بحث

البابا فرنسيس في الاحتفال الذي نظمه الشباب المشاركون في السينودس الجمعة 26 تشرين الأول البابا فرنسيس في الاحتفال الذي نظمه الشباب المشاركون في السينودس الجمعة 26 تشرين الأول  

سينودس الأساقفة: الشباب ينظمون احتفالا للأب الأقدس، وآباء السينودس ينتخبون أعضاء المجلس العادي الخامس عشر

في اليوم قبل الأخير لسينودس الأساقفة نظم الشباب المشاركون كمستمعين احتفالا لقداسة البابا، بينما قام آباء السينودس بانتخاب أعضاء المجلس العادي الخامس عشر لسينودس الأساقفة.

عُقدت في إطار أعمال الجمعية العامة العادية الخامسة عشرة لسينودس الأساقفة، وموضوعها "الشباب، الإيمان وتمييز الدعوات"، الجلسة الـ 20 الجمعة 26 تشرين الأول أكتوبر وهو اليوم قبل الأخير في السينودس. وتخلل أعمال الجزء الأول من الجلسة صباح الجمعة انتخاب آباء السينودس أعضاء المجلس العادي الخامس عشر للسينودس، وقد تم الاختيار 16 أسقفا: واحد من بين رؤساء وأساقفة الكنائس الشرقية، 2 من أمريكا الشمالية، 3 من أمريكا اللاتينية، 3 من أوروبا، 3 من أفريقيا، واحد من أوقيانيا و3 من آسيا. هذا وحسب ما ينص عليه الدستور الرسولي للبابا فرنسيس حول سينودس الأساقفة "الشركة الأسقفية" والصادر في 15 أيلول سبتمبر 2018، يضاف إلى أعضاء المجلس عميد إحدى الدوائر الفاتيكانية وذلك حسب الموضوع الذي سيُختار للدورة القادمة للسينودس، وأيضا أربعة أعضاء يعينهم قداسة البابا ليبلغ مجموع أعضاء المجلس العادي 21.

أما الجلسة المسائية فقد تميزت بطابع احتفالي حيث نظم الشباب المشاركون في الجمعية العامة للسينودس كمستمعين احتفالا لقداسة البابا أطلقوا عليه عنوان "شكرا أيها الأب الأقدس". وتضمن الاحتفال الغناء بلغات مختلفة وذلك في أجواء بهجة اندمج فيها أيضا الأساقفة، ومن الطريف أن الأمين العام لسينودس الأساقفة الكاردينال لورنسو بالديسيري قد عزف على آلة البيانو موسيقى للمؤلف الشهير ديبوسي. وقد أعرب قداسة البابا فرنسيس عن امتنانه الكبير للشباب على مبادرتهم هذه، ومنح الجميع بركته.

هذا وقد وجه الشباب رسالة إلى الحبر الأعظم مفعمة بالمشاعر، ومن بين ما قالوا فيها بلغة المخاطبة العادية وبدون رسميات: "نحن معك ومع أساقفة كنيستنا حتى خلال الصعاب". وأعرب الشباب في رسالتهم عن وعيهم بأنهم تقاسموا خلال مشاركتهم في الجمعية العامة صنع جزء من التاريخ، ما يجعلهم يشعرون بالامتنان للبابا فرنسيس وبالفرح. وذكروا في رسالتهم في هذا السياق موجهين حديثهم إلى البابا أن الأمور الجديدة تتطلب توفير الفسحة، "وهذا ما وفرتَه أنت لنا". وتطرق الشباب من جهة أخرى إلى عالم اليوم والذي، وحسب ما ذكروا، يقدم لنا فرصا غير مسبوقة إلى جانب الكثير من المعاناة، عالم في حاجة إلى إجابات جديدة وطاقات محبة جديدة، في حاجة إلى أن يعثر مجددا على الرجاء في عيش السعادة التي يتم الشعور بها بالعطاء أكثر من التلقي، بالعمل من أجل عالم أفضل. وتابع الشباب في رسالتهم إلى البابا فرنسيس راجين إياه أن بواصل المسيرة التي بدأها، مؤكدين صلاتهم من أجله. أضافوا أيضا أنهم يشاركون الأب الأقدس حلمه، حلم كنيسة في خروج مفتوحة للجميع وخاصة لأكثر الأشخاص ضعفا، كنيسة هي مستشفى ميداني.

وفي ختام رسالتهم الموجهة إلى الأب الأقدس، وفي إطار الاحتفال الذي نظمه للحبر الأعظم الشباب المشاركون في الجمعية العامة للسينودس كمستمعين، أكدوا كونهم جزءا فاعلا من هذه الكنيسة، كما أعربوا عن رغبتهم في مواصلة التزامهم من أجل مجتمع أفضل ولصالح ثقافة سلام وتضامن تضع في المركز الفقراء الذين نتعرف فيهم على يسوع نفسه.  

27 أكتوبر 2018, 16:22