بحث

البابا فرنسيس مع أعضاء اللجنة الحبرية لحماية القاصرين البابا فرنسيس مع أعضاء اللجنة الحبرية لحماية القاصرين 

بيان للجنة الحبرية لحماية القاصرين حول رسالة البابا إلى شعب الله

عقب الرسالة التي وجهها الأب الأقدس أمس 20 آب أغسطس إلى شعب الله أصدرت اللجنة الحبرية لحماية القاصرين بيانا أكدت فيه أن هذه الرسالة تأتي تشجيعا للجنة وعملها، وشكرت البابا فرنسيس على كلماته القوية تعبيرا عن إدراك آلام ومعاناة ضحايا الاعتداءات الجنسية وانتهاكات السلطة والضمير.

وتابع بيان اللجنة الحبرية مؤكدا أننا مدينون على الدوام للشجاعة النبوية وتحمُّل أشخاص كثيرين كانت صرخاتهم، وحسب ما ذكر الحبر الأعظم في رسالته، أقوى من كل الإجراءات التي سعت إلى إسكاتها.

ذكّر البيان من جهة أخرى بحديث الأب الأقدس عن اللاتسامح ومحاسبة المسؤولين عن هذه الاعتداءات، وأكدت اللجنة أن كلمات البابا فرنسيس هذه تعزز رسالة اللجنة المشددة على كون اللاتسامح ومحاسبة المسؤولين شرطا أوليا من أجل ضمان حماية الأشخاص الضعفاء من الاعتداءات اليوم وفي المستقبل، ودعا أعضاء اللجنة قادة الكنيسة إلى تطبيق هاذين المبدأين.

هذا ونقل بيان اللجنة الحبرية لحماية القاصرين حديث عضوتها ميريام فيلينس عن ثلاثة جوانب هامة في رسالة الأب الأقدس، وهي حديث قداسته الواضح عن الرباط بين الاعتداءات الجنسية وانتهاكات السلطة والضمير في تأكيد على رباط لا يريد كثيرون رؤيته، ثم حديث البابا فرنسيس عن مستويين من سوء استخدام السلطة، حيث هناك مَن يستغل وضعه للاعتداء جنسيا على القاصرين والبالغين الضعفاء، ومن يتبوأ مواقع قيادية فيستغل سلطته للتستر على هذه الأفعال. أما الجانب الثالث فهو تأكيد البابا فرنسيس على أن الرد على هذه لأفعال يستدعي النظر إلى الأمام لا إلى الماضي فقط، ما يعني الحاجة إلى تغيير جذري في الثقافة بحيث تكون الأولوية لسلامة الأطفال، ولا يمكن للإكليروس بمفرده بلوغ مثل هذا التغيير ولهذا سيكون من الضروري طلب المساعدة بتواضع من الجماعة بكاملها.  

21 أغسطس 2018, 14:20