المؤتمر الصحفي لتقديم رسالة البابا فرنسيس لمناسبة اليوم لعالمي للمهاحرين واللاجئين 2020 الفاتيكان 15 أيار مايو 2020 المؤتمر الصحفي لتقديم رسالة البابا فرنسيس لمناسبة اليوم لعالمي للمهاحرين واللاجئين 2020 الفاتيكان 15 أيار مايو 2020 

المؤتمر الصحفي لتقديم رسالة البابا فرنسيس لمناسبة اليوم لعالمي للمهاجرين واللاجئين 2020

عُقد قبل ظهر الجمعة 15 أيار مايو في في نقل مباشر من دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي مؤتمر صحفي لتقديم رسالة البابا فرنسيس لمناسبة اليوم لعالمي للمهاجرين واللاجئين 2020، وعنوانها "مِثل يسوع المسيح، مُجبَرون على الهروب. استقبال النازحين وحمايتهم ودعمهم ودمجهم".

شارك قبل ظهر الجمعة الكاردينال مايكل تشيرني والأب فابيو باجو نائبا أمين سر قسم المهاجرين واللاجئين في الدائرة الفاتيكانية المعنية بخدمة التنمية البشرية المتكاملة، والسيدة أمايا فالكارثيل المنسقة الدولية في الهيئة اليسوعية لخدمة اللاجئين في مؤتمر صحفي في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي لتقديم رسالة البابا فرنسيس لمناسبة اليوم العالمي للمهاحرين واللاجئين 2020، وعنوانها "مِثل يسوع المسيح، مُجبَرون على الهروب. استقبال النازحين وحمايتهم ودعمهم ودمجهم". كما وكان على اتصال عبر الشبكة من أربيل الأب جوزيف كسار مدير الخدمة اليسوعية للاجئين في العراق.

تحدث الكاردينال تشيرني عن اضطرار ما يزيد عن 45 مليون شخص على ترك بيوتهم متوجهين إلى مدن أو مقاطعات أخرى في بلدانهم بسبب النزاعات أو العنف، بينما يضطر إلى الفرار ما يزيد عن خمسة ملايين شخص بسبب الكوارث الطبيعية. وذكّر بحديث البابا فرنسيس في رسالته عن النازحين الداخليين واصفا إياهم بالمنسيين، وتابع أن هذه هي الرسالة الثالثة التي يخصصها الأب الأقدس للنازحين، وتأتي هذه الرسائل كإثراء لخدمة البابا فرنسيس من أجل الأشخاص الأكثر ضعفا في أي مجتمع، المقصيين، المنسيين والمهمَلين. وشدد الكاردينال تشيرني على حاجة هولاء الأشخاص إلى اهتمامنا إلى جانب كونهم مسؤولية علينا، ولكن يبدو أن هناك أولويات أخرى حسب ما ذكر. وختم متوقفا عند الخوف الذي وصفه بالعائق الأقوى، الخوف من الآخر، المختلف عنا، وأكد أن الخوف يتم التغلب عليه باللقاء.

تحدث من جانبه الأب فابيو باجو عما وصفه بشرح إضافي تتضمنه رسالة البابا فرنسيس للأفعال الأربعة التي يدعو إليها الأب الأقدس، أي الاستقبال، الحماية، الدعم والدمج. وذكَّر بحديث البابا في الرسالة عن المعرفة من أجل الفهم وبتأكيد قداسته على أن النازحين ليسوا أرقاما بل هم أشخاص، وحين نتعرف على قصصهم يمكننا أن نفهم مأساتهم واحتياجاتهم. تحدث نائب أمين سر قسم المهاجرين واللاجئين في الدائرة الفاتيكانية المعنية بخدمة التنمية البشرية المتكاملة بعد ذلك عن دعوة البابا فرنسيس إلى التقرب من الأشخاص، كالسامري الصالح، وذلك لخدمتهم متغلبين على المخاوف والأحكام المسبقة التي تبعدنا عن النازحين الداخليين. دعوة أخرى وجهها قداسة البابا هي إلى الإصغاء من أجل التصالح الذي بإمكانه حل النزاعات التي تدفع إلى الهجرة القسرية والنزوح الداخلي. ثم ختم مذكرا بتشديد الأب الأقدس على ضرورة المشاركة من أجل النمو، في إشارة إلى الحاجة إلى التقاسم مع الجميع بدون استثناء أحد.

أما السيدة أمايا فالكارثيل فذكَّرت في مداخلتها بتعرض النازحين الداخليين إلى التحديات ذاتها التي تواجه اللاجئين، مثل انتهاك حقوق الإنسان والوحدة والعزلة وصعوبة الحصول على الغذاء والسكن والتعليم.  وأشارت إلى بلوغ أعداد النازحين في سوريا ستة ملايين ونصف وفي العراق مليونا و400 ألف، إلى جانب الأعداد الكبيرة في كولومبيا وفنزويلا وميانمار. وواصلت مشيرة إلى المساعدات التي تقدمها الخدمة اليسوعية للاجئين في سوريا بشكل خاص في مناطق لم تكن تتوفر فيها أية خدمات، وذلك في مجالات الصحة والتعليم وحماية الأطفال والتأهيل للعمل. وأشارت في سياق حديثها إلى معاناة الشعب السوري أيضا بسبب العقويات الدولية والتي تؤثر بشكل خاص على الأشخاص الأكثر فقرا.

ومن أربيل وعبر اتصال من خلال الشبكة أكد الأب جوزيف كسار مدير الخدمة اليسوعية للاجئين في العراق الوحدة مع قداسة البابا فرنسيس في ندائه من أجل وقف لإطلاق النار على الصعيد العالمي، وشدد على أن السلام هو الحل الوحيد لإنهاء النزوح القسري. وأشار في حديثه إلى أن أعداد النازحين كانت قد بلغت في العراق سنة 2014 مع احتلال داعش حوالي 6 ملايين، بينما تبلغ أعدادهم اليوم مليونا و400 ألف. وتحدث أيضا عن مساعدة الخدمة اليسوعية المسيحيين العائدين إلى العراق، وأكد رغبة الجميع في السلام، ما بين النازحين والمهاجرين العائدين والجماعات المستقبِلة وجميع الأشخاص ذوي الإرادة الطيبة.

16 مايو 2020, 16:16