بحث

الكاردينال ساندري في براغ الكاردينال ساندري في براغ 

الكاردينال ساندري يقوم بزيارة إلى براغ

قام رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري بزيارة إلى براغ خلال الأيام القليلة الماضية تلبية لدعوة المؤمنين الذين يتبعون الطقس البيزنطي – السلافي في الجمهورية التشيكية.

استغرقت الزيارة يومين واختُتمت بقداس احتفل به نيافته في كنيسة القديس كليمنضوس، البابا والشهيد، في العاصمة التشيكية، وفي ختام الاحتفال الديني نقل الكاردينال ساندري إلى المؤمنين المحليين تحيات البابا فرنسيس وبركاته الرسولية. وقال إنه يود أن يرفع الصلاة على نية الأجيال الفتية مشجعا الكنيسة على إيجاد السبل الملائمة للقاء مع الشبان والشابات والسير معهم باتجاه المخلص، وهذا ما توقف عنده البابا فرنسيس في الإرشاد الرسولي "المسيح يحيا" والذي صدر لأيام قليلة خلت. وشجع رئيس مجمع الكنائس الشرقية المؤمنين الكاثوليك في الجمهورية التشيكية على الاطلاع على هذه الوثيقة البابوية ونشرها.

تمحورت عظة نيافته حول الاستشهاد الذي عاشته الكنيسة في أوروبا الشرقية، لاسيما خلال القرن المنصرم، مشيرا إلى الاضطهادات الرهيبة، وخص بالذكر جماعة الروم الكاثوليك، وتحدث عن حملات الاضطهاد والاعتقالات التي شملت عددا كبيرا من الأساقفة والكهنة والمؤمنين وصولا إلى حد الاستشهاد. ولفت إلى أن شعب الله عرف كيف يحافظ بفخر واعتزاز على كنز الإيمان الثمين على الرغم من كل الصعوبات التي عاشها في تلك البقاع، وتمكن أيضا من نقل هذا الكنز إلى الأجيال الفتية لغاية الوصول إلى الحرية. وأكد نيافته أنه على الرغم من مرور سنوات كثيرة لا بد من الحفاظ على الامتنان لهؤلاء المؤمنين لأنهم ظلوا أمناء لمعتقداتهم بالرغم من جميع المحن والتجارب. وروى أنه التقى بكاهن أخبره أنه نال سيامته الكهنوتية بشكل سري ولم يقل شيئا عن هذا الأمر حتى لوالدته نظرا للمخاطر المحدقة به. واليوم لا بد أن يطرح المؤمنون على أنفسهم السؤال التالي، في زمن الحرية الذي نعيش فيه: أنحن قادرون على الحديث عن الله وسط عائلاتنا؟ كم هي كنوز النعمة التي نتقاسمها مع الآخرين والتي منحها الله لنا بوفرة؟

بعدها أكد الكاردينال ليوناردو ساندري أن إنجيل الأحد لا يحدثنا عن موت الرب وقيامته وحسب، بل يحذرنا أيضا من مغبة الانقسام وسط الجماعة عوضا عن الاتحاد في السير على خطى المخلص، وهذه الأمور كلها تنتقص من جمال عروس المسيح التي هي الكنيسة. وشدد نيافته في ختام عظته على أن الكنيسة لا تطلب لنفسها امتيازات في المجتمع لكنها تبحث عن العدالة، أكان في الحاضر أم في الماضي، عندما تعرضت للاضطهادات. ولفت إلى أن هذه العدالة تُترجم من خلال أعمال المحبة والتضامن حيال الفقراء فضلا عن الاهتمام بتربية الأجيال الناشئة.      

09 أبريل 2019, 11:34