسائل من وجهة النظر الأنتروبولوجية والخلقية. لذا فمن الأهمية بمكان أن نتبنى مقاربة تعرف كيف تجمع بين مختلف الاختصاصات الممثلة في هذه الندوة.

وعاد المسؤول الفاتيكاني ليذكر بأن البابا فرنسيس يشدد على أن المعرفة وحدها ليست كافية لأن وسائل الاتصالات تشكل تحدياً بالنسبة للإنسان والمجتمع ككل. وفي هذا السياق يهدف اللقاء إلى الانطلاق من الدعوة التي يوجهها لنا البابا فرنسيس ألا وهي التأمل في العالم الرقمي التي يقدم الفرص، لكنه في الوقت نفسه يتسبب بمشاكل كثيرة. وقال فيغانو إنه فكره يتجه على سبيل المثال إلى الذكاء الاصطناعي الذي يختلف عن ذكاء الإنسان ولا يمكن أن يضاهيه. لذا يتعين علينا أن نغوص في العمق كي نفهم ما هي الإمكانات التي يمكن أن تضعها بتصرفنا التكنولوجيات الرقمية، فيكفي التفكير مثلا بعالم الطبّ، الذي يتطلب أحياناً أن توضع له الحدود. وهذا من بين المواضيع المطروحة على طاولة النقاش خلال الأعمال.

ردا على سؤال حول المسائل التي يناقشها المشاركون في الندوة هذا الثلاثاء، قال المسؤول الفاتيكاني إن النقاشات تتمحور حول تبدّل وسائل الإعلام وكيف تتفاعل هذه الوسائل على صعيد العلاقات بين الأشخاص، بالإضافة إلى نماذج الحصول على المعارف، والفهم والتعلم اللغوي. أما فيما يتعلق بالمواضيع التي سيناقشها المؤتمرون يوم غد الأربعاء، اليوم الأخير للأعمال، قال المسؤول الفاتيكاني إن الجلسة الأخيرة لهذه الندوة ستُخصص للتباحث في انعكاسات التغيّر الراهن في العالم الرقمي على النواحي الجوهرية للتنشئة وعلى حقوق كل كائن بشري.

وأكد فيغانو أنه لا توجد حلول معلّبة يمكن أن تُقدَّم، فهذه الندوة تشكل انطلاقة للتأمل والتفكير، وهي فسحةٌ أيضا لشخصيات من مختلف الاختصاصات، من عالم الفلسفة والاقتصاد والإعلام، يسعون إلى النظر في السبل الكفيلة بالتوصل إلى نتائج مثمرة من وجهة النظر الأنتروبولوجية. وختم المونسينيور فيغانو حديثه لموقع فاتيكان نيوز الإلكتروني داعيا إلى عدم نسيان الأفق الذي تعيش وتوجد فيه الكنيسة، التي ليست غريبة عن هذا العالم، بل هي مدعوة إلى الشهادة والكرازة بالإنجيل، ويتعين عليها أن تُدرك معنى الرسالة الموكلة إليها اليوم.      

11 مايو 2021, 11:26