2019.11.14 padre Guerrero Alves SJ .Segreteria per l'Economia, 2019.11.14 padre Guerrero Alves SJ .Segreteria per l'Economia,  

عميد أمانة سر الاقتصاد يتحدث عن الوضع المالي للكرسي الرسولي

أكد عميد أمانة سر الاقتصاد، الكاهن اليسوعي Juan Antonio Guerrero Alves، أن الفاتيكان لا يواجه خطر الإفلاس، لافتا إلى أن الفاتيكان ليس شركة ولا يمكن أن يُقاس كلّ شيء من وجهة نظر العجز وحسب. وأوضح أن الفاتيكان يستمر بفضل مساعدة المؤمنين ويسدد الضرائب إلى الدولة الإيطالية والتي يصل حجمُها إلى سبعة عشر مليون يورو سنوياً.

جاءت كلمات المسؤول الفاتيكاني في مقابلة أجراها معه موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني وكان البابا فرنسيس قد عينه في هذا المنصب منذ بضعة أشهر وأسند إليه مهمة تنفيذ الإصلاح الهادف إلى تطبيق الشفافية الاقتصادية للكرسي الرسولي وإلى استخدامٍ ناجع للخيور والموارد الموضوعة في خدمة رسالته التبشيرية.

بعدها أكد الأب غيريرو أن العالم كله يعيش اليوم أزمة فريدة من نوعها ومجهولة المدى، لافتا إلى أن هذا الزمن الصعب يضعنا أمام مسؤولياتنا، ولا بد أن يضمن الكرسي الرسولي استمرارية رسالته كما يجب أن نميّز بين الأمور الأساسية وغير الأساسية. وأشار بعدها إلى أنه خلال الفترة الممتدة بين عامي 2016 و2020 بلغ حجم الواردات مائتين وسبعين مليون يورو، فيما وصلت النفقات إلى ثلاثمائة وعشرين مليونا. وأوضح أن الواردات هي عبارة عن مساهمات وهبات، وعائداتِ الأملاك العقارية مضيفا أن نسبة خمسة وأربعين بالمائة من النفقات تتعلق بالموظفين وخمسة وأربعين بالمائة بالخدمات العامة والمصاريف الإدراية.

هذا ثم توقف عميد أمانة سر الاقتصاد عند الخدمة القيمة التي يقدمها الفاتيكان على صعيد تغطية نشاطات البابا بست وثلاثين لغة مختلفة، وذلك من خلال الإذاعة والتلفزيون، وشبكة الإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي والصحيفة، والمطبعة ودار النشر، ودار الصحافة الفاتيكانية، لافتا إلى أنه نشاط لا يوجد مثيل له في العالم كله. وأضاف أن نسبة خمسة عشر بالمائة من الموزانة تُنفق على هذه الدائرة التي تَعد أكثر من خمسمائة شخص، كما أن نسبة عشرة بالمائة تُنفق على السفارات البابوية التي هي عبارة عن سفارات للإنجيل، تسهر على صون العلاقات الدولية وحقوق الفقراء، وتعزز دبلوماسية الحوار والسلام والاعتناء بالأرض كبيتنا المشترك.

ولم تخلُ كلمات المسؤول الفاتيكاني من الإشارة إلى الكنائس الشرقية التي تعاني من الاضطهادات وهي تحصل على عشرة بالمائة من الموازنة، أما الكنائس الفقيرة والرسالات فهي تموّل من خلال مجمع تبشير الشعوب، بنسبة ثمانية فاصلة خمسة بالمائة. وأوضح أن الضرائب التي يسددها الكرسي الرسولي إلى الدولة الإيطالية تصل نسبتها إلى ستة بالمائة من الموازنة، أي حوالي سبعة عشر مليون يورو سنويا.

فيما يتعلق بالظرف الصحي الراهن، قال الأب غيريرو إن الواردات تراجعت بنسبة خمسة وعشرين بالمائة تقريباً. ولفت إلى أنه في ضوء هذا الواقع اتُخذ قرار بخفض النفقات من أجل احتواء العجز. وقال إن الحالة الطارئة الناجمة عن فيروس كورونا تحتّم هذا الأمر، مشيرا إلى أن السيناريو المستقبلي يعتمد على جهود الكرسي الرسولي المتعلقة بخفض النفقات، ويعتمد أيضا على مجموعة من العوامل الخارجية، خصوصا إذا تراجعت الواردات. وختم المسؤول الفاتيكاني مؤكدا أنه في حال لم تُسجل أي واردات استثنائية من البديهي أن يستمر العجز في النمو. 

14 مايو 2020, 09:57