أندريا تورنييلّي أندريا تورنييلّي 

مقابلة مع مدير التحرير الجديد لدائرة الاتصالات الفاتيكانية

يترتب على وسائل الاتصالات الفاتيكانية واجب القيام بعمل إعلامي يرتكز إلى الحقائق ويأخذ في عين الاعتبار جميع عناصر الواقع. هذا ما قاله مدير التحرير الجديد لدائرة الاتصالات الصحفي أندريا تورنيلّي في مقابلة أجراها معه موقع فاتيكان نيوز الإخباري في أعقاب تعيينه في هذا المنصب من قبل البابا فرنسيس.

أندريا تورنيلي من مواليد كيودجا بمحافظة البندقية الإيطالية في التاسع عشر من آذار مارس 1964 تابع دروسه العليا في جامعة بادوفا حيث حاز على شهادة في تاريخ اللغة اليونانية. عمل بين عامي 1996 و2011 في يومية "إيل جورناليه"، قبل أن ينتقل إلى صحيفة "لا ستامبا" حيث اهتم بإدارة موقع "فاتيكان إينسايدر".

قال المسؤول الفاتيكاني إننا نعيش في زمن يتم فيه التعليق على كل الأحداث لكن مع ذلك باتت الحقائق معرضة للخطر، وهذا الأمر يهدد الإعلام المرتكز إلى الواقع. وعبّر عن قناعته بأن وسائل الاتصالات الفاتيكانية مدعوة اليوم إلى القيام بواجب كبير، يساعده الغنى المهني واللغوي. ولفت إلى أن هذا الأمر يشكل تحدياً كبيراً مضيفا أنه يشعر بالمسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتقه!

هذا ثم أكد تورنيلي أن ثمة أشخاصا اليوم يطمحون إلى إعلام صلب يغوص في العمق ويساعد الناس على التفكير ولا يجعل من الواقع وحقيقة الأمور مجرد شعارات وحسب. وهنا تكمن أهمية الدور الذي ينبغي أن تلعبه وسائل الإعلام الفاتيكانية. وفي معرض حديثه عن مسيرة إصلاح هذا القطاع والتي شاءها البابا فرنسيس أكد أن الإصلاح الذي انطلق لبضع سنوات خلت يرمي إلى إقامة حوار بين وسائل الاتصالات المتعددة، ووضعها ضمن شبكة واحدة، كي تبصر النور منصة مشتركة تقيّم دور كلٍّ من هذه الوسائل التي تتمتع بتاريخ خاص.

في الختام ذكّر مدير تحرير دائرة الاتصالات الفاتيكانية أن وسيلة الإعلام هي "وسيلة" وينبغي ألا تتحوّل إلى الرسالة، لذا إننا بحاجة إلى رسالة قوية، نعرف كيف نوصلها إلى الناس، كما ثمة حاجة إلى نظرة كنسية حيال الأمور التي تحدث. وختم مؤكدا أن وسائل الاتصالات الفاتيكانية تتمتع بمسؤولية كبيرة في هذا السياق.   

20 ديسمبر 2018, 12:26