بحث

اليوم العالمي للشعوب الأصلية اليوم العالمي للشعوب الأصلية 

المطران أريانو يتحدث عن اليوم العالمي للشعوب الأصلية

يُحتفل اليوم 9 آب أغسطس باليوم العالمي للشعوب الأصلية، ولهذه المناسبة نشرت جريدة أوسرفاتوري رومانو في 8 من الشهر مقالا لمراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى منظمات الأمم المتحدة للأغذية والزراعة المطران فرناندو تشيكا أريانو، وذلك بعنوان "غنى للبشرية".

ذكّر في البداية بإطلاق الأمم المتحدة هذا اليوم العالمي عام 2007 في إطار الإعلان الخاص بحقوق هذه الشعوب، وأضاف المراقب الدائم أن لاحتفال هذا العام بالنسبة للكنيسة أهمية خاصة حيث يأتي في إطار الاستعداد لسينودس الأساقفة المزمع عقده في تشرين الأول أكتوبر 2019 والمخصص لمنطقة الأمازون.

أشار بعد ذلك المطران أريانو إلى وجود حوالي 5 آلاف من الجماعات الأصلية في العالم يبلغ مجموع أفرادها حوالي 370 مليون شخص يعيشون في 100 بلد تقريبا، ويشكلون ما يزيد قليلا عن 5% من مجموع سكان العالم. وتابع أن الشعوب الأصلية تشكل إحدى الفئات الأكثر ضعفا، مشيرا إلى أن 15% من أكثر سكان العالم فقرا ينتمون إلى هذه الشعوب. أراد لفت الأنظار من جهة أخرى إلى أن حوالي 75% من سكان منطقة الأمازون، بما في ذلك السكان الأصليين، يعيشون في المدن مشيرا إلى أن الاختلاف الثقافي غالبا ما يخفي لا مساواة اقتصادية كبيرة وتهميشا اجتماعيا وتمييزا سياسيا.

وتوقف المراقب الدائم عند منطقة الأمازون نظرا لكونها محور سينودس الأساقفة المذكور، وقال إنه ورغم الرباط بين الأمرين، فليست الشعوب الأصلية مقتصرة على هذه المنطقة وليست مشاكل الأمازون مرتبطة بالسكان الأصليين فقط. وذكّر في هذا السياق بما جاء في الوثيقة التحضيرية للسينودس والتي أكدت أنه وانطلاقا من هذه المنطقة يريد سينودس الأساقفة مد جسور إلى مناطق أخرى في العالم. ثم عاد إلى لقاء البابا فرنسيس ممثلي الشعوب الأصلية في بويرتو مالدونادو خلال زيارته الرسولية إلى بيرو في كانون الثاني يناير 2018، حين تحدث عن ضرورة الدفاع عن الحياة والأرض والثقافات. وواصل المطران فرناندو تشيكا أريانو خلال توقفه عند هذا اللقاء مشيرا إلى أنه يشكل تطبيقا لما يدعو إليه القديس إغناطيوس دي لويولا في رياضاته الروحية، أي رؤية الأشخاص، والإصغاء إلى ما يقولون والتأمل في أفعالهم، وهذا ما فعل البابا فرنسيس.

ثم ختم مراقب الكرس الرسولي الدائم لدى منظمات الأمم المتحدة للتغذية والزراعة المطران فرناندو تشيكا أريانو مقاله على صفحات جريدة أوسرفاتوري رومانو مشيرا إلى أهمية التأمل في ثراء الشعوب الأصلية، في تقاليدها وإرثها الإنساني والثقافي، الاجتماعي والديني، وذلك كي لا يتم تجاهل نشاط هذه الشعوب المفعم بالتطلعات والرجاء.

09 أغسطس 2018, 16:09