المطران يانوش أوربانتشيك يؤكد على رفض أي شكل من أشكال معاداة السامية المطران يانوش أوربانتشيك يؤكد على رفض أي شكل من أشكال معاداة السامية 

المطران يانوش أوربانتشيك يؤكد على رفض أي شكل من أشكال معاداة السامية

في مداخلته في الثامن والعشرين من كانون الثاني يناير في جلسة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المطران يانوش أوربانتشيك يتوقّف عند أهميّة اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا الهولوكوست.

"يستمر الكرسي الرسولي بالتنديد بعزم بجميع الأشكال الجديدة والقديمة لمعاداة السامية" هذا ما قاله بوضوح المطران يانوش أوربانتشيك مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في مداخلته في جلسة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا مؤكداً على خطى البابا فرنسيس أنه "بالنسبة للمسيحي كلُّ شكل من أشكال معاداة السامية هو رفض للأصول المسيحية وبالتالي هو تناقض كامل". وإذ توقّف عند اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا الهولوكوست الذي يُحتفل به بمناسبة مرور ست وسبعين سنة على تحرير مخيم Auschwitz-Birkenau الذي تمَّ في السابع والعشرين من كانون الثاني يناير عام ١۹٤٥، ذكّر مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون أن الإبادة والاضطهاد المرعب والمخيف لليهود من قبل النظام النازي بالإضافة إلى آلاف الضحايا الآخرين للغضب القاتل واللاإنساني للنازيين: الغجر والسنتي أعضاء الأقليات الوطنية والمؤمنون من مختلف الأديان والمذاهب. في الوقت عينه شجع المطران يانوش أوربانتشيك على احياء ذكرى جميع الذين قد حموا المضطهدين من الخطر وخاطروا بحياتهم في محاربة القسوة الرهيبة التي أحاطت بهم.

وأضاف المطران يانوش أوربانتشيك يقول إنَّ فظائع مماثلة تطلب تأملا عميقا، لاسيما في العالم المعاصر لأن "الصمت يساعد على إبقاء الذكرى حية، ويمنعنا من أن نُصبح غير مبالين. ولكن بالإضافة إلى الذكرى الحية للماضي، سلّط مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الضوء على أداة أساسية أخرى من أجل محاربة معاداة السامية وهو الحوار بين الأديان لأنّه يملك هدف تعزيز الالتزام من أجل السلام والاحترام المتبادل وحماية الحياة والحرية الدينية والعناية بالخليقة. وغذ أشار الى مقطع من رسالة البابا فرنسيس من الرسالة العامة "Fratelli tutti" سلَّط المطران يانوش أوربانتشيك الضوء على أن مختلف الأديان، وانطلاقًا من الاعتراف بقيمة الشخص البشري كمخلوق مدعو لكي يكون ابنًا أو ابنة لله، تُقدِّم إسهامًا ثمينًا من أجل بناء الأُخوَّة والدفاع عن العدالة في المجتمع.

في الوقت عينه تأسف المطران يانوش أوربانتشيك مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على واقع أنّنا خلال السنوات الاخيرة قد شهدنا على انتشار جوٍّ من الشر والعداوة ظهرت فيه معاداة السامية عبر سلسلة من الهجمات في العديد من البلدان. جوُّ خلُص المطران يانوش أوربانتشيك إلى القول لم يستثني حتى منطقة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. ومن هنا تمنّى المطران أوربانتشيك أن يتمكن اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا الهولوكوست من أن يكون ليس مجرّد ذكرى وحسب وإنما تنبيه لواقع أن معاداة السامية إذا لم تتم مواجهتها من خلال جهود شاملة ومركّزة ستستمر للأسف بالانتشار في منطقتنا ومناطق أخرى من العالم.

 

 

30 يناير 2021, 10:08