2019.11.24 Organismo consultivo internazionale dei giovani Dicastero laici, famiglia e vita 2019.11.24 Organismo consultivo internazionale dei giovani Dicastero laici, famiglia e vita 

بيان لمجمع التبرية الكاثوليكية مع اقتراب الاحتفال بعيد الفصح

المواظبة على تنشئة الطلاب بواسطة وسائل الاتصالات التي توفّر إمكانية التعليم عن بُعد من أجل ضمان مستقبل أكيد للشبان ودعمهم في هذا الظرف الصعب الذي يجتازه العالم بسبب تفشي فيروس كورونا. هذه هي أمنيةُ عميد مجمع التربية الكاثوليكية الكاردينال جوزيبيه فرسالدي وأمين سر المجمع المطران فنشنسو زاني مع اقتراب الاحتفال بعيد الفصح، آملَين أيضا أن يتمكن جميع المؤمنين من تجديد إيمانهم في هذا الظرف الصعب.

جاء التعبير عن هذه الأمنية في بيان صدر عن مجمع التربية الكاثوليكية وحمل توقيع المسؤولَين الفاتيكانيين، شددا فيه أيضا على قربهما من جميع الطلاب والمدرسين والموظفين في كل المدارس والجامعات الكاثوليكية والكليات الكنسية، خلال الصعوبات التي يواجهونها بسبب جائحة كوفيد 19، وعبّرا – بنوع خاص - عن قربهما من الطلاب المحتاجين إلى رعاية خاصة.

لفت البيان إلى أن الناس لم يكونوا مهيئين لهذه المرحلة التي نمر بها والتي قضت على كثير من الركائز التي كنا نعتمد عليها في الماضي. وقد ظهرت بوضوح الهشاشة البشرية فضلا عن حالات الخلل في المجتمع وأنانية بعض الأفراد. وشدد الكاردينال فرسالدي والمطران زاني على أننا مدعوون اليوم إلى الشعور بمعنى الوجود بشكل أعمق وإلى إيجاد السبل التي تسمح لنا بالانطلاق مجددا في الحياة، مع أننا ندرك أن الأمور ستتغير في المستقبل ولن تبقى كما اعتدنا عليها في السابق.

بعدها شدد عميد مجمع التبرية الكاثوليكية وأمين السر على ضرورة البحث عن الطاقة الروحية، بحسب النموذج الذي قدّمه للمؤمنين البابا فرنسيس، وذلك من خلال الغوص في عمق اتحادنا مع الله، والنظر إلى يسوع الذي ضحى بنفسه من أجلنا، إذ مات وقام من بين الأموات. من هذا المنطلق لا بد أن نؤمن، وبقوة متجددة، أن موت يسوع وقيامته يحملان في طياتهما آفاقا لحياة أبدية، لا نهاية لها، تسمح لنا بالنظر بثقة ورجاء أكيد إلى المستقبل.

هذا ثم عبّر المسؤولان الفاتيكانيان عن قرب مجمع التربية الكاثوليكية وتشجيعه لجميع المدارس والجامعات الكاثوليكية والكليات الكنسية، موجهَين تحية شكر إلى من يُشرفون على نشاط متابعة التعليم عن بُعد من خلال وسائل التواصل المتاحة لدينا، بغية ضمان استمرار النشاطات المدرسية والجامعية ومن أجل اختتام السنة الدراسية بصورة طبيعية. 

واعتبر البيان أنه من الأهمية بمكان أن تواجَه الصعوبات والعراقيل القائمة كي تُنظم هذه النشاطات بصورة أفضل في المستقبل خصوصا وأن لا أحد يعلم متى ستنتهي هذه الأزمة الصحية. لذا لا بد أن يتابع الأطفال والشبان تحصيلهم العلمي عن بُعد ويحصلوا على العضد والتشجيع المطلوبَين. وحثّ البيان الجميع على توفير الدعم المطلوب للتلامذة والطلاب وعلى مواجهة هذه المرحلة الصعبة حتى النهاية، بصبر وذكاء وتعاون فاعل.

تابع بيان مجمع التربية الكاثوليكية معتبرا أن هذه الأزمة يمكن أن تتحول إلى فرصة تؤكد خلالها مؤسسات التربية الكاثوليكية في العالم كله على شهادتها لهويتها الخاصة ورسالتها كجماعة تتميّز بالإيمان وأعمال المحبة.

هذا ثم عبّر الكاردينال فرسالدي والمطران زاني عن أطيب تمنياتهما للجميع بمناسبة حلول عيد الفصح وأملا أن يجدد كل شخص إيمانه في سرّ وواقع قيامة ابن الله من الموت، والذي يعطي معنى لكل شيء وينير كل شيء. وأكدا في الختام أن هذا الأمر يحملنا على فتح قلبنا وذهننا لله والأخوة بشجاعة وحزم، وعلى استثمار مواهبنا بأفضل الطرق في هذا الزمن الصعب.

 

 

09 أبريل 2020, 12:15