مصرف الفاتيكان مصرف الفاتيكان 

رئيس مصرف الفاتيكان يقول إن المؤسسة تجددت كليا اليوم

أكد رئيس مصرف الفاتيكان Jean-Baptiste Douville de Franssu أن هذه المؤسسة المالية تجددت كليا اليوم، لافتا إلى أن عملية الإصلاح التي خضع لها المصرف شاءها وأطلقها البابا فرنسيس، وأوضح أن القيمين عليه يبذلون ما في وسعهم من أجل تحقيق هذا الهدف ويعملون بصمت.

جاءت كلمات السيد دي فرانسو – الذي عين في هذا المنصب في تموز يوليو من العام 2014 – خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة Il Sole 24 Ore الإيطالية والمتخصصة في الشؤون الاقتصادية والمالية. دي فرانسو الذي هو مواطن فرنسي في السادسة والخمسين من العمر، يخضع لإشراف اللجنة الكاردينالية إلى جانب المدير العام لمصرف الفاتيكان السيد Gian Franco Mammì، وقد عمل خلال السنوات الخمس الماضية على تنفيذ الإصلاحات فباتت المؤسسة اليوم تتماشى مع المعايير والإجراءات المصرفية الدولية.

قال المسؤول الفاتيكاني إن القيمين على هذا المصرف ليسوا إلا موظفين رسميين يسعون إلى القيام بواجباتهم على أكمل وجه ولديهم واجب الكشف عن أي عراقيل تعترض نشاطهم. وفي رد على سؤال بشأن بعض الفضائح التي حصلت مؤخراً في البيئات المالية الفاتيكانية قال إن القضاء المختص يقوم بنشاطه في إطار الصلاحيات المتاحة لديه لافتا إلى أن أي متهم يُعتبر بريئاً حتى ثبوت العكس.

أوضح رئيس مصرف الفاتيكان أن المؤسسة تجددت اليوم كلياً قياسا بما كانت عليه لسنوات خلت فيما يتعلق بالحوكمة وعمليات المراقبة الداخلية والكفاءات المهنية والخدمات المقدّمة للزبائن. ولفت إلى أن النتائج مرضية جداً والهدف الموضوع اليوم أمام المصرف يتمثل في مواصلة العمل بشكل يعود بالفائدة على الناس. وأكد أن عملية الإصلاح مستمرة ولم تنته بعد، مشيرا إلى أن إدارة الشفافية والشرعية عملية لا ينبغي التخلي عنها إطلاقا.

وفي معرض حديثه عن رسالة مصرف الفاتيكان قال رئيسه إن هذه الرسالة تتعلق بخدمة الكنيسة الكاثوليكية في العالم كله. وذكّر بأن هذه المؤسسة التي لديها مقرّ واحد وزهاء مائة موظّف تمتد لتشمل مائة واثني عشر بلداً حول العالم، ومن بينها دول تقع في مناطق جيوسياسية حساسة للغاية، وأخرى تفتقر إلى خدمات مالية فعالة وجديرة بالثقة. وفي تلك البلدان يُعتبر مصرف الفاتيكان المرجع المالي الوحيد للجمعيات الرهبانية المحلية.

ولم تخل كلمات السيد دي فرانسو في حديثه لصحيفة Il Sole 24 Ore الإيطالية من الإشارة إلى أن الأرباح التي يحققها مصرف الفاتيكان، وبلغت خلال العام 2018 سبعة عشر مليون وخمسمائة ألف يورو، تُخصص لتمويل النشاط الرعوي للبابا. من هذا المنطلق لفت إلى أن كل مؤسسة رهبانية تتعامل مع مصرف الفاتيكان، شأن كل فرد، تساهم مالياً وبطريقة ملموسة في نشاط البابا، وهذا الأمر يحصل بعيداً عن نمط التفكير الاقتصادي الذي يوجّه عمل المصارف. 

10 أكتوبر 2019, 11:46