2019.10.10 brifing sinodo Amazonia 2019.10.10 brifing sinodo Amazonia 

مؤتمر صحفي حول السينودس: الكنيسة التي تحمل سمات الشعوب الأصليّة تنطلق من خدام الكلمة

في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي مداخلات المطرانين ويليام سانتين أسقف أبرشية إيتايتوبا في البرازيل وميداردو خيسوس هيناو ديل ريو النائب الرسولي في ميتو في كولومبيا والأخت غلوريا لينيانا فرانكو إيتشيفيري رئيسة إتحاد إمريكا اللاتينية للرهبان والراهبات.

الكنيسة التي تحمل سمات الشعوب الأصلية هي رائدة المؤتمر الصحفي الرابع الذي عُقد ظهر أمس الخميس في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي بعد اليوم الأول لحلقات العمل المُصغّرة للمشاركين في أعمال الجمعية الخاصة لسينودس الأساقفة حول منطقة الأمازون. وقد تحدّث عن هذا الموضوع أسقفان من أبرشيّتين من منطقة الأمازون المطران ويليام سانتين أسقف أبرشية إيتايتوبا في البرازيل وميداردو خيسوس هيناو ديل ريو النائب الرسولي في ميتو في كولومبيا.

قال المطران سانتين إن البابا فرنسيس يملك حلمًا وهو أن يرى في كل قرية من منطقة الأمازون كاهنًا من الشعوب الأصليّة، وإزاء الصعوبات التي تواجهنا طلب منا الحبر الأعظم أن نبدأ بما تسمح به الكنيسة أي منح الشماسية الدائمة. وبالتالي قمنا بوضع خطّة وسرعان ما أدركنا أنّه من الأفضل أن نبدأ بتأسيس خدام للكلمة قبل خدام الإفخارستيا. لأنه وفي مناخنا الاستوائي الرطب لا يمكننا الاحتفاظ بالقربان لفترة طويلة. لذلك وفي عام 2017 أنشأنا أول أربعة وعشرين خادم للكلمة من شعب الـ "Munduruku" الذين بدؤوا بالاحتفال بلغتهم الأصلية وبالتبشير بكلمة الله. وقريبًا، خلُص أسقف أبرشية إيتايتوبا إلى القول سنؤسِّس خدامًا للمعموديّة وللزواج لأنَّ شعب الـ "Munduruku" الذي قد نال العماد بمعظمه يهمّه أن ينال أبناءه العماد وأن يتزوّجوا في الكنيسة وسنسعى ليكون هناك هؤلاء الخدام في كلّ قرية. وبالتالي علينا أن نغيِّر هيكليّة الكنيسة لكي تصبح أكثر بساطة وغير بطيئة في اتخاذ القرارات وألا يتعلّق الأمر بالكاهن فقط لكي نتمكّن من حمل كلمة الله إلى جميع أنحاء العالم.

بعدها تحدّث المطران ميداردو خيسوس هيناو ديل ريو النائب الرسولي في ميتو في كولومبيا وأخبر أنّه منح السيامة الشماسيّة لشاب من الشعوب الأصليّة، وشرح أنّه قام بالرتبة بحسب الطقس اللاتيني وبحسب طقس الشعوب الأصليّة، بعدها قام قادة القبيلة بوضع إكليلٍ على رأس الشماس كعلامة لرجل اكتسب الحكمة داخل الجماعة وبأنّه سيكون مرشدًا لها، وبالتالي تمَّ هكذا قبول الشماس في الجماعة: فعبر الكنيسة كلّها حاملاً كتاب الإنجيل، الحكمة الأسمى، فيما كان يرقص والجماعة تصفّق؛ واختُتمت رتبة السيامة بعناق السلام. لم يكن خلطًا بين الطقوس – تابع النائب الرسولي في ميتو يقول – وإنما كان إدخالاً لبعض قيم جماعة الشعوب الأصليّة والتي تتناسب وتتوافق مع القيم المسيحية. إذ لا يمكننا بالتأكيد أن نقدّس كل ما يتعلّق بطقوس الشعوب الأصلية ولكن لا يمكننا أيضًا أن نعتبره شيطانيًّا. علينا أن ندرس طقوسهم ومعانيها بالنسبة لهم وتلك التي هي في شركة مع خدمة الكنيسة. وخلُص المطران ميداردو خيسوس هيناو ديل ريو إلى القول الشماس هو خادم الجماعة وهذه الخدمة تنسجم جدًّا مع تقاليد الشعوب الأصليّة.

أما الأخت غلوريا لينيانا فرانكو إيتشيفيري رئيسة إتحاد إمريكا اللاتينية للرهبان والراهبات فقد أوضحت في مداخلتها قائلة: نحن أربعون امرأة نشارك في أعمال الجمعية الخاصة لسينودس الأساقفة حول منطقة الأمازون ولكن خلف كلِّ امرأة هناك العديد من النساء كتلك اللواتي شاركن في عمليّة الإصغاء ما قبل السينودس. وإذ أجابت على سؤال حول دور المرأة في الكنيسة اليوم سلّطت الضوء على أنّ المسألة ليست مسألة سلطة وإنما مسألة انطلاق من الخدمة ومن بذل الذات. فالكنيسة تملك وجهًا أنثويًّا وهي أمٌّ ومعلّمة ولكنّها في هذه المرحلة أخت وتلميذة إذ لدينا مسيرة طويلة ينبغي القيام بها ولسنا فيها رائدات. تعيش الكنيسة الآن مرحلة تمييز ولكننا لا نعرف إن كانت ذروته ستكون في هذه المرحلة أو في مرحلة أخرى: لكننا نتابع كإخوة وأخوات لكي يبقى وجه النساء في الكنيسة أكثر وضوحًا على الدوام.

من هذا المنظار فقط، تابعت رئيسة إتحاد إمريكا اللاتينية للرهبان والراهبات تقول يمكننا أن نقيّم دور النساء المميز في الكنيسة كلاهوتيات ومعلمات تعليم مسيحي. وإذ سُئلت حول موضوع العنف ضدّ النساء سلّطت الأخت غلوريا إيتشيفيري الضوء على أنّه ما من شعب مستثنى من هذا الأمر، وأنَّ أكثر أشكال العنف انتشارًا في الأمازون هي الإتجار بالبشر الذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالهجرات وبالاستغلال الجنسي للنساء والعنف المنزلي. وهناك أخيرًا موضوع قتل النساء، كالراهبات اللواتي قُتلنَ لأنّهنَّ عانقن مسألة الدفاع عن الفقراء والشعوب الأصليّة. إنّهنَّ نساء وراهبات وشهيدات خصّبنَ أرض الأمازون بعرقهنَّ ودمائهنَّ.    

11 أكتوبر 2019, 11:55