بيان للجنة الحبرية لحماية القاصرين حول رسالة البابا إلى شعب الله
وتابع بيان اللجنة الحبرية مؤكدا أننا مدينون على الدوام للشجاعة النبوية وتحمُّل أشخاص كثيرين كانت صرخاتهم، وحسب ما ذكر الحبر الأعظم في رسالته، أقوى من كل الإجراءات التي سعت إلى إسكاتها.
ذكّر البيان من جهة أخرى بحديث الأب الأقدس عن اللاتسامح ومحاسبة المسؤولين عن هذه الاعتداءات، وأكدت اللجنة أن كلمات البابا فرنسيس هذه تعزز رسالة اللجنة المشددة على كون اللاتسامح ومحاسبة المسؤولين شرطا أوليا من أجل ضمان حماية الأشخاص الضعفاء من الاعتداءات اليوم وفي المستقبل، ودعا أعضاء اللجنة قادة الكنيسة إلى تطبيق هاذين المبدأين.
هذا ونقل بيان اللجنة الحبرية لحماية القاصرين حديث عضوتها ميريام فيلينس عن ثلاثة جوانب هامة في رسالة الأب الأقدس، وهي حديث قداسته الواضح عن الرباط بين الاعتداءات الجنسية وانتهاكات السلطة والضمير في تأكيد على رباط لا يريد كثيرون رؤيته، ثم حديث البابا فرنسيس عن مستويين من سوء استخدام السلطة، حيث هناك مَن يستغل وضعه للاعتداء جنسيا على القاصرين والبالغين الضعفاء، ومن يتبوأ مواقع قيادية فيستغل سلطته للتستر على هذه الأفعال. أما الجانب الثالث فهو تأكيد البابا فرنسيس على أن الرد على هذه لأفعال يستدعي النظر إلى الأمام لا إلى الماضي فقط، ما يعني الحاجة إلى تغيير جذري في الثقافة بحيث تكون الأولوية لسلامة الأطفال، ولا يمكن للإكليروس بمفرده بلوغ مثل هذا التغيير ولهذا سيكون من الضروري طلب المساعدة بتواضع من الجماعة بكاملها.