بحث

جاسات الجمعية العامة لسينودس الأساقفة حول الشباب 17 تشرين الأول أكتوبر 2018 جاسات الجمعية العامة لسينودس الأساقفة حول الشباب 17 تشرين الأول أكتوبر 2018 

سينودس الأساقفة: أهم المواضيع التي تطرقت إليها جلستا الأربعاء 17 تشرين الأول أكتوبر

القسم الثالث من أداة عمل السينودس، والمخصص لفعل "الاختيار"، محور النقاش خلال جلستَي الأربعاء 17 تشرين الأول أكتوبر.

ناقش آباء السينودس خلال جلستَي الأربعاء 17 تشرين الأول أكتوبر، أي الجلسة الرابعة عشرة صياحا، ثم الخامسة عشرة بعد الظهر، القسم الثالث من أداة عمل السينودس والذي يتمحور حول فعل "الاختيار". ومن بين ما تطرق إليه الأساقفة صباحا مرافقة الشباب في الشبكة الرقمية، والتي يرى آباء السينودس أنها ورغم احتوائها جوانب سلبية لا يمكن اعتبارها خطرا، بل هي طريق جديدة للكرازة يجب السير عليها بحرية وحذر ومسؤولية. هذا وأعرب الأساقفة عن مشاعر القلق أمام قضاء بعض الشبان الكثير من الوقت أمام الهواتف والحواسيب الذكية ما يقود إلى إدمان استخدامها، فيحكمون على أنفسهم هكذا بالوحدة في العالم الحقيقي حيث أصدقاؤهم هم في العالم الافتراضي فقط. أكد الأساقفة من جهة أخرى أن الكنيسة تريد توفير فرص اللقاء الفعلي بين الأشخاص، وذلك من خلال الحج والأحداث الكبيرة مثل الأيام العالمية للشباب مع التطلع إلى الموعد القادم في بنما 2019.

من القضايا الأخرى التي تم التطرق إليها في جلسة صباح الأربعاء التنشئة، وتحدث الأساقفة في هذا السياق عن حاجة الكنيسة والمجتمع إلى الشباب، وعن مشروع تربوي لتفادي إضعاف التساهل الأخلاقي والفردانية والنسبية لحماسة الأجيال الجديدة. هناك بالتالي حاجة إلى تربية على المواطنة الفعالة وإلى التذكير بالعقيدة الاجتماعية للكنيسة واقتراح أسلوب حياة بسيط، إيكولوجيا بشرية متكاملة، ومحاربة انتشار الفساد، كما أن هناك أهمية للتعاون بن الأديان في عالم متعدد الثقافات بشكل متزايد. هذا وأكد الأساقفة كون العائلة البيئة التربوية الأكثر أهمية، وتحدث آباء السينودس هنا عن المخاطر التي تواجهها العائلة اليوم وخاصة الاستعمار الإيديولوجي الذي يشترط لتقديم المساعدات الاقتصادية للدول الأقل تنمية تبَنّي سياسات تتناقض مع الحياة والزواج كرباط بين رجل وامرأة.

تطرق الأساقفة أيضا إلى ابتعاد الشباب عن الكنيسة بسبب ضعف إيمانهم، ويتطلب هذا تعليما مسيحيا يأخذ بعين الاعتبار الحاجة إلى معنى والتعطش للمحبة. ويرى الأساقفة أن الشباب في حاجة إلى توجيهات واضحة بدون الابتعاد عن لغة المسيح وبدون التجانس مع التوجهات الحديثة لوسائل التواصل. تطرقت جلسة الصباح أيضا إلى موضوع الهجرة وأكد الأساقفة كون الكهنة المرجع الأساسي للكثير من المهاجرين الشبان.

أما جلسة بعد ظهر الأربعاء 27 تشرين الأول أكتوبر فتطرقت إلى حماية الخليقة حيث على الكنيسة أن تكون رائدة في هذا المجال، وذلك من أجل ترك بيت مشترك غير متضرر للأجيال الشابة. تم التشديد في هذا السياق على ضرورة الاهتمام بصرخات الأرض والفقراء، خاصة وأن عدم احترام البيئة يؤدي إلى المزيد من الفقر، ومن هنا الحاجة إلى إصلاح النظام الاقتصادي. ومن بين القضايا الأخرى التي تطرقت إليها الجلسة الخامسة عشرة لسينودس الأساقفة حول الشباب تجديد التعليم المسيحي، وذلك في المقام الأول أمام انتشار البدع وخاصة في أفريقيا. نوقش أيضا دور التربية والتعليم كحق، وتوقف آباء السينودس هنا عند المدارس والجامعات الكاثوليكية التي توفر فرصة اختبار المحبة والخدمة والعدالة. ناقش الأساقفة أيضا اهتمام الكنيسة بمدمني المخدرات وضرورة محاربة انتشار ثقافة الموت، كما تم التشديد على أهمية أيام الشباب كفرص للقاء والحوار بين الأديان، وشملت الجلسة أيضا تأمل الأساقفة مجددا في دور المرأة في حياة الكنيسة.

هذا وتجدر الإشارة إلى قيام آباء السينودس بتشكيل لجنة لصياغة رسالة من الجمعية العامة لسينودس الأساقفة إلى شباب العالم بأسره.  

18 أكتوبر 2018, 14:14