جانب من أعمال السينودس جانب من أعمال السينودس 

مقابلة مع نائب أمين سر سينودس الأساقفة المطران فابيني

لمناسبة افتتاح أعمال الجمعية العامة لسينودس الأساقفة يوم أمس الأربعاء أجرت إذاعة الفاتيكان إيطاليا مقابلة مع نائب أمين سر السينودس المطران فابيو فابيني الذي أكد أن هذه الجمعية السينودسية ستسمح للكنيسة بإعادة اكتشاف شغفها التربوي.

قال سيادته إن الأيام المقبلة ستتميّز بالعمل المكثّف والحوار لأن الكنيسة مدعوة إلى إعادة اكتشاف طرق جديدة لإعلان بشارة الإنجيل على الأجيال الشابة، كما أنها ينبغي أن تنقل إلى هؤلاء جمال الحياة كي يجدوا في كل الأوضاع التي يعيشون فيها ملء الحياة والمحبة، لافتا أيضا إلى أن هذا السينودس يشكل تحدياً بالنسبة للكنيسة الكاثوليكية. وأضاف سيادته أن هذا التحدي ينبع من كون السينودس مخصصا لمناقشة المواضيع المرتبطة بالشبيبة موضحا أن البابا فرنسيس نفسه شاء هذا الموضوع بعد سلسلة طويلة وموسعة من المشاورات، شملت كل شبيبة العالم، دون استثناء أي فئة.

وأكد المسؤول الفاتيكاني في حديثه لإذاعتنا أن الكنيسة الكاثوليكية تريد أن توجه أنظارها نحو شبان العالم الموزعين على القارات الخمس، والعائشين في مختلف الأوضاع الاجتماعية. وأشار إلى أن التحدي يتمثل أيضا في الدعوة للسير إلى جانب هؤلاء ومحاولة اكتشاف متطلباتهم ومحفزاتهم، كما لا بد أن تُدرك الكنيسة الواقع الذي يعيش فيه الشبان كي تتمكن من إيجاد الوسائل الناجعة والملائمة لإعلان الإنجيل على أجيال اليوم.

وذكّر نائب أمين سر السينودس بأن المشاورات التي تخللت مرحلة التحضير لهذا الحدث الكنسي الهام أظهرت وجود نسبة كبيرة من الشبان المنفتحين على الأمور الروحانية، وإنهم مستعدون بالتالي لقبول بشارة الإنجيل خصوصا وأن هذا الأمر يساعدهم على اكتشاف معنى الحياة.

وفي سياق حديثه عن مرحلة التحضير لهذا السينودس والتي بدأت في شهر كانون الثاني يناير من العام 2017 أوضح سيادته أن تلك الفترة التحضيرية تخللها إرسال استمارات إلى الأطراف المعنيين، وفضلا عن تنظيم ندوة واجتماع تحضيري في الفاتيكان شارك فيه زهاء ثلاثمائة شاب وشابة. وأضاف أن تلك الفترة كانت في غاية من الأهمية لأنها سمحت لشعب الله بأن يدخل في وضع من التناغم مع سينودس الأساقفة، كما تمكن الجميع من تقديم إسهامهم والذي تُرجم من خلال ورقة العمل، التي ضمت ما تم جمعه من نداءات خلال الفترة التحضيرية.

وسلط المسؤول الفاتيكاني الضوء على الاهتمام الذي أولته الكنيسة بالأشخاص المعنيين مباشرة بهذه الجمعية السينودسية أي الشبان، لاسيما من شاركوا في اللقاء الذي عُقد في الفاتيكان ممثلين جميع القارات، وقاموا بصياغة وثيقة رُفعت إلى آباء السينودس، وشكلت جزءا أساسيا من ورقة العمل، وعبروا من خلالها عن رغباتهم وتطلعاتهم وأشاروا إلى الكنيسة التي يريدون كي يتمكنوا من لعب دور ريادي وبنّاء وسط شعب الله.

وتطرق سيادته إلى وثيقة "شركة الأساقفة" التي صدرت عن البابا فرنسيس في السابع عشر من أيلول سبتمبر الماضي والتي حددت الخطوط التوجيهية لمسيرة السينودس من أجل مساعدة المجالس الأسقفية والأساقفة على تطبيق التوجيهات التي ستصدر عن البابا فرنسيس في ختام الأعمال. في الختام شدد المطران فابيني على أهمية مشاركة عدد من الشباب في المناقشات لأنهم سيتمكنون هكذا من الاستماع إلى مداخلات آباء السينودس ومخاطبة المشاركين في الجمعية العامة والحلقات المصغرة. 

04 أكتوبر 2018, 12:05