2019.02.07 MONS. AYUSO 2 2019.02.07 MONS. AYUSO 2 

الكاردنيال غيكسوت يحدثنا عن الرسالة التي وجهها إلى المسلمين لمناسبة شهر رمضان

لمناسبة حلول شهر رمضان أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان الكاردينال ميغيل أنخيل أيوزو غيكسوت الذي سلط الضوء على الاحتفال بهذا العيد في ظل الأوضاع الصحية التي يمر بها العالم اليوم بسبب جائحة كوفيد 19.

قال نيافته إن هذا العيد يكتسب ميزة خاصة وجوهرية لدى الأصدقاء المسلمين، تماما كعيد الفصح بالنسبة للمسيحيين. وأضاف أن شهر رمضان يُحتفل به هذا العام وسط تفشي فيروس كورونا المستجد في مختلف أنحاء العالم، معتبرا أن العيد يتخذ هذه السنة طابعاً فردياً أو داخلياً أكثر من الماضي نظرا لتعليق الاحتفالت والمناسبات الاجتماعية.

ولفت نيافته إلى أنه يرغب – وبصفته رئيساً للمجلس البابوي للحوار بين الأديان – في التعبير عن أمنيته بأن يُظهر المسيحيون والمسلمون، المتحدون بروح الأخوة، التعاضدَ مع الأشخاص الذين يعانون من هذا الفيروس، وأن يرفعوا الصلوات إلى الله الكلي القدرة والرحوم، كي يحرس كل كائن بشري، ويساعد الإنسانية على تخطي هذا الظرف الصعب.

في رد على سؤال حول مضمون الرسالة التي وجهها المجلس البابوي للحوار بين الأديان إلى المسلمين لمناسبة الاحتفال بشهر رمضان، قال الكاردينال غيكسوت إن المجلس شاء هذا العام أن يسلط الضوء في رسالته على أهمية توفير الحماية لدور العبادة، في ضوء ما جاء في وثيقة الأخوة الإنسانية، والتي أكد فيها البابا فرنسيس والإمام أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن حماية أماكن العبادة هو واجب تضمنه الأديان والقيم الإنسانية والقوانين والمعاهدات الدولية.

وذكّر نيافته بأن كل تعدٍّ على أماكن العبادة أو تهديد لها يشكل انحرافاً عن تعاليم الأديان – كما جاء في الوثيقة – وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وهذه الممارسات مدانة من المؤمنين وغير المؤمنين على حد سواء. وأكد الكاردينال غيكسوت، في هذا السياق، أن حرية العبادة هي حق وواجب في الآن معا.

في معرض حديثه عن الأهمية التي يكتسبها الحوار بين الأشخاص المنتمين إلى مختلف الديانات خصوصا في هذا الظرف الصعب الذي نمر به ومدى تأثيره على المستقبل، قال رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان إنه يود أن يذكّر بالنداءات والدعوات العديدة التي أطلقها البابا خلال الأسابيع الماضية، لافتا إلى أن فرنسيس دعا الناس إلى نشر ما سماه بـ"عدوى الرجاء والأمل" كي نتمكن من مواجهة التحديات المطروحة اليوم أمامنا.

في ختام حديثه لموقع فاتيكان نيوز الإلكتروني ذكّر الكاردينال غيكسوت بواجبات القادة الدينيين حيال المستقبل وأشار إلى أن هؤلاء مدعوون إلى تعزيز الوحدة والتعاضد والأخوّة، كي نتمكن من طيّ هذه الصفحة ونعود إلى أفضل ما كنا عليه في الماضي، كما شدد على ضرورة أن نساعد مجتمعاتنا على أن تكون مستعدة للقيام بما يلزم كي لا تسير البشرية وراء منطق الاقتصاد والربح

03 مايو 2020, 12:08