السفير البابوي في كييف يعلّق على نداء البابا لصالح الحوار في أوكرانيا السفير البابوي في كييف يعلّق على نداء البابا لصالح الحوار في أوكرانيا 

السفير البابوي في كييف يعلّق على نداء البابا لصالح الحوار في أوكرانيا

عبر السفير البابوي في أوكرانيا المطران Claudio Gugerotti عن امتنانه للبابا فرنسيس على النداء الذي أطلقه يوم أمس الأحد في ختام تلاوة صلاة التبشير الملائكي وتمنى فيه أن تتكلل بالنجاح أعمال اللقاء الذي عُقد اليوم في باريس بين قادة أوكرانيا، روسيا، فرنسا وألمانيا.

قال الدبلوماسي الفاتيكاني إن المواطنين كونوا انطباعاً خلال السنوات الماضية أن البابا فرنسيس قريب من بلادهم لافتا إلى المساعدة الاقتصادية القيّمة التي قدمها البابا إلى الأشخاص الذين أفقرتهم الحرب، هذا فضلا عن نداءاته العديدة من أجل تحقيق السلام والإفادة من جميع الفرص المتاحة لبلوغ هذا الهدف. واعتبر سيادته أن النداء الذي أطلقه البابا بالأمس ليس إلا حلقة في سلسلة طويلة من المبادرات حيال أوكرانيا والتي طبعت حبرية البابا برغوليو، لافتا إلى أن هذا الأمر يُسِرّ المواطنين الأوكرانيين الذين غالباً ما يشعرون أنهم لوحدهم وأنهم متروكون ومقصيّون. كما أن صوت البابا يذكّر العالم باستمرار بالأزمة التي تعاني منها أوكرانيا، وهذا الأمر يشكل مصدر عزاء كبير لهم.

في رد على سؤال بشأن الفرص المتاحة اليوم أمام الحوار، وما يمكنه أن يحقق هذا الحوار في حال حصوله، قال السفير البابوي في كييف، إن بعض الإنجازات تحققت في الفترة الأخيرة وهي تعكس الرغبة في تحقيق السلام في أوكرانيا لأنه إذا أراد الناس فعلا أن يتحاوروا فهناك دوماً فسحة لهذا الحوار. وأضاف أن الحوار يعتمد بالطبع على استعداد وجهوزية جميع الأطراف، أي أن هذه الرغبة في السلام ينبغي أن تكون رغبة متقاسمة، كما يتعين على بعض القوى الأوروبية أن ترافق المواطنين الأوكرانيين في هذه المسيرة. ختاماً تحدث سيادته عن الأجواء التي تعيشها اليوم أوكرانيا في زمن المجيء ومع اقتراب عيد الميلاد وقال إن زمن انتظار الميلاد هو زمن خصب، لأن القلوب تنفتح على الرجاء وعلى ما يبدو مستحيلاً. وفي هذا الزمن يأمل المواطنون أن تنتهي الكارثة التي تصيب بقوة قلب أوكرانيا، ولفت إلى أنه يزور غالباً المناطق المحتلة وهو يلمس لمس اليد حجم معاناة الناس البسطاء الذين يشعرون أن البابا يكترث فقط للخير بعيدا عن أي اعتبار آخر.

09 ديسمبر 2019, 12:28