الرياضة الروحية للبابا فرنسيس والكوريا الرومانية 10 آذار مارس 2019  الرياضة الروحية للبابا فرنسيس والكوريا الرومانية 10 آذار مارس 2019  

حوار مع الأب برناردو فرنشيسكو ماريا جاني الذي يقود التأملات خلال الرياضة الروحية للبابا والكوريا الرومانية

في مقابلة أجرتها معه جريدة أوسيرفاتوري رومانو تحدث الأب برناردو فرنشيسكو ماريا جاني، الذي اختير لقيادة التأملات خلال الرياضة الروحية للبابا والكوريا الرومانية، عن انطلاق تأملاته من خبرته الشخصية ومن الثراء الروحي والإنساني لشخصيات مختلفة، وذلك للتعمق في موضوع الرياضة الروحية المتمحور حول المدينة وتقديم نظرت وأفعال فصحية في حياة العالم.

بدأ قداسة البابا فرنسيس والكوريا الرومانية مساء أمس الأحد الرياضة الروحية السنوية وذلك في أريتشا بالقرب من روما، ولهذه المناسبة أجرت جريدة أوسيرفاتوري رومانو مقابلة مع الأب برناردو فرنشيسكو ماريا جاني رئيس دير سان مينياتو أل مونتي البندكتي في فلورنسا الإيطالية والذي اختير الواعظ ومقدم التأملات خلال الرياضة الروحية. وتمحورت المقابلة حول موضوع أسبوع الرياضة الروحية "مدينة الرغبات المشتعلة. من أجل نظرات وأفعال فصحية في حياة العالم". وتحدث رئيس الدير عن الشخصيات التي ستكون محور بعض تأملاته والتي ستنطلق أيضا من تجربته الشخصية كراهب منغمس في المدينة، ومن الخبرة البندكتية في خدمة مَن عليه مواجهة التحديات الرعوية والاجتماعية التي تفرضها الحياة اليومية. وتحدث الأب برناردو فرانشيسكو ماريا جاني عن استفادته من الثراء الروحي والإنساني لا فقط للقديس بندكتس بل أيضا لشخصيات مثل جورجو لابيرا والشاعر ماريو لوتسي. وتوقف في هذا السياق عند دير سان مينياتو أل مونتي البندكتي في فلورنسا والذي نجد على واجهته وجه يسوع الذي يبارك فلورنسا، وأكد قناعته بأن الحضور البندكتي في هذا المكان يسعى إلى جعل هذه النظرة إلى المدينة حية وملموسة ومرغوبة، وهذه الرغبة المشتعلة لدى القديسين القدامى كانت موضوع قصائد الشاعر لوتسي حسب ما تابع رئيس الدير مشيرا إلى خطر انطفاء هذه الرغبة، ومن هنا تنطلق ضرورة العمل على توفير استمرارية لحلم جورجو لا بيرا الذي تخيل فيه فلورنسا كأورشليم الجديدة، مدينة مليئة بالجمال اللاهوتي القادر على جذب الأمم كافة نحو مشروع سلام وعدالة.

وفي حديثه عن المدينة كموضوع عظاته وتأملاته خلال أسبوع الرياضة الروحية أشار الأب برناردو فرانشيسكو ماريا جاني إلى أنه سيستعين أيضا بما كتب البابا فرنسيس في الإرشاد الرسولي "فرح الإنجيل"، حيث يدعو قداسته إلى البحث عن الله في المدينة، وهذه رؤية هامة بالنسبة للأب البندكتي ولأخوته في دير سان مينياتو أل مونتي، فهم يتأملون من هذا المكان المدينة باحثين عن سرها ودعوتها.

وفي إجابته على طلب التعريف بنفسه ذكر رئيس الدير أنه أمضى سنوات الدراسة الثانوية والجامعية بعيدا عن الكنيسة، وفي ليلة الميلاد عام 1992 نال نعمة الارتداد والدعوة حسب ما أضاف، وذلك في كنيسة الراهبات البندكتيات في روسانو بالقرب من فلورنسا، حيث جذبه جمال وعمق وزخم ليتورجيا سر الميلاد. وتابع أنه شعر بأنه مرغوب فيه من إله يَكسبك بصغره، بطفولته، يستسلم أمام قوة الرغبة في لقائك راجيا أن تستسلم أنت أيضا أمام قوة محبته.

واختُتمت المقابلة التي أجرتها جريدة أوسيرفاتوري رومانو مع الأب برناردو فرانشيسكو ماريا جاني رئيس دير سان مينياتو أل مونتي البندكتي في فلورنسا الإيطالية، والذي اختير ليقود التأملات خلال الرياضة الروحية التي يشارك فيها البابا فرنسيس والكوريا الرومانية والتي بدأت مساء الأحد، بإجابته على سؤال حول كيفية تلقيه نبأ اختيار الأب الأقدس له، فتحدث عن مشاعر خوف واندهاش وامتنان للرب وللبابا، وتابع أنه أعرب للأب الأقدس عن شعوره بعدم تأهله لمثل هذه المهمة، شعور ثمَّنه كثيرا الحبر الأعظم.

11 مارس 2019, 12:04