بحث

المؤتمر الصحفي 01-10-208 عشية سينودس الأساقفة حول الشباب المؤتمر الصحفي 01-10-208 عشية سينودس الأساقفة حول الشباب 

مؤتمر صحفي حول سينودس الأساقفة حول الشباب الذي سيبدأ الأربعاء 3 من الشهر

الأمين العام لسينودس الأساقفة الكاردينال لورنسو بالديسيري، والمقرر العام الكاردينال سيرجو دا روشا، ونائب الأمين العام المطران فابيو فابيني يتحدثون عن سينودس الأساقفة حول الشباب يومين قبل انطلاق أعماله.

عُقد في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي قبل ظهر اليوم 1 تشرين الأول أكتوبر 2018 مؤتمر صحفي لتقديم الجمعية العامة العادية الـ 15 لسينودس الأساقفة التي ستُعقد من 3 حتى 28 تشرين الأول أكتوبر الجاري، وموضوعها "الشباب، الإيمان وتمييز الدعوات"، وشارك في المؤتمر الصحفي كل من الأمين العام لسينودس الأساقفة الكاردينال لورنسو بالديسيري، المقرر العام الكاردينال سيرجو دا روشا، ونائب الأمين العام المطران فابيو فابيني. وفي بداية مداخلته تحدث الأمين العام الكاردينال بالديسيري عن أهمية السينودس المركزية بالنسبة لشعب الله، الرعاة والقطيع، وللمجتمع بكامله بحكم موضوعه، أي الشباب، وذلك بانتظار ثقافة المحبة المرجوة دائما. ذكّر بعد ذلك برغبة الكنيسة منذ بداية مسيرة السينودس، وحسب ما أكد قداسة البابا فرنسيس، في الإصغاء إلى صوت وحساسية وإيمان الشباب وأيضا إلى شكوكهم وانتقاداتهم. وتابع الأمين العام مشيرا إلى أن هذا السينودس الثالث الذي يدعو إليه البابا فرنسيس حيث سبقته الجمعية العامة الاستثنائية ثم العادية حول العائلة، وسيسير السينودس الثالث والمخصص للشباب على الخط نفسه، أي تجدد الكنيسة والمجتمع انطلاقا من الأساس، العائلة والشباب. وأكد في هذا السياق أن الموضوعين المختارين للجمعيات العامة الثلاث يشكلان تحديا، مضيفا أن الكنيسة لا تخشى التحديات وذلك لثقتها في أن القوة الروحية والبشرية تأتيها من الروح القدس الذي يلهم ويدعم رعاته وقطيعه، وعلى رأسهم مَن تكمن خدمته في تثبيت الأخوة.

تحدث الكاردينال بالديسيري بعد ذلك عن الدستور الرسولي "Episcopalis communio" (الشركة الأسقفية) حول سينودس الأساقفة الذي أصدره البابا فرنسيس في 15 أيلول سبتمبر المنصرم، وذكّر الأمين العام بأن سينودس الأساقفة الذي سيبدأ بعد يومين هو الأول الذي يطبَّق عليه ما جاء في هذه الوثيقة. وتوقف عند تفاصيل تنظيمية فأشار إلى مشاركة 266 من آباء السينودس في الجمعية العامة من بينهم 50 كاردينالا، تحدث أيضا عن مشاركة 34 شابا تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما، هذا إلى جانب مشاركة 8 ممثلين عن كنائس وجماعات كنسية.

وعقب تذكيره بمسيرة الاستعداد الطويلة لهذه الجمعية العامة لسينودس الأساقفة تحدث الكاردينال بالديسيري عن انطلاق أعمال السينودس عقب ترأس قداس البابا احتفالا إفخارستيا في بازيليك القديس بطرس الأربعاء 3 من الشهر، وأضاف أن آباء السينودس سيعملون لمدة 25 يوما مع المشاركين الآخرين وستكون "أداة العمل" التي تم عرضها في 19 حزيران يونيو الماضي الأساس لصياغة الوثيقة الختامية للسينودس. ثم تحدث عن أهداف هذه الجمعية العامة، ومن بينها جعل الكنيسة بكاملها مدركة لواجبها الإرسالي المتمثل في مرافقة كل شاب، بدون استثناء، نحو فرح الحب الذي يقدمه يسوع المسيح للأجيال الجديدة، والانتباه إلى البعد الشامل لمفهوم الدعوات وبالتالي إلى الرباط بين رعوية الشباب ورعوية الدعوات. هدف آخر أشار إليه الأمين العام هو التجدد الكنسي الذي يرجوه البابا فرنسيس في الإرشاد الرسولي "فرح الإنجيل" حيث يتحدث عن ارتداد رعوي كي تكون تركيبات الكنيسة جميعها إرسالية، في خروج. عرّف الكاردينال بالديسيري بعد ذلك بشكل موجز بأسلوب عمل السينودس، مشيرا إلى ثلاث مجموعات عمل تنطل من الأفعال الثلاثة التي تتألف منها مسيرة التمييز والمذكورة في أداة العمل، أي التعرف والتفسير والاختيار.

أما المقرر العام الكاردينال سيرجو دا روشا فركز في مداخلته على "أداة العمل" كمرجع لعمل السينودس، كما أراد التعريف بأهداف مجموعة العمل الأولى التي ستبدأ في أول أيام السينودس وتستمر حوالي أسبوع. وفي حديثه عن وثيقة "أداة العمل" أشار إلى أنها جمعت نتائج عملية الإصغاء التي سبقت السينودس، وقد تم خلال هذه المسيرة جمع آلاف الصفحات من الشهادات والتأملات والمطالب من جميع أنحاء العالم. تشكل هذه الوثيقة بالتالي وسيلة تساعد على التمتع بنظرة متكاملة، ما يجعلها الإطار المرجعي لأعمال السينودس. وأوضح أن تركيبة هذه الوثيقة تقوم على الأسلوب المختار للسير معا أي التمييز، لا توجد بالتالي وصفات جاهزة لمرافقة الشباب إلى الإيمان وكمال الحياة، ولا حلول معدة سابقا للمواضيع الكثيرة التي طرحتها مسيرة الإصغاء السابقة للسينودس. وللسير خلال السينودس في ديناميكية تمييز يجب حسب ما واصل الكاردينال دا روشا فتح العيون والآذان، العقل والقلب، والقدرة على تقييم ما يحدث في حياة العالم والكنيسة وفي داخل كلِّ منا في نور الإيمان، ثم الاستعداد للتوقف في جراح التاريخ بقلب مفعم بالمحبة، فاتحين الباب على مصراعيه أمام رب الحنان الذي يعمل دائما في شعبه والذي نلمسه في صوت الصغار والفقراء.

تحدث المقرر العام بعد ذلك عن مجموعات العمل الثلاث والتي ستتمحور حول التعرف والتفسير والاختيار وذلك انطلاقا من وثيقة "أداة العمل"، والتي ستستمر كل مجموعة منها أسبوعا تقريبا، وأراد التركيز على المجموعة الأولى ومحورها التعرف. وقال في هذا السياق إن السينودس سيتطرق خلالها إلى الواقع لا لتحليله بمنطق علم الاجتماع، بل بنظرة التلميذ للتدقيق في أثر مرور الرب، وذلك بتصرف منفتح ومتقبل. وشدد هنا على أهمية التعرف على الواقع الذي يعيش فيه الشباب من قِبل من يريد مرافقتهم، وذلك بدءً من الأمور الأليمة مثل العناء والحروب، السجن والهجرة وأشكال التهميش والفقر المختلفة. يجب من جهة أخرى، حسب ما واصل، الانتباه إلى قلق الشباب الذي يثير التساؤل حول عمل الكنيسة، كما ومن الأهمية بمكان إدراك نقاط قوة ونقاط ضعف وجود الكنيسة في عالم الشباب.

هذا وتحدث في ختام المؤتمر الصحفي نائب الأمين العام لسينودس الأساقفة المطران فابيو فابيني، وتمحورت مداخلته حول الدستور الرسولي "Episcopalis communio" (الشركة الأسقفية) حول سينودس الأساقفة الذي أصدره البابا فرنسيس في 15 أيلول سبتمبر 2018، والذي تشكل الجمعية العامة لسينودس الأساقفة التي ستبدأ في 3 من الجاري الحدث الأول الذي يطبَّق عليه هذا الدستور. 

01 أكتوبر 2018, 14:20