ماتيو بروني مع البابا فرنسيس ماتيو بروني مع البابا فرنسيس 

مقابلة مع المدير الجديد لدار الصحافة الفاتيكانية ماتيو بروني

أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة يوم أمس الخميس مع المدير الجديد لدار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي ماتيو بروني الذي عينه البابا فرنسيس خلفاً للمدير الموقّت أليسندرو جيزوتي والذي أصبح بدوره نائباً لمدير تحرير دائرة الاتصالات التابعة للكرسي الرسولي.

بروني الذي عمل في دار الصحافة الفاتيكانية على مدى السنوات العشر الفائتة عاون المدراء الذين تعاقبوا على هذا المنصب، وكان يقتصر نطاق عمله على الاهتمام بوفود الصحفيين المرافقين للبابوين بندكتس السادس عشر ثم فرنسيس خلال زياراتهما الرسولية خارج الأراضي الإيطالية. قال بروني إن هذا التعيين يشكل مصدر فخر واعتزاز بالنسبة له، وينظر إلى هذا القرار كتعبير عن التقدير لشخصه وللنشاط الذي قام به بالتعاون مع زملائه في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي. وعبّر عن امتنانه للبابا فرنسيس ولعميد دائرة الاتصالات باولو روفّيني على ثقتهما به. ولفت إلى أن دار الصحافة ليست هيكلية كبيرة لكنها معقدة، إذ تتضمن كماً كبيراً من المهام والوظائف، لذا من الأهمية بمكان أن يكون المدير مطّلعاً على سير العمل من الداخل.
بعدها أشار بروني إلى أن نشاطه خلال السنوات الماضية، وعلى الرغم من كونه وراء الكواليس، تميّز بالإسهام في ضمان نقل المعلومة الصحيحة، مع تسليط الضوء على المسائل الهامة خلال حبرية البابا فرنسيس. وقال إن المهمة الجديدة التي أُلقيت اليوم على عاتقه تشكل استمرارية لهذا النشاط الدؤوب، وما يعني أنه سيواصل عمله في مجال الإعلام واضعاً نفسه في خدمة البابا والكرسي الرسولي. وأضاف أنه فضلا عن خبرته المهنية فهو يتمتع بدعم زوجته له وبمحبة ابنته، وسلط الضوء على التزامه لصالح الفقراء في ضواحي مدينة روما والعالم، وقام بهذا الالتزام بالتعاون مع جماعة سانت إيجيديو منذ سنوات الدراسة. وقال إنه يُطلب منه اليوم أن يقوم بخطوة إضافية، وهو سيواصل العمل وسيتابع خدمته للبابا والكرسي الرسولي، مدركاً أن الكنيسة تبقى كنيسة الجميع، لاسيما الفقراء.
وفي سياق حديثه عن النشاط الذي قام به على مدى السنوات العشر الماضية لفت بروني إلى أن الكاهن اليسوعي فدريكو لومباردي دعاه إلى العمل في دار الصحافة الفاتيكانية لعشر سنوات خلت، وتعاون خلال العقد المنصرم مع عدد كبير من الأشخاص العاملين في الحقل الإعلامي ضمن أجواء من الصداقة والمودة. وذكّر بأنه خلال إدارة غريغ بورك وPaloma Garcia Ovejero لدار الصحافة الفاتيكانية تركز نشاطه على مرافقة الصحفيين المعتمدين لدى الكرسي الرسولي منذ وصولهم إلى روما وساعدهم على الاندماج في هذا الواقع.
ختاما وفي رد على سؤال بشأن ما يحتاج إليه العالم اليوم في مجال الإعلام قال ماتيو بروني إن عالمنا بحاجة اليوم إلى إعلام رسمي واضح، وشفاف يساهم في قراءة صحيحة لمشاكل العالم المعقدة. ولفت إلى أن حبرية البابا فرنسيس تتحدث عن نفسها من خلال تصرفاته وكلماته وخياراته، لكن لا بد من تسليط الضوء على الأبعاد التاريخية لبعض الأحداث. وأضاف أنه ينوي أن يجعل دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي نقطة مرجعية بالنسبة للصحفيين الذين يغطون نشاطات البابا والكرسي الرسولي، موجها في الختام كلمة شكر إلى المدير الموقت أليساندرو جيزوتي.

19 يوليو 2019, 11:31