المطران أوربانشيك: تعزيز دور المرأة في الوقاية من النزاعات المطران أوربانشيك: تعزيز دور المرأة في الوقاية من النزاعات 

المطران أوربانشيك: تعزيز دور المرأة في الوقاية من النزاعات

الحوار واحترام القانون الدولي: هذه هي أدوات حل النزاعات، كما أشار المطران جانوس أوربانشيك مراقب الكرسي الرسولي الدائم في مداخلته لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

"نشجع جميع الدول الأعضاء على مواصلة العمل من أجل السلام والعدالة، وتنفيذ الالتزامات التي تعهدت بها بالإجماع": هكذا افتتح المطران جانوس أوربانشيك مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا مداخلته في اجتماع المجلس الدائم لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

ذكّر المطران جانوس أوربانشيك أنَّ "السلام الحقيقي والدائم لن يكون ممكنا إلا على أساس الأخلاق العالمية للتعاون في خدمة مستقبل يتميّز بالاعتماد المتبادل والمسؤولية المشتركة في العائلة البشرية بأسرها". وإذ أشار إلى الذكرى السنوية العشرين، التي تم الاحتفال بها في الثالث من تشرين الأول الماضي، لاعتماد القرار رقم ١۳٢٥ لمجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة بشأن المرأة والسلام والأمن، شدد الأسقف على ضرورة "التذكير بوضوح بالمساهمة التي لا يمكن استبدالها والتي تقدمها النساء عندما يتعلق الأمر بالمصالحة وبناء السلام". وأضاف أن "الكرسي الرسولي لا يزال مقتنعا بالحاجة إلى تعزيز دور المرأة على جميع مستويات منع الصراع وإدارة الأزمات وحلها وعمليات إعادة البناء بعد الحرب".

محوريّة أيضًا كانت الدعوة إلى "إيلاء اهتمام خاص بحقوق الإنسان والديمقراطية والمساواة بين الجنسين"، واعتماد "نهج يحترم بالقدر عينه جميع حقوق الإنسان المعترف بها عالميًا، من أجل تجنب إنشاء تسلسل هرمي فيما بينها". ويعود ذلك، على حد تعبير مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إلى أنه "لا ينبغي أبدًا استخدام حقوق الإنسان كوسيلة لتعزيز الأجندة السياسية أو الاقتصادية أو العسكرية أو الثقافية أو الأيديولوجية، أو كشروط مفتوحة يمكن للأطراف المختلفة أن تغيِّرها بحسب أهدافها ومصالحها". لذلك، يأمل الكرسي الرسولي أن تحترم الدول الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا معايير "الحياد والكفاءة المهنية" لهيكليّاتها التنفيذية، وذلك لتنفيذ "الأعمال والمشاريع التي تتوافق مع الالتزامات المتعهد بها"، ولا سيما في إطار "المساواة بين المرأة والرجل".

كذلك ذكّر المطران جانوس أوربانشيك مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أيضًا إلى "مبدأ حسن النية"، من أجل ضمان "عدم تعديل الالتزامات الحالية أو تحويلها أو إلغاؤها بشكل جوهري من خلال" تفسيرات "غير صحيحة"، وذلك على حساب "قاعدة الموافقة التي تقوم عليها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا". وباسم الكرسي الرسولي، حث المراقب الدائم الرئيس السويدي للمنظمة لعام ٢٠٢١ على "الحفاظ على موضوع التسامح وعدم التمييز على رأس جدول أعماله"، مع إيلاء "اهتمام الشديد للنمو المتزايد للتعصب والتمييز ضد المسيحيين واليهود والمسلمين وأتباع الديانات الأخرى". وبالتفصيل، جاءت التوصية باعتماد نهج "يعترف بخصوصية أشكال التعصب والتمييز هذه ويستجيب للاحتياجات الخاصة للجماعات المعنية، بدون إظهار تحيزات أو انتقائية تفضيلية فيما بينها". وبهذه الطريقة – أكّد المطران أوربانشيك - ستتمكّن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من "الاستجابة بفعالية للتحديات الأمنية التي تواجهها جميع الجماعات الدينية في المنطقة".

في ختام مداخلته حث المطران جانوس أوربانشيك مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الدول الأعضاء على اتخاذ إجراءات مشتركة في مواجهة التهديدات العالمية، بما في ذلك وباء فيروس الكورونا، وذلك لجعل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا "أقوى وأكثر مرونة"، إذ تسمح بأن تقودها "دفّة الكرامة الإنسانية وبوصلة المبادئ الاجتماعية الأساسية".

 

16 يناير 2021, 11:15