مداخلة الكرسي الرسولي في مؤتمر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)
عُقد في نيويورك في 25 حزيران يونيو المؤتمر السنوي الدولي للتعهدات لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا). وشارك في المؤتمر مراقب الكرسي الدولي الدائم لدى الأمم المتحدة رئيس الأساقفة برنارديتو أوزا وبدأ مداخلته موجها شكر وفد الكرسي الرسولي للوكالة على ما تقوم به من عمل لصالح اللاجئين الفلسطينيين، وذلك من خلال توفير الاحتياجات الإنسانية الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية والسكن. وتابع المراقب الدائم أنه وأمام وضع لا يبدو أنه سيُحل سريعا فإن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين تظل، في حال عملها بشكل كامل، الوسيلة الأفضل لتفادي أن تسوء الأوضاع في المنطقة بشكل يسفر عن تكلفة أكبر للمجتمع الدولي. وتحدث من جهة أخرى عما وصفه بالغياب المثير للقلق لآفاق وخاصة للشباب، وهو أمر قد يساهم في تردى الأوضاع الأمنية في المنطقة بشكل أكبر.
ثم تابع رئيس الأساقفة أوزا مشيرا إلى أن الكرسي الرسولي، وإلى جانب مساهمته المباشرة لصالح اللاجئين الفلسطينيين من خلال عمل هيئات متعددة للكنيسة الكاثوليكية، يرغب في تقديم مساهمة متواضعة قيمتها 40 ألف دولار لمشاريع وكالة الأونروا وبشكل خاص لصالح أطفال مخيمات اللاجئين الفلسطينيين. وتحدث المراقب الدائم في هذا السياق عن نشاط الهيئات والمنظمات الكاثوليكية العديدة في مجال التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين، مضيفا أن هذا النشاط يتم بفضل سخاء مانحين من حول العالم. كما وأشار إلى أن برامج المساعدة ليست مخصصة للاجئين فقط بل وأيضا للفلسطينيين في فلسطين. وواصل متحدثا عن مساعدة بعثة الكرسي الرسولي الدائمة لدى الأمم المتحدة في جمع التبرعات لتوفير آلاف المنح الجامعية وعناية صحية مدعومة أو مجانية في مستشفى العائلة المقدسة في بيت لحم.
هذا وفي ختام مداخلته في المؤتمر السنوي الدولي للتعهدات لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، الذي عُقد في نيويورك الثلاثاء 25 حزيران يونيو، أكد مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة رئيس الأساقفة برنارديتو أوزا رجاء الكرسي الرسولي أن يتم، عاجلا وليس آجلا، بلوغ حل عادل وسلمي لأوضاع اللاجئين، وذلك عبر المباحثات بين الأطراف المعنية من أجل تحقيق حل الدولتين، حيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنبا إلى جنب في سلام وأمن في إطار حدود معترَّف بها دوليا.
