بحث

الجلسة السادسة عشرة للجمعية العامة لسينودس الأساقفة 18 تشرين الأول 2018 الجلسة السادسة عشرة للجمعية العامة لسينودس الأساقفة 18 تشرين الأول 2018 

الجلسة السادسة عشرة للجمعية العامة العادية لسينودس الأساقفة حول الشباب

مشاركة أكبر للمرأة في حياة الكنيسة، دور المربين، الحروب والاتجار بالبشر، الهجرة، الرباط بين الاقتصاد والإيكولوجيا، السينودس كخبرة شركة، كانت هذه من بين المواضيع التي تطرقت إليها الجلسة السادسة عشرة للجمعية العامة لسينودس الأساقفة الخميس 18 تشرين الأول أكتوبر.

اختتم آباء السينودس في الجلسة السادسة عشرة للجمعية العامة التي عُقدت صباح الخميس 18 تشرين الأول أكتوبر المداخلات حول القسم الثالث من أداة العمل والمخصص لفعل "الاختيار". وأشار الأساقفة إلى أهمية ضمان حضور أكبر للنساء في الكنيسة وإبعاد أي إقصاء أو أحكام مسبقة. وتجدر الإشارة إلى تساؤل أحد آباء السينودس حول إمكانية تنظيم سينودس مخصص لهذا الموضوع. تطرق النقاش خلال الجلسة أيضا إلى دور المربين ودعاهم الأساقفة إلى فحص الضمير لمعرفة ما إذا كان يسوع في مركز عملهم أم انهم يكتفون بنقل الوصايا والتي تسمى اليوم القيم. وشدد المشاركون على ضرورة الاقتراب من عالم الشباب بشكل ملموس بدءًا من المدارس والجامعات التي هي في كثير من البلدان مكان العلاقة الأولى مع الكنيسة. تحدث آباء السينودس أيضا عن ضرورة مساعدة الشباب على أن يكونوا في اتصال دائم بالله ليقود حياتهم، ودعا بعض الآباء من جهة أخرى إلى عدم إنكار رموز المسيحية ورفض السخرية من الكاثوليكية، هذا إلى جانب ضرورة محاربة آفة التعديات التي تُلحق الضرر بمصداقية الكنيسة. وتجدر الإشارة إلى تجديد السينودس اقتراح تأسيس مجلس حبري للشباب.

توقف آباء السينودس أيضا عند مأساة الحرب في أوكرانيا وتأثيرها على الشباب، وأكدت المداخلات انتظار الشباب من الكنيسة سلطة أخلاقية تقدم لهم مراجع واضحة لحياتهم. ومن الجدير بالذكر مشاركة المتروبوليت هيلاريون رئيس قسم العلاقات الخارجية في بطريركية موسكو في الحلسة السادسة عشرة والذي نقل تحيات البطريرك كيريل بطريرك موسكو وسائر روسيا، وأكد أن مشاركة ممثلي الكنائس في سينودس الأساقفة الكاثوليك، والتي أصبحت تقليدا، تشهد على التعاون المتزايد بين الكنائس. تحدث من جهة أخرى عن ضرورة تعليم الشباب التمييز بين الخير والشر وبين الحقيقي والزائف وعن أهمية الدفاع عن القيم الأخلاقية.

طالب المشاركون كمستمعين في الجمعية العامة من جانبهم السينودس بالنظر إلى الدعوات لا فقط من وجهة نظر الحياة المكرسة والكهنوت، بل وأيضا مع أخذ بعين الاعتبار العلمانيين.  

وعن أعمال الجلسة السادسة عشرة تحدث المشاركون في المؤتمر الصحفي الذي عُقد بعد ظهر الخميس حول أعمال السينودس، وهم السيد باولو روفيني عميد دائرة الاتصالات ورئيس اللجنة الإعلامية للسينودس، الكاردينال برهانيزوس سورافييل رئيس أساقفة أديس أبابا، المطران ماتيو زوبي رئيس أساقفة بولونيا في إيطاليا، الأب أليكسندر أوي ميلو أمين سر دائرة العلمانيين والعائلة والحياة، والأخت أليساندرا سميريللي أستاذة الاقتصاد في كلية أوكسيليوم الحبرية للاقتصاد والتربية.

ومن المواضيع التي أشار إليها السيد روفيني مناقشة الأساقفة للسياسة كخدمة، وخاصة أمام قلق الشباب إزاء زعامات فاسدة، وأيضا العبودية ودور الكنيسة الهام في محاربة الاتجار بالبشر.  تحدث من جانبه الكاردينال سورافييل عن قضية الهجرة مؤكدا أن 80% من المهاجرين من القارة الأفريقية يتوجهون إلى دول أخرى داخل القارة لا إلى أوروبا، وأعرب عن الحزن أمام إغلاق الحدود مذكرا بضرورة إيواء الغريب وبقرب الكنيسة من المهاجرين.

كان السينودس كخبرة شركة كبيرة محور كلمة المطران ماتيو زوبي رئيس أساقفة بولونيا، وهو ما أكده أيضا الأب أليكسندر أوي ميلو أمين سر دائرة العلمانيين والعائلة والحياة مشيرا إلى أن السينودس في حد ذاته هو نجاح، وتحدث عن أجواء الشركة والرجاء المميِّزة للجمعية العامة.

أما الأخت أليساندرا سميريللي أستاذة الاقتصاد فتوقفت عند الرباط ين الاقتصاد والإيكولوجيا حيث لهما الجذور ذاتها كما قالت. وذكَّرت في هذا السياق بتأكيد البابا فرنسيس في الرسالة العامة "كن مسبَّحا" على ضرورة الإصغاء إلى صرخة الأرض وصرخة الفقراء. 

19 أكتوبر 2018, 14:47