أندريا موندا أندريا موندا 

مقابلة مع المدير الجديد لصحيفة أوسيرفاتوريه رومانو الفاتيكانية

أجرى موقع فاتيكان نيوز مقابلة مع المدير الجديد لصحيفة أوسيرفاتوريه رومانو الفاتيكانية البروفيسور أندريا موندا الذي عيّنه البابا فرنسيس في هذا المنصب خلفا للبروفيسور جوفاني ماريا فيان الذي منحه البابا لقب مدير فخري للجريدة الفاتيكانية وأكد موندا أنه تلقى بامتنان وذهول نبأ تعيينه.

موندا من مواليد روما في الثاني والعشرين من آذار مارس 1966، ومتأهل وله ابن واحد. مجاز في الحقوق من جامعة لا سابينسا بروما ويحمل أيضا إجازة في العلوم الدينية من جامعة غريغوريانا الحبرية. منتسب إلى نقابة الصحفيين الإيطاليين، ويكتب في الصفحات الثقافية لبعض الصحف الإيطالية، من بينها جريدة أفينيريه التابعة لمجلس أساقفة إيطاليا. وقد أمضى قسطا كبيرا من حياته إلى جانب الشبان إذ درّس مادة الدين وقام بإعداد برنامج على شاشة محطة TV2000.

أكد البروفيسور موندا في حديثه لموقعنا أنه يود أن يجنّد خبراته كلها من أجل مواجهة التحدي المطروح اليوم أمامه. وقال إنه يرغب في توجيه نشاطه نحو الأجيال الفتية التي هي بعيدة كل البعد عن قراءة الصحف، وخصوصا عن صحيفة أوسيرفاتوريه رومانو "المميزة جدا" كما قال عنها البابا بولس السادس في العام 1961.

ولفت المسؤول الفاتيكاني إلى أن التحدي المطروح اليوم أمامه كبير جدا مذكراً بأن البابا فرنسيس خط نهج الحوار المرتكز قبل كل شيء إلى الإصغاء. وأضاف موندا أنه ينوي أن يخلق – من خلال الصحيفة الفاتيكانية – فسحة لحوار حقيقي آخذا في عين الاعتبار القدرة على الاستماع للآخر والانفتاح عليه موضحا أن الرهان يتمثل اليوم في توفير فضاء منفتح على الحوار والفضول تجاه الآخرين. وقال إن الشبان في عالم اليوم يعانون من التهميش لأن عالمنا يديره البالغون والذين غالبا لا يتركوا فسحة للأجيال الناشئة، مؤكدا أنه ينوي أن يغيّر هذا الجو ويقدّم إسهاماً من أجل حوار مثمر بين الأجيال.

ختاماً شدد المدير الجديد لصحيفة أوسيرفاتوريه رومانو على ضرورة إعطاء صوت لمن لا يجد الوسيلة اللازمة للكلام والتعبير عن ذاته وهذا الأمر ينطبق على الشبان والمسنين والفقراء الذين يعيشون على هامش عالم يتقدّم بسرعة ويسيطر عليه منطق الاستهلاك ويولّد بالتالي أشخاصا منبوذين ومقصيين.   

20 ديسمبر 2018, 12:29