YEMEN CONFLICT FOOD AID YEMEN CONFLICT FOOD AID 

النائب الرسولي في جنوب شبه الجزيرة العربية يتحدث عن الوضع في اليمن

الشعب اليمني يعاني اليوم من جائحة كورونا مع كل ما يترتب عليها من مخاوف بالنسبة للمستقبل، وما يزيد الطين بلة الحرب والمجاعة اللتان يعاني منهما اليمنيون منذ سنوات طويلة. هذا ما قاله النائب الرسولي في جنوب شبه الجزيرة العربية المطران بول هيندر في مقابلة مع موقعنا الإلكتروني توقف فيها عند كلمات البابا في يوم عيد الفصح والتحديات التي تواجهها المنطقة.

أوضح سيادته أن اليمن يواجه اليوم خطر انهيار المنظومة الصحية مع تفشي وباء كورونا، خصوصا وأن المرافق الصحية ترزح أصلا تحت وطأة حرب لم تعرف وقفة منذ خمس سنوات. وقد تم الإعلان لغاية اليوم عن حالة إصابة واحدة بهذا الفيروس بيد أن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا عبرت عن قلقها البالغ إزاء حالة الفقر المدقع والنقص في المياه ما يجعل البلدَ أرضاً خصبة للأمراض. في هذا السيق شدد المطران هيندر على ضرورة أن تتوقف الحرب أو يُعلن وقف إطلاق النار، لأنه إن لم تُتخذ التدابير اللازمة لمواجهة الفيروس سيزداد الوضع سوءا.

بعدها توقف سيادته عند ما جاء في رسالة البابا إلى المدينة والعالم يوم عيد الفصح، مشيداً بنداء فرنسيس من أجل وقف تصنيع الأسلحة والاتجار بها وقال إن الأصوات المطالبة بهذا الأمر موجهةٌ إلى ضمائر الأشخاص القادرين على اتخاذ القرارات كي لا يقتصر اهتمامهم على الربح المادي وحسب.

هذا ثم لفت النائب الرسولي إلى أن أحدا لا يدري ماذا سيحصل غدا، أو متى ستنتهي هذه الجائحة، وما سيكون مستقبل النمو الاقتصادي والتطورات السياسية. لكنه شدد على ضرورة التسلح برجاء المسيح القائم من الموت الذي يحملنا على عدم الخوف من الغد حتى لو كان قاتما.

وفي رد على سؤال حول العِبر التي يمكن أن نتعلمها من هذه الأزمة الصحية شاء المطران هيندر أن يذكر بما قاله البابا يوم عيد الفصح موضحا أن هذا الزمن ليس زمن الانقسامات وسائلا الرب أن ينير الأشخاص المسؤولين في مناطق النزاعات كي يعملوا من أجل وقف فوري ودائم لإطلاق النار.

وختم سيادته حديثه لموقعنا الإلكتروني مؤكدا أنه لا يملك أي سلطة فعلية للتدخل، لكنه أداةٌ للشهادة لواقع متجذر في عالم آخر، أي في الرب يسوع  القائم من الموت، مع أنه ليس من السهل أن يُدرك العالم المعلمن هذه الرسالة المتجذرة في بُعد العالم الآخر.

 

16 أبريل 2020, 11:28