بحث

المدبر الرسولي لبطريركية القدس للاتين رئيس الأساقفة بييرباتيستا بيتسابالا المدبر الرسولي لبطريركية القدس للاتين رئيس الأساقفة بييرباتيستا بيتسابالا 

المدبر الرسولي لبطريركية القدس للاتين رئيس الأساقفة بييرباتيستا بيتسابالا يتحدث عن سينودس الأساقفة والشرق الأوسط

وكالة سير الكاثوليكية للأنباء تجري مقابلة حول سينودس الأساقفة والشرق الأوسط مع المدبر الرسولي لبطريركية القدس للاتين.

كانت أعمال الجمعية العامة العادية الخامسة عشرة لسينودس الأساقفة المنعقدة حاليا وموضوعها "الشباب، الإيمان وتمييز الدعوات"، ومساهمة آباء السينودس من الشرق الأوسط محور مقابلة أجرتها وكالة سير الكاثوليكية للأنباء مع المدبر الرسولي لبطريركية القدس للاتين وأحد آباء السينودس رئيس الأساقفة بييرباتيستا بيتسابالا. وتحدث في البداية عما وصفه بالغنى الناتج عن لقاء أساقفة من جميع أنحاء العالم حاملين خبراتهم في الحياة الكنسية. وأضاف أن جلسات الجمعية العامة قد كشفت وجهات النظر المتعددة حول القضايا المرتبطة بالشباب، مؤكدا أن لدى الأساقفة جميعا الرغبة ذاتها بينما هناك اختلافات تنطلق من تنوع الواقع الذي يتعامل معه الأساقفة. وعن مداخلات الشباب المشاركين في السينودس كمستمعين قال المدبر الرسولي إنه لمس في هذه المداخلات كافة عنصر الانتظار المرتبط أيضا بعدم ارتياح الشباب إزاء ما وصفه ببطء أنظمتنا الكنسية، وبُعد الكنيسة عن مشاكلهم، وضرورة الدخول في علاقة أكبر بين الكنيسة والشباب. وتابع أن هناك من الشباب مَن تحدث عن الحاجة إلى لغة مختلفة، ومَن أشار إلى مشاكل في جماعات الرعايا والتي غالبا ما لا تكون أماكن استقبال وتجمُّع للمؤمنين، بل أماكن مؤسساتية الطابع.

انتقل الحديث بعد ذلك إلى نقل الإيمان، وتحدث رئيس الأساقفة بيتسابالا في هذا السياق عن غياب نقل الإيمان منذ جيلَين، حيث كان يُنقل الإيمان في السابق داخل العائلة. وأمام هذا الواقع على الكنيسة أن تعود مجددا المكان الأصلي للتربية على الإيمان. وأضاف أن هذه رسالة تمر عبر الشهادة، والتي تتطلب بدورها الاتساق والأصالة، وهما كلمتان تكرر النطق بهما في الجمعية العامة حسب ما ذكر المدبر الرسولي. وأضاف أن الحديث عن غياب نقل الإيمان يدفع إلى التأكيد على الحاجة إلى أن يكون الإعلان لا فقط لمن هم داخل الإطار الكنسي، بل للجميع، ومن هنا تنبع أهمية الشهادة والاستقبال والقرب وذلك من خلال أفعال ومبادرات تعبِّر عن الإنسانية المشتركة. هذا وتطرقت المقابلة أيضا إلى قضايا مثل دور المرأة في الكنيسة والإكليروسية والتعديات الجنسية.

وفي إجابته على سؤال حول إسهام آباء السينودس والمشاركين من الشرق الأوسط أشار المدبر الرسولي لبطريركية القدس للاتين إلى أن هناك بعض آباء السينودس من هذه المنطقة الذين سيتحدثون خلال الأيام القادمة. وأضاف أنه وإلى جانب الحاجة إلى الخبز والعدالة وآفاق اجتماعية، هناك حاجة أيضا إلى المصالحة في جماعاتنا وإلى الحوار. وأراد التأكيد هنا أننا ككنيسة لا يمكننا حل المشاكل السياسية والاجتماعية في الشرق الأوسط رغم ما نشيِّد من منازل أو ننفِّذ من مشاريع، لأن مستقبل جماعاتنا لا يتوقف على قدرتنا على الاستثمار، بل علينا الانطلاق من نقاط أخرى مثل الشباب.

ثم ختم رئيس الأساقفة بييرباتيستا بيتسابالا حديثه إلى وكالة سير الكاثوليكية للأنباء مشيرا إلى أجواء المودة والصفاء والحرية المميِّزة لجلسات الجمعية العامة للسينودس. توقف أيضا عند مشاركة البابا فرنسيس في أعمال الجمعية العامة فقال إنه يصغي باهتمام إلى المداخلات ويتكلم قليلا. أعرب من جهة أخرى عن قناعته بفائدة دقائق الصمت الثلاث التي اقترحها الأب الأقدس عقب كل خمس مداخلات، حيث يتمكن هكذا الجميع من التنبه إلى ما يثير لديهم ما استمعوا إليه.

18 أكتوبر 2018, 14:34